«حالة طوارئ» كارثة إنسانية في كادقلي السودانية هل ينجو السكان من الحصار والجوع

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية الحصار ينهك السكان والجوع يطرق الأبواب حيث تواجه المدينة أزمة غذائية حادة تفاقمت بسبب توقف الدعم الإنساني والارتفاع المفرط في أسعار السلع أمام عائلات تعاني من الجوع وفقدان مصادر الدخل وسط تأزم الأوضاع دون حلول واضحة في الأفق.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: أسباب الحصار وتأثيره على السكان

تعيش كادقلي وضعًا معيشياً متدهورًا بفعل الحصار المفروض منذ أشهر جعل توفير المواد الغذائية تحديًا يوميًا حيث انعكس الحصار على ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية مما أضعف قدرة السكان على الحصول على حاجاتهم وسط غياب شبه كامل للدعم الإنساني، ويرى السكان أن استمرار الحصار سوف يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وربما حدوث مجاعة وأشار سكان محليون إلى إغلاق المنظمات الإغاثية نشاطها بسبب خطر العمليات العسكرية مما تسبب بوقف مساعداتها الحيوية، الأمر الذي زاد من معاناة السكان ولاسيما العائلات التي تعيش حالة جوع مزمن، الأمر الذي يهدد بانهيار الوضع الصحي والاجتماعي في المدينة بشكل كامل.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: تداعيات الحصار والجوع على الأسر المحلية

في ظل استمرار الحصار، باتت الأسر في كادقلي غير قادرة على تأمين لقمة العيش وتفاجأت بتطلب الأسرة المكونة من خمسة أفراد مبلغًا يصل إلى 75,000 جنيه سوداني يوميًا فقط لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية التي أصبحت بعيدة المنال في ظل فقدان مصادر الدخل وإغلاق فرص العمل، وقد أبلغ السكان أنهم اضطروا لعدم تناول الطعام ليومين متتاليين بفعل العجز التام وهذا يعكس طبيعة المأساة التي تواجهها المدينة التي تغرق في أتون أزمة متجددة كان من الممكن تجنبها لو استمرت عمليات الدعم الإنساني ولكن الوضع العسكري للصراع أعاق التدخلات، مما حرض نداءات استغاثة عاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات لتقديم العون للمدنيين المحاصرين.

كارثة إنسانية تلوح في الأفق بكادقلي السودانية: ضرورة تدخل المجتمع الدولي والجهود الإغاثية

في ظل القلق المتزايد من تفاقم الأزمة تواجه كادقلي خطرًا حقيقيًا لانهيار الوضع الإنساني ويبدو من الأهمية بمكان أن يتكاتف المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة لتحقيق تدخل سريع وفعال يشمل توفير المواد الغذائية والأدوية والخدمات الأساسية للمحتاجين، خاصة وأن استمرار العمليات العسكرية يجعل الوصول إلى المحتاجين أكثر صعوبة ويُطلب من الأطراف المعنية تخفيف الحصار والسماح بمرور المساعدات لتفادي وقوع كارثة إنسانية أكبر، بحسب خبراء أن الفشل في ذلك سيكون له عواقب مأساوية على آلاف المدنيين المحاصرين وينصح التقرير بضرورة تعاون منظم لتنفيذ التالي:

• فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات
• زيادة الدعم المالي والمادي للمنظمات الإغاثية
• تنظيم حملات توعوية وتقييم الاحتياجات بشكل دوري
• الضغط السياسي لإنهاء الحصار وتحسين الأوضاع الأمنية
• توفير خدمات صحية للمصابين والضعفاء

تظل كادقلي تحت وطأة الحصار والجوع تهدد كارثة إنسانية حقيقية قد تتفاقم دون تدخل عاجل من الجميع، وتحقيق هذا الهدف بحاجة إلى إرادة جماعية وأفعال فورية تلامس الواقع بكل تفاصيله دون تأخير أو إهمال.