فقدت الساحة الفنية المصرية اليوم أحد أعلامها، حيث رحل عن عالمنا الفنان القدير محمد صلاح حايس عن عمر ناهز 70 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا ذا طابع خاص أثرى به الدراما والمسرح والسينما المصرية. جاءت وفاته بمثابة صدمة لمحبيه وزملائه، الذين نعوه بعبارات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن مسيرته الفنية ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
تشييع جنازة محمد صلاح حايس وسط حزن عارم
أُقيمت جنازة الفنان الراحل ظهر اليوم بمسقط رأسه في شربين بمحافظة الدقهلية، حيث حضر عدد كبير من عائلته وأصدقائه ومحبيه لتوديعه إلى مثواه الأخير. خرجت الجنازة من مسجد الشربيني وسط أجواء من الحزن العميق. وعبّر الحاضرون عن أسفهم لفقدان فنان سطر اسمه في قلب الفن المصري. ومن المقرر إقامة العزاء في نفس اليوم عقب صلاة التراويح.
مسيرة فنية لا تُنسى ب214 عملًا
ولد محمد صلاح حايس في الدقهلية عام 1954، وبدأ رحلته الفنية في سن مبكرة. من خلال أكثر من 214 عملًا، حفر اسمه بحروف من ذهب، مشاركًا في المسرح والسينما والتلفزيون. تألق في العديد من المسلسلات التي تركت بصمة لدى المشاهد العربي، مثل “رأفت الهجان”، “سوق العصر”، و”عباس الأبيض في اليوم الأسود”. وكان آخر أعماله الدرامية “اللهم إني صايم” عام 2017.
إبداعات سينمائية ومسرحية لا تغيب
لم تقتصر إسهاماته على الدراما فقط، بل شارك في أفلام مميزة أبرزها “الإرهابي”، “غرفة 707″، و”مهمة في تل أبيب”. وفي مجال المسرح، كان له حضور قوي في عروض مثل “أهلًا يا بكوات” و”رقصة سالومي الأخيرة”.
ورحل حايس في لحظة مؤثرة، إذ كانت آخر كلماته للجمهور عبر منشور فيسبوك أعلن فيه ختمه للقرآن الكريم ثلاث مرات. برسالته الروحية، أكد التصاقه بالعبادة والإيمان حتى آخر أيام حياته، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا وأعمالًا لا تُنسى تخلد ذكراه في قلوب جماهيره.