«تحذير» السلطات اليونانية تصدر قرار عاجل بشأن دول شمال أفريقيا بسبب أزمة المهاجرين غير الشرعيين

بسبب أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة، أصدرت السلطات اليونانية قرارًا عاجلًا يخص دول شمال أفريقيا ويهدف إلى كبح تدفق المهاجرين الوافدين بالقوارب، بعدما شهدت السواحل اليونانية عمليات إنقاذ ضخمة لآلاف الأشخاص الذين يفرون من أوضاع مأساوية في ليبيا ودول أخرى، وسط تصاعد الضغط على الجزر اليونانية الجنوبية كجزيرتي غافدوس وكريت.

تعليق إجراءات اللجوء للمهاجرين بسبب أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة

أعلنت السلطات اليونانية تعليق جميع إجراءات اللجوء للمهاجرين الوافدين بالقوارب من شمال إفريقيا لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة تهدف إلى ضبط التدفق الكبير الذي يزيد عن 250٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، حيث تجاوز عدد الوافدين المسجلين 8000 مهاجر، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة. هذا الإجراء جاء عقب تنفيذ أكبر عملية إنقاذ على بُعد 25 ميلًا بحريًا جنوب شرق جافدوس، إذ أنقذ خفر السواحل اليوناني 430 شخصًا كانوا على متن قارب صيد مكتظ، بالتعاون مع ناقلة نفط علم بنما، وتم نقلهم إلى ميناء أجيا جاليني. وتأتي هذه الخطوة في ظل تدفق هائل من ليبيا ومناطق أخرى، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة وردع غير مسبوق.

السلطات اليونانية تصدر قرارًا واضحًا بحق المهاجرين بسبب أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أمام البرلمان أن البلاد ستغلق الطريق أمام المهاجرين غير الشرعيين، ولن تتردد في اعتقال واحتجاز أي مهاجر يدخل اليونان بشكل غير قانوني، معتبرًا أن هذا الاجراء ضروري لحماية الأمن الوطني. تتعرض جزيرتا غافدوس وكريت لضغوط هائلة بسبب الأعداد المتزايدة، حيث تم اعتراض أكثر من 750 مهاجرًا خلال أربع وعشرين ساعة فقط في مناطق ساحلية متعددة بإشراف المركز المشترك لتنسيق البحث والإنقاذ. وصفت المنظمات الإنسانية الوضع في كريت بأنه كارثي، مستشهدة بوصول آلاف المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا دفعة واحدة، مما يعكس مدى خطورة الأزمة وتأثيرها المباشر على استقرار المنطقة.

الإجراءات اليونانية تجاه دول شمال أفريقيا في ظل أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة

شكلت الأزمة المتفجرة للمهاجرين غير الشرعيين ضغطًا شديدًا على السلطات اليونانية التي اضطرت لتشديد الإجراءات على الحدود البحرية، خصوصًا على المهاجرين القادمين من دول شمال أفريقيا، حيث تتفاقم الأوضاع هناك بسبب اللااستقرار السياسي والاقتصادي. تشمل هذه الإجراءات:

  • تعليق استقبال طلبات اللجوء للمهاجرين الوافدين عبر القوارب لمدة محددة
  • اعتماد عمليات إنقاذ بحرية منظمة بالتعاون مع سفن دولية
  • تشديد الرقابة البحرية في المناطق الساحلية الحساسة مثل جافدوس وكريت
  • اعتقال واحتجاز أي مهاجر دخل البلاد بشكل غير قانوني
  • التواصل مع دول شمال أفريقيا لتنسيق تحركات المهاجرين وإعادة ترحيلهم

توضح الجدول التالي مقارنة بين أعداد الوافدين خلال العامين الماضيين:

الفترة الزمنية عدد الوافدين نسبة الزيادة
الربع الأول 2023 3100 مهاجر
الربع الأول 2024 8000 مهاجر +250%

تشكل هذه الأرقام دليلاً على تصاعد أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة من الوافدين، مما أصاب المناطق الجنوبية لليونان بأعباء إضافية وأدى إلى إعلان السلطات عن هذه القرارات التي تستهدف تنظيم الأمر والحد من استمرار هذه الظاهرة.

توصّلت السلطات اليونانية إلى التعامل بحزم مع تدفقات المهاجرين الوافدين بسبب أزمة المهاجرين غير الشرعيين وتدفق أعداد كبيرة، مستندة إلى عمليات إنقاذ ضخمة ومراقبة مشددة بهدف حماية حدودها البحرية وأمنها القومي مع ضمان تعاون دول شمال إفريقيا في مواجهة هذه الظاهرة المؤثرة في أمن واستقرار المنطقة.