شوف الجديد: تعاقدات لتصنيع عشرات قطارات مترو القاهرة الكبرى قريباً

تسعى مصر والمملكة العربية السعودية إلى تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية في مجال النقل والصناعات المرتبطة به، إذ عقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل المصري، اجتماعًا مع نظيره السعودي المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في السعودية، لبحث سبل التعاون المشترك. استعرض الجانبان الفرص المستقبلية لتوطين الصناعات وتعزيز الشراكات في النقل البحري والبري، فضلاً عن تحقيق تكامل صناعي يدعم رؤية البلدين.

تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال النقل

شهد الاجتماع بين وزيري النقل المصري والسعودي مناقشة العديد من المبادرات المشتركة لتعزيز الربط البحري والبري بين البلدين، بهدف دعم حركة البضائع والركاب بين مصر والمملكة. تناول الاجتماع المشروعات المشتركة المرتبطة بخطط التحول الاقتصادي واستخدام الطاقة النظيفة وتعزيز البنية التحتية لصناعات النقل؛ حيث تم التأكيد على دور الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات حيوية كأنفاق قناة السويس، وخطوط المترو، والمونوريل، والقطار الكهربائي.

صناعة القطارات في مصر: مستقبل واعد للتكامل الصناعي

أكد وزير النقل المصري أن الدولة تسعى لتوطين الصناعات الوطنية المتقدمة، خصوصًا في قطاع النقل، من خلال شركات مثل “نيرك” و”سيماف” التي تساهم بشكل فعال في تصنيع الوحدات المتحركة مثل قطارات السكك الحديدية ومترو الأنفاق. وكشف عن تعاقدات حاليّة ومستقبلية لتصنيع عشرات القطارات الخاصة بمترو القاهرة الكبرى ومترو الإسكندرية. بالإضافة لذلك، تم تسليط الضوء على مشاريع كبرى كمجمع “ألستوم” الصناعي في برج العرب بالإسكندرية، الذي يستهدف تصنيع القطارات الحديثة والأنظمة الكهربائية الضرورية لهذا القطاع.

التكامل الصناعي في قطاع النقل العربي

تبرز السوق السعودي والعربي كساحة واعدة لتوسيع الشراكة الصناعية بين البلدين، إذ تمتلك السعودية بنية تحتية متقدمة تشمل ترسانات ضخمة ومنصات بترولية، في حين تتميز مصر بخبرة كبيرة في تنفيذ مشروعات بناء وإنشاءات كبرى. يسعى الطرفان لتكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير قطاع النقل والبنية التحتية بما يخدم المصالح الاستراتيجية والقومية.

من جانبه، أكد وزير النقل السعودي على ضرورة استكمال مسارات التعاون القائمة وتوسيع نطاقها بما يخدم تطلعات البلدين، مشيدًا بالجهود المصرية في تنفيذ مشروعات لوجستية ضخمة بالمنطقة.