وفاة سعد البريك كان خبرًا صادمًا للمجتمع الإسلامي، إذ فقدت الأمة واحدًا من أبرز القامات الدعوية التي تركت أثرًا إنسانيًا وفكريًا خالدًا، فقد كان الشيخ الدكتور سعد البريك رمزًا للإصلاح والوسطية، هو من أسس لحراك فكري ودعوي متوازن، حفر اسمه في ذاكرة الملايين بخطاب ينضح بالحكمة والرؤية العميقة، وترك وراءه إرثًا علميًا ودعويًا يُضاف إلى سجل العلماء الذين أثروا الواقع الإسلامي.
وفاة سعد البريك صوت الحق ووهج الدعوة الإسلامية
تنعكس وفاة سعد البريك خسارة كبيرة على الوسط الدعوي، إذ كان يُعتبر من أبرز الأصوات التي تمسكّت بالحق وسط زحام الآراء المتناقضة، فقد جمع في خطاباته بين العلم الشرعي والواقع المعاصر، ما جعله منارة يهتدي بها المتابعين، سواء عبر المنابر أو شاشات الإعلام، حيث امتاز بأسلوبه الصريح المباشر الذي لا يلوي عن الحق، واستطاع بفضل فهمه العميق أن يخاطب عقول الشباب وقلوبهم، ممّا جعله رمزًا شامخًا في خط الدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال في الدين.
مسيرة وفاة سعد البريك التعليمية والإعلامية: حكاية تألق مستدام
مقال مقترح «تأكيد قوي» محمد بن سلمان دعم المملكة للحوار مع طهران هل يغير العلاقات الخليجية الإيرانية؟
بدأت مسيرة الشيخ البريك من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخصص في العقيدة والمذاهب المعاصرة، ونال الدكتوراه بمرتبة الشرف، مقدّمًا دراسة فقهية مقارنة لها قيمة أكاديمية عالية، ثم انطلق بعدها في ساحات الدعوة والتعليم، حيث كان محاضرًا متميزًا ثم تحول إلى شخصية إعلامية بارزة، قدم من خلالها برامج متنوعة مثل “خذوا عني مناسككم” و”سواعد الإخاء”، التي تناولت قضايا مجتمعية وإصلاحية بطرق مبتكرة تحترم الذكاء الفكري للمشاهد، مع الالتزام بالأسس الشرعية الراسخة.
الوظائف والمناصب التي شغلها الشيخ سعد البريك
تقلد الشيخ البريك عددًا من المناصب التي ساهمت في تعزيز دوره الدعوي وفتحت أمامه آفاقًا أوسع لخدمة الدين، منها:
- المشرف العام على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في البديعة والصناعية الجديدة بالرياض
- عضو الهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي
- عضو مجلس أمناء مؤسسة الوقف الإسلامي في السويد
- عضو مجلس أمناء مسجد التوحيد في طوكيو – اليابان
- إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود لأكثر من 25 سنة
المجال | الإنجازات |
---|---|
التعليم | دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، محاضر في كلية المعلمين |
الإعلام | برامج تلفزيونية دينية تعنى بالقضايا الفكرية والاجتماعية |
العمل الدعوي | إشراف على مكاتب الدعوة ومناصب في مؤسسات دولية |
التأليف | عدة مؤلفات فقهية وعقدية تُعد مراجع في الوسط الدعوي |
وفاة سعد البريك ورصيده الفكري: مؤلفات تدافع عن الوسطية وتواجه الانحرافات
لم يقتصر تأثير وفاة سعد البريك على الجانب العملي فقط، بل كان لصدى مؤلفاته العلمية دور كبير في خدمة الفكر الإسلامي الوسطي، حيث ترك سلسلة من الكتب التي تعالج الاختلافات الفقهية والمنهجية، وتضع ضوابط لاستخدام الفتاوى في الإعلام، إلى جانب بحثه الدقيق في الإرث الفقهي للإمام الخطابي، مما جعل مؤلفاته مرجعًا لمن يبحث عن فهم ديني متزن. وقد اتسم خطابه بالاعتدال والوسطية، مع قدرة كبيرة على تفكيك الأفكار المنحرفة عبر منطق مستند للكتاب والسنة، ممّا أكسبه مكانة مميزة بين علماء الدعوة والأمة عموما.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي زخمًا واسعًا بذكرى وفاة سعد البريك، إذ عبّر العلماء والدعاة عن حزنهم، مؤكدين أنه فقد عظيم للأمة، وعلى الرغم من الغياب الجسدي، فإن بريق أفكاره وحضوره في أوساط الشباب والباحثين عن الحقيقة يستمر بلا نزيف.
لا يقتصر التراث الذي تركه سعد البريك على مؤلفاته فقط بل يشمل البرامج الإعلامية التي بثت روحه الإصلاحية، والخطابات التي حفرت رسالة وسطية عميقة في وجدان الأمة، ويبقى اسمه منارا في سماء الدعوة حاملاً شعلة العلم والعمل وقيم الاعتدال والإصلاح.
تعرّف على أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025
«بث مباشر».. متابعة مباراة إنتر ميامي ضد سان خوسيه في الدوري الأمريكي 2025
تشكيل بايرن ميونخ وإنتر ميلان اليوم في دوري الأبطال: تشكيلة منتظرة ومثيرة
أعلى عائد على شهادات البنك الأهلي يصل إلى 30% قبل خفض سعر الفائدة
الأهلي ضد بورتو الأحمر يواصل هيمنته أمام الفرق البرتغالية
تردد قناة SSC Sports Extra 1 السعودية الرياضية 2025 لمتابعة المباريات الحصرية بدون تقطيع
«تابع الآن» مباراة الزمالك وبتروجت الدوري موعدها وكيف تشاهدها بسهولة
«قرار جديد» فاديكو تعلن تشكيل لجنة الترشيحات والمكافآت لتطوير سياسات الحوكمة