وقعت نقابة المهندسين المصرية اتفاقية تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تعزيز البنية التكنولوجية وتطوير خدماتها الرقمية وتفعيل التحول الرقمي. يمثل هذا التعاون خطوة هامة نحو نقابة إلكترونية تقدم خدمات متطورة وفعّالة للمهندسين، بما يدعم رؤية الدولة للتحول الرقمي. شارك في توقيع الاتفاقية عدد من قيادات الوزارة والنقابة وممثلي الجانبين.
النقلة النوعية في التحول الرقمي
تهدف نقابة المهندسين إلى أن تتحول إلى كيان رقمي متكامل يقدم خدمات النقابة بسهولة وكفاءة. وصرح المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، أن التحول الرقمي للنقابة يمثل خطوة مستقبلية ضرورية، خاصة مع تسارع التحول الرقمي عالميًا. النقابة، باعتبارها أكبر تجمع هندسي في مصر، تسعى لتوفير منصة رقمية متكاملة تعزز التواصل بين أعضائها وتساهم في رفع كفاءة الأعمال وتحقيق الشفافية.
تطوير البنية التحتية والخدمات الرقمية
أكد المهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، أن التحول الرقمي يشمل عدة محاور رئيسية، منها إنشاء نظام أرشفة إلكترونية شامل، وتطوير تطبيقات حديثة لتحسين سرعة الإنجاز وتوفير خدمات تفاعلية لأعضاء النقابة عبر منصة “مصر الرقمية”. تسعى النقابة أيضًا للتحسين الشامل للشبكات والبنية التحتية مع التعاقد مع كبرى الشركات لتحقيق الأهداف المطلوبة. ومن المخطط تحقيق هذه الإنجازات قبل نهاية العام الجاري.
دور وزارة الاتصالات في دعم التطوير
أشار المهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات لشئون البنية التحتية، إلى أهمية التعاون مع النقابة لتحقيق أهداف رقمية استراتيجية. كما أكد الدكتور مصطفى صالح، رئيس لجنة التحول الرقمي بالنقابة، أن التحول الرقمي سيمنح المهندسين تجربة استخدام سهلة وسريعة، وسيُحدث طفرة في الخدمات النقابية. وأوضح أن النقابة تعتزم تقديم ملايين الخدمات الإلكترونية سنويًا، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في تطبيق التقنيات الرقمية.
تتضمن الاتفاقية تطوير أرشيف إلكتروني وقواعد بيانات ديناميكية، وتوحيد المنظومات المحاسبية لجميع الفروع، بجانب تطوير منظومة رعاية صحية رقمية، إضافةً إلى تدريب العاملين لتبني التكنولوجيا الحديثة، مما سيوفر بيئة عمل رقمية شاملة ومتقدمة للمهندسين.
