ارتفاع أسعار الذهب يتجاوز 3000 دولار للأوقية واستمرار الصعود يثير الاهتمام عالميًا

تراجعت أسعار الذهب مؤخراً بعد أن اقتربت من حاجز 3060 دولاراً للأوقية، لتنخفض إلى 3023 دولاراً وقت إغلاق البورصة العالمية. هذا التذبذب يأتي بفعل عمليات جني الأرباح وحالة الاضطراب الاقتصادي العالمي، وتحديداً في الولايات المتحدة التي تواجه ركوداً اقتصادياً متوقعاً بسبب التعريفات الجمركية. رغم ذلك، لا تزال التوترات الاقتصادية والجيوسياسية تضفي مزيداً من الارتفاع على أسعار الذهب العالمية.

تأثير سعر الذهب على السوق المصري

شهد السوق المصري مؤخراً حالة من الهدوء النسبي في حركة البيع والشراء نتيجة للارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب، مما تسبب في ضعف الطلب المحلي. وعزا المهندس هاني ميلاد جيد هذا الهدوء إلى تخصيص السيولة المتاحة للسلع الأساسية مثل الغذاء خلال شهر رمضان. وأدى ذلك إلى إقبال المستهلكين على بيع مدخراتهم من الذهب لتحقيق أرباح، خاصة عند وصول السعر المحلي إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي ظل تحديات السوق العالمية، أكد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات أهمية تطوير الصناعة المصرية للذهب. فمع التغيرات الجمركية المفروضة عالمياً، هناك فرصة سانحة لتوسيع صادرات الذهب المصري إلى أسواق جديدة في أوروبا، إفريقيا، وكندا. لكن هذا يتطلب دعم الدولة من خلال تسهيل إجراءات التصدير والاستيراد وتعزيز حضور المعارض الدولية.

أثر الظروف العالمية على الأسعار

أوضح المهندس لطفي منيب أن ضبابية المشهد الاقتصادي نتيجة للتوترات التجارية والجيوسياسية دعم أسعار الذهب عالمياً. التصعيد التجاري، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي، قاد المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن. على الصعيد المحلي، أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على بيع المشغولات القديمة في مصر بسبب الاستثمار السابق في الذهب.

الشراء مستقبلاً وتحسن الحركة

مع اقتراب الأعياد، يتوقع خبراء في السوق المصري زيادة طفيفة في حركة الشراء، خاصة مع عودة المصريين المغتربين والرغبة في شراء الذهب كشبكات الزواج. ورغم التغيرات السعرية، تبقى أسعار الذهب عنصر أمان لحفظ قيمة الأموال للمستهلكين، وهو ما يجعل الإقبال على الشراء أمراً مستمراً وفق الظروف المادية المتاحة.

بهذا السياق، يجب التركيز على الاستفادة من التغيرات العالمية لتحسين صادرات الذهب واستغلال الفرص المتاحة لدعم الاقتصاد المصري والاستفادة من أسعار الذهب المرتفعة.