«تحكم دقيق» كاميرا الحكم كيف غيرت تجربة جديدة في كأس العالم للأندية قواعد اللعب؟

الكاميرات على مستوى العين سترتديها الحكام في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم لتقديم تجربة مشاهدة فريدة للجماهير، حيث ستتيح هذه التقنية رؤية ما يراه الحكم خلال مجريات المباراة بشكل مباشر، وهو ما سيُحدث نقلة نوعية في متابعة المباريات من خلال شاشات التلفاز، وهذا الابتكار من الفيفا يهدف إلى إضافة عنصر تفاعلي جديد في عالم كرة القدم فعليًا.

تقنية الكاميرات على مستوى العين لتحسين تجربة المشاهدة في كأس العالم للأندية

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تطبيق تقنية الكاميرات على مستوى العين بواسطة الحكام في بطولة كأس العالم للأندية الجديدة التي تنطلق في ميامي، حيث ترتبط هذه الكاميرات بسماعة الحكم لتسجيل لقطات غير مثيرة للجدل فقط، وذلك لتجنب بث مشاهد مثيرة للجدل كالطرد والأهداف محل الاعتراض، مما يعزز تجربة المشاهدين ويُظهر منظور الحكم بشكل مسلٍ ومنعش، بدلاً من الاعتماد فقط على لقطات تقنية حكم الفيديو المساعد أو اللقطات التقليدية.

بيرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام، وصف التجربة بأنها خطوة تستحق المتابعة، مؤكدًا أن اللقطات ستتم مراجعتها بدقة قبل البث، وهو ما يعني تحكمًا عاليًا في جودة المحتوى، وأشار فيفا إلى أن زاوية هذه الكاميرا تسمح بإظهار تفاصيل دقيقة مثل زوايا الأهداف التي يصعب التقاطها بالكاميرات التقليدية، ما يفتح المجال أمام إثراء المحتوى الرياضي الذي يُعرض على الجماهير، مع الإشارة إلى أن استخدام هذه التقنية يفتح آفاقًا مستقبلية لتحسين أداء التحكيم.

رؤية الكاميرات على مستوى العين ودورها في دعم حكم الفيديو المساعد (فار)

بطولة كأس العالم للأندية ستشهد عرض اللقطات التي يتم مراجعتها من قبل حكم الفيديو المساعد (فار) عبر الشاشات الكبرى داخل الملاعب وحتى على شاشات التلفاز، حيث يُمكن للجماهير متابعة القرارات التحكيمية بشكل أعمق عبر ما تلتقطه الكاميرا المثبتة على عين الحكم، لكن إلى الآن يبقى من غير الواضح مدى اعتماد هذه اللقطات في عملية المراجعة الرسمية أم لا.

بيرلويجي كولينا أبدى تحفظه حول قدرة الكاميرا على التقاط ما قد يغيب عن عين الحكم، مؤكدًا أن هذه التجربة تركز في المقام الأول على تحسين تجربة المشاهدة التلفزيونية وليس بالضرورة تغيير فعلي في أدوات التحكيم، وتأتي هذه التقنية كخطوة ضمن استكشاف إمكانية تطوير استخدام الكاميرات في المستقبل بشكل أبسط وأكثر فاعلية.

مكافحة إهدار الوقت عبر استخدام الكاميرات على مستوى العين وبرامج جديدة لحراس المرمى

أما على صعيد تنظيم أداء اللاعبين فقد أطلق فيفا حملة صارمة لمكافحة إهدار الوقت من قبل حراس المرمى في بطولة كأس العالم للأندية، حيث تم رفع الحد الأقصى المسموح به لحارس المرمى من ست ثوانٍ إلى ثماني ثوانٍ لضمان تنفيذ أكثر عدالة، ويتم مراقبة وقت إمساك الكرة ومتابعته من خلال إشارات يدوية من الحكم للعد التنازلي، مع تطبيق عقوبات أشد لمن يتجاوز الوقت المحدد ومنها منح ركلة ركنية بدلاً من الركلة الحرة غير المباشرة.

  • رفع حد إمساك الكرة من 6 إلى 8 ثوانٍ
  • مراقبة صارمة من الحكام لضبط الوقت
  • استخدام العد التنازلي اليدوي من 5 ثوانٍ
  • عقوبة فورية بالركلة الركنية عند تجاوز الوقت
  • تعزيز شفافية القرارات في المباراة
العنصر التفصيل
الحد السابق لإمساك الكرة 6 ثوانٍ
الحد الجديد لإمساك الكرة 8 ثوانٍ
العقوبة السابقة ركلة حرة غير مباشرة
العقوبة الجديدة ركلة ركنية للفريق المنافس
مراقبة الوقت العد التنازلي اليدوي من 5 ثوانٍ

هذا التطور في إطار عمل الحكام واستخدام الكاميرات على مستوى العين يجسد حرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على الابتكار في مجالات عدة، حيث يُظهر رغبة في دمج التكنولوجيا لتعزيز التجربة البصرية والمتابعة الدقيقة، ومع استمرار هذه الخطوات التجريبية، قد يشهد الجمهور ثورة في كيفية استهلاك المباريات ورؤية مجريات اللعب من منظور جديد ومختلف.