«هجمات مكثفة» الطيران الأمريكي ينفذ أكثر من 28 غارة على صنعاء وأربع محافظات يمنية اليوم

الطيران الأمريكي شن أكثر من 28 غارة جوية استهدفت مواقع متعددة في العاصمة صنعاء وأربع محافظات يمنية تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في تصعيد عسكري جديد يُعتبر جزءًا من العمليات المتواصلة في اليمن، وتبدأ الغارات من مساء الأحد حتى فجر الاثنين، مستهدفة مواقع حوثية في الجوف، الحديدة، صنعاء، صعدة، ومأرب، ما يعكس تصاعد الضغط على الجماعة المسلحة.

تفاصيل غارات الطيران الأمريكي على محافظات اليمن الخاضعة للحوثي

في محافظة الجوف، نفّذ الطيران الأمريكي ثلاث غارات مركزة في مديرية خب والشعف التابعة للمحافظة، بينما تركز القصف في الحديدة على ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران في مديرية الصليف التي تقع على الساحل الغربي، حيث اكتظت الأهداف بهجمات جوية مكثفة، وفي صنعاء اكتُسبت الغارات أهمية خاصة بعد استهداف معسكر السواد جنوب العاصمة بثلاث غارات متتالية، مع غارتين على شارع الأربعين في منطقة سعوان وواحدة بالقرب من الطريق العام في الروضة بمديرية بني الحارث، ما يدل على دقة استهداف المواقع الحيوية التابعة للحوثيين.

أهمية التصعيد الأمريكي في صنعاء ومحيطها ضمن العمليات العسكرية الأخيرة

القصف في صنعاء شمل أيضًا مخازن أسلحة في حي عطان بغارتين جويتين، مما يعكس محاولة كسر القدرة اللوجستية للمليشيا، فضلًا عن توجيه ست غارات إلى مواقع في مديرية بني مطر وغارة منفردة استهدفت منطقة الملكة في بني حشيش، في محافظة صنعاء أيضا، والتصعيد لم يكن محصورًا فقط في العاصمة، وإنما امتد شرق صعدة بثلاث غارات قبل التوجه نحو مأرب بالغارتين على مديرية رغوان مما يبين استراتيجية أمريكية متعددة المحاور لتقليل قدرات الحوثيين وإلحاق المزيد من الضغوط على معاقلهم.

أهداف ومجالات استهداف الغارات الأمريكية في اليمن

تُركّز الغارات الأمريكية على التخلص من التهديدات الحوثية من خلال استهداف المواقع العسكرية والمخازن والطرق الرئيسية، وتأتي هذه العمليات ضمن إطار جهد أوسع سبقته عدة مراحل من التدخل العسكري، ومن بين الأهداف التي استهدفها الطيران الأمريكي:

• معسكرات الحوثيين مثل معسكر السواد جنوب صنعاء
• موانئ استراتيجية كميناء رأس عيسى في الحديدة
• مخازن أسلحة متعددة في العاصمة ومحيطها مثل حي عطان
• مديريات ومناطق ذات أهمية لوجستية مثل بني مطر وبني حشيش في صنعاء
• مواقع حيوية في محافظات مأرب وصعدة والجوف ذات الطابع العسكري

ويُلاحظ أن الطيران الأمريكي يعمل بتكتيك القصف المتجانس الذي يشمل تشتيت الأهداف وتأمين ضربات متزامنة على عدة جبهات، مع مراعاة التركيز على المواقع التي تتحكم بالمناطق الخاضعة للحوثيين.

يُذكَر أن هذا النشاط الجوي المكثف يؤكد حضورًا عسكريًا نشطًا للطيران الأمريكي في اليمن لتعزيز الضغط على القوى الحوثية ضمن تحالف إقليمي واسع، ويبدو أن الفترة القادمة ستشهد استمرارًا لهذا النمط من العمليات الجوية التي تلحق تأثيرًا بالغًا في مسار الحرب.

تُبرز هذه الغارات المستوى العالي من التخطيط والتنظيم لدى الطيران الأمريكي مع استهداف مواقع مخزونة بالسلاح، وأحيانا طرق الإمداد، الأمر الذي يعكس استراتيجيات جديدة تركز على تقويض القدرات القتالية للحوثيين بشكل دائم، وبذلك يستمر المشهد العسكري في اليمن بتعقيداته التي تزيد من التوتر الإقليمي والدولي مع محاولة دفع الأطراف إلى إعادة تقييم مواقفها حيال الصراع.