ندوة ثقافية في دار الكتب بطنطا تناقش دور المرأة في الدين ومفهوم التدين

نظّمت دار الكتب بطنطا ندوة متميزة بعنوان “المرأة بين الدين والتدين”، حيث ألقى فضيلة الشيخ عبد الحميد الزغبي، إمام وخطيب مديرية أوقاف الغربية، محاضرة توعوية تناقش دور المرأة في تحقيق التوازن بين المبادئ الدينية والتدين كمنهج حياة. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز التوعية المجتمعية والدينية بأسلوب مستنير ومتوازن.

أهمية دور المرأة في الإسلام

تناولت الندوة مكانة المرأة في الإسلام وأهميتها كعنصر أساسي في بناء الأسرة والمجتمع. وناقش الشيخ الزغبي كيف أن الله خلق المرأة لتكون مرآة لآدم، وجعلها قريبة من قلبه لتعزيز العاطفة والروحانية في حياتها المشتركة مع الرجل. وشدد على أن الإسلام أعطى المرأة حقوقًا متكاملة، بدءًا من حقها في الميراث والتعليم إلى أدوارها الحيوية في الأسرة والمجتمع، مما جعل لها مكانة مميزة في تحقيق نهضة الأمة واستقرارها.

الفرق بين الدين والتدين في حياة المرأة

تطرقت المحاضرة إلى الفرق الجوهري بين الدين والتدين، حيث وضح الشيخ أن الدين هو الامتثال لتعاليم الله، بينما التدين هو تطبيق تلك التعاليم في جميع مظاهر الحياة. وأفاد بأن التدين يُظهر من خلال أفعال المرأة الملتزمة مثل طاعة الزوج، الحفاظ على الحشمة، وحماية نفسها من الفتن. وأكد أن الالتزام بالتدين يعكس صورة المرأة الصالحة، مما يسهم في بناء أسرة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية الحديثة.

تأثير التدين على الأسرة والمجتمع

سلطت الندوة الضوء على أهمية التدين في بناء مجتمع متماسك تسوده القيم والأخلاق. وأوضح الزغبي أن المرأة الملتزمة تُعد ركيزة أساسية لكل بيت مستقر، حيث تسهم في تربية أفراد الأسرة على الأخلاق والالتزام الديني. وأكد أن المرأة المتدينة قادرة على تحقيق التوازن بين دورها كأم وزوجة ومساهمتها في تنمية المجتمع.

تُبرز هذه الندوة الثقافية التزام دار الكتب بطنطا بتعزيز الوعي المجتمعي، وتسعى لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة التي تُساهم في تنمية وتحقيق استقرار الأسرة والمجتمع.