«تحدي جديد» كأس العالم للأندية هل يؤثر على مستقبل تنظيم أمريكا للبطولات الكبرى

كأس العالم للأندية تحولت إلى مأزق كبير على الأراضي الأمريكية، قبل انطلاق نسخة 2025، بعدما واجهت لوس أنجلوس موجة من التوترات الأمنية والسياسية، وانعكست الاحتجاجات على صورة الحدث الرياضي العالمي الذي كان من المفترض أن يكون احتفالًا بكرة القدم، لكن الأحداث الأمنية والتنظيمية أظفت أجواءً مختلفة تمامًا.

صافرات الإنذار واحتجاجات مزعجة لكأس العالم للأندية في أمريكا

قبل أيام من انطلاق كأس العالم للأندية، شهدت لوس أنجلوس مظاهرات عنيفة بسبب سياسات الهجرة التي اتبعتها السلطات الأمريكية، حيث قامت أجهزة الهجرة بمداهمات في أحياء متعددة مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا، وأدى ذلك إلى مواجهات مع الشرطة استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع، مما عكس حالة من التوتر الأكبر قبل بداية البطولة على الأراضي الأمريكية؛ لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تخفق فيها الولايات المتحدة في إدارة أحداث رياضية كبرى، ففي بطولة كوبا أمريكا 2024 حصلت فوضى عارمة عندما اقتحم آلاف الجماهير أرض الملعب، مسببين حالات إغماء واختناق، وتأجيل المباراة لساعات طويلة، واحتجزت السلطات العشرات من المخالفين، الأمر الذي وضع علامات استفهام كبيرة على قدرة التنظيم الأمني في الولايات المتحدة.

مشاكل في التنظيم تؤثر على بطولة كأس العالم للأندية وأجواء الاستياء تتصاعد

عقب افتتاح بطولة كأس العالم للأندية، بدأت ملاحظات الجماهير على التنظيم تتزايد؛ رغم تخفيض أسعار التذاكر لجذب المتابعين، إلا أن ارتفاع تكلفة الطعام والشراب في الملاعب أثار استياء واسعًا، حيث بلغ سعر وجبة الدجاج 22.50 دولارًا، والمشروب 14 دولارًا، ما اعتبره كثيرون استغلالًا ماليًا لجماهير الكرة؛ وهذه المظاهر جلبت انتقادات لاذعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفت الجشع التنظيمي، إلى جانب مشكلات أخرى عديدة، أبرزها تأجيل مباريات عديدة بسبب الطقس، وهو ما أضعف تجربة المتابعين وأثار استياء اللاعبين الذين وصفوا أجواء الملاعب في أمريكا بالصعبة وفيها إرهاق واضح.

• ارتفاع أسعار الوجبات والشراب داخل الملاعب بشكل مبالغ فيه
• تأجيل مباريات متكررة بسبب تحذيرات الطقس والعواصف الرعدية
• توقف المباريات بشكل احترازي لأسباب أمنية وتنظيمية
• انتقادات واسعة من اللاعبين بسبب درجات الحرارة المرتفعة
• فوضى أمنية في بعض المدن قبل انطلاق البطولة

أمريكا غير صالحة لكرة القدم.. هل يؤثر فشل تنظيم كأس العالم للأندية على كأس العالم 2026؟

الكثير من المؤشرات خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025 تعكس ضعف الاستعدادات والقدرة على تنظيم حدث كروي ضخم في الولايات المتحدة، والتي ستحظى بشرف استضافة كأس العالم 2026 بالتعاون مع كندا والمكسيك، فالفوضى التنظيمية والعوائق المناخية أثارت تساؤلات كثيرة حول جاهزية أمريكا لاستضافة أكبر حدث كروي على مستوى العالم؛ فقد أُلغيت مؤتمرات صحفية بسبب تأخر وصول بعثات الفرق نتيجة تأرجح الطائرات في السماء لساعات جراء سوء الأحوال الجوية، ومشاكل التنظيم اليومية أثرت بالفعل على سمعة الدولة في مجال كرة القدم التي ليست الرياضة الأكثر شعبية عندها، بعكس كرة السلة والبيسبول والرجبي

تتجه أنظار العالم نحو أمريكا بفكرة أن كأس العالم للأندية كانت اختبارًا صعبًا للغاية؛ مما يطرح تساؤلات كبيرة عن قدرة الدولة على تقديم عرض تنظيمي ملائم ومنافس، خصوصًا مع تضاعف الضغوط والاهتمام العالمي الذي سيمثل مونديال 2026، والانتقادات المتزايدة تجعل من الضروري إجراء مراجعات فورية وشاملة لتحسين الصورة وإعادة ثقة الجمهور والعالم برياضة كرة القدم في أمريكا، التي أثبتت الأحداث الأخيرة أن لديها تحديات كبيرة تحتاج لتجاوزها سريعًا.