«تدهور متواصل» قيادي في الانتقالي يكشف فشل الحكومات المتعاقبة في النموذج الاقتصادي والخدمي

الاستمرار في تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة يعد من أبرز التحديات التي تواجه السكان المحليين، إذ يعاني المواطنون من تفشي الفقر والجوع وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة، وهذا الواقع المؤلم دفع القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، إلى إدانة الوضع الراهن بشدة، مؤكداً أن النماذج الاقتصادية والخدمية المقدمة فشلت في تحسين حياة الناس أو تلبية احتياجاتهم الأساسية.

تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة وتأثيراتها المباشرة

الوضع الاقتصادي المتدهور في المحافظات الجنوبية المحررة يتسم بغياب النموذج الجاذب رغم مرور سنوات عدة على محاولة تحسين الظروف، وهذا ما أكده فضل الجعدي الذي أشار إلى أن المواطنين باتوا فرائس للجوع والمعاناة المستمرة، إذ لم تحرز أي حكومة خلال تلك الفترة تقدماً يذكر على صعيد الخدمات العامة أو الاستقرار الاقتصادي، مما أدى إلى ازدياد الفقر وتدهور مستوى المعيشة بشكل ملحوظ. من أبرز المشاكل التي تؤرق السكان هي انقطاع الكهرباء والماء بشكل متكرر ونقص الخدمات الصحية والتعليمية، وهي عوامل جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة المعيشة بسبب التضخم الهائل الذي ضرب العملة المحلية.

الفساد كعائق أمام إصلاح الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة

تفاقم الفساد في المؤسسات الحكومية كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة؛ ففضل الجعدي وصف الفساد بأنه غول مفترس يلتهم كل شيء ويحطم أي محاولة للإصلاح، وهذا يدل على وجود شبكة معقدة من الممارسات الفاسدة التي تقف حجر عثرة أمام الجهود التنموية. لذلك، فإن الحكومات التي تتابعت على إدارة شؤون البلاد لم تستطع تقديم حلول ناجعة، بل زادت المشكلة عمقاً، مما خلق حالة من فقدان الثقة بين المواطنين والسلطات التي يفترض بها خدمة الشعب.

الأزمة المستمرة وتوقعات دور حكومة بن بريك في معالجة تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية

تزامنت تصريحات فضل الجعدي مع موجة الغضب الشعبي المتصاعدة في المحافظات الجنوبية المحررة بسبب تدهور العملة المحلية وارتفاع التضخم وانعدام الخدمات، مما أدى إلى إشعال الاحتقان بين السكان؛ وبناء عليه، توجه الجعدي بسؤال مباشر لحكومة سالم بن بريك عن موقفها من هذا الواقع المرير، معبراً عن شكوكه حول جدوى التغيير الحقيقي أم أنها مجرد إعادة تقديم للسياسات الفاشلة السابقة. في ظل هذه الظروف، فإن التوقعات معلقة على قدرة الحكومة القادمة في تبني استراتيجيات فعالة تركز على محاربة الفساد وتحسين الخدمات وحماية العملة المحلية من الانهيار.

  • محاربة الفساد الحكومي لضمان شفافية أكبر في الموارد
  • تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم
  • تبني سياسات اقتصادية تحافظ على استقرار العملة المحلية وتخفف من التضخم
  • إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار لضمان تلبيته لاحتياجات السكان
  • تطوير برامج دعم للفئات الفقيرة لتحسين مستوى المعيشة بشكل مباشر
البند الوضع الحالي المطلوب
الأوضاع الاقتصادية تدهور مستمر وارتفاع التضخم سياسات إصلاحية مالية مستقرة
الخدمات الأساسية نقص في الكهرباء والماء والصحة تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات
مكافحة الفساد انتشار الفساد في المؤسسات إجراءات صارمة للشفافية والمساءلة
دور الحكومة غياب نموذج جاذب وفعّال تكوين خطة عمل واضحة ومتابعة تنفيذها

تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في المحافظات الجنوبية المحررة ظاهرة معقدة تتطلب جهوداً حقيقية وحلولاً جذرية تضع مصلحة السكان فوق كل اعتبار، ففي ظل استمرار هذا الواقع ستستمر المعاناة وتتعقد الأزمات، ومواجهة هذه التحديات تبدأ بالتصدي للفساد والعمل على استعادة الثقة بين المواطنين والسلطات.