«تحذير عاجل» سفر إلى إيران باريس تحذر مواطنيها بشدة بعد اختفاء شاب فرنسي

باريس تُحذر مواطنيها بشدة: لا تسافروا إلى إيران، حيث تصاعدت المخاوف بشكل ملحوظ بشأن سلامة الفرنسيين خلال تواجدهم في الخارج، خاصة مع اختفاء شاب فرنسي يحمل جنسيتين أثناء رحلته في إيران، مما دفع السلطات الفرنسية إلى إصدار تحذيرات موجهة لمنع وقوع حوادث مشابهة وتحقيق أقصى درجات الحماية للمواطنين.

باريس تُحذر مواطنيها بشدة: لا تسافروا إلى إيران وأسباب التصعيد الأخير

في سياق التصعيد الأمني، شددت باريس على تحذيرها الرسمي بعد تسجيل عدد من الحوادث التي تؤثر على سلامة مواطنيها في إيران، وأكد لوران سان مارتين، الوزير المسؤول عن التجارة الخارجية والفرنسيين في الخارج، ضرورة احترام الإرشادات الرسمية وعدم السفر إلى مناطق تعتبر خطرة، خاصة إيران، التي تُعد من أكثر المناطق التي تشهد توترًا سياسيًا وأمنيًا يُعرّض المسافرين لمخاطر محتملة بحيث أوضح أن مراجعة التوصيات المحدثة من وزارة الخارجية قبل اتخاذ أي قرار بالسفر أمر لا بد منه لتفادي أي مشكلة، وهو ما يعكس حرص باريس الشديد على حماية مواطنيها من الاحتجاز التعسفي أو التهم المبنية على دلائل غير واضحة.

باريس تُحذر مواطنيها بشدة: لا تسافروا إلى إيران وغياب لينار مونتيرلو يُعزز القلق

تصاعدت حالة القلق بشكل كبير بعد اختفاء لينار مونتيرلو، الشاب الفرنسي الألماني البالغ من العمر 18 عامًا، الذي كان يجول العالم بواسطة دراجته الهوائية وفُقد الاتصال به منذ السادس عشر من يونيو أثناء تواجده في إيران، ونُشرت تحذيرات إضافية من قبل الخارجية الفرنسية التي تُحذر من “نهج منهجي لاحتجاز الغربيين” بناءً على تهم تُعتبر تعسفية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى متابعة القضية عن كثب والتواصل مع عائلته، إضافة إلى إصدار بلاغات بحث عبر منصات التواصل الاجتماعي كإنستجرام من أجل التعرف على مكان وجوده، مما يُبرز خطورة الوضع وعدم أهليّة إيران لضمان سلامة الزائرين خصوصًا الأوروبيين.

باريس تُحذر مواطنيها بشدة: لا تسافروا إلى إيران والضمانات القنصلية والتدابير الوقائية

يؤكد الوزير أن الحماية القنصلية حق مكفول لجميع الفرنسيين بالخارج، كما أشار إلى أن التحذيرات المتكررة التي تُصدرها باريس تهدف أساسًا إلى تفادي تعريض المواطنين لمخاطر جسيمة كان من الممكن تجنبها، وتتضمن هذه الإجراءات:

• ضرورة الاطلاع على التوصيات الرسمية والمحدثة قبل السفر
• تجنب المناطق ذات المخاطر الأمنية العالية أو التي تشهد توترات سياسية
• التواصل المستمر مع السُفارات والقنصليات الفرنسية خلال فترة الإقامة
• الإبلاغ الفوري عن أي مشكلة قد تواجه المسافرين وتعزيز الحس الأمني

كما تواصل السلطات الفرنسية مع عائلة لينار وتراقب الوضع عن كثب دون أن تؤكد ارتباط اختفائه بالأحداث المتعلقة باعتقال أوروبيين في إيران للاشتباه في التجسس، وهذه المتابعة تكشف أهمية التعاون الدولي لتأمين حماية أفضل للمواطنين بالخارج.

تبقى الوقاية أهم من العلاج، ولذلك تحرص باريس على إعطاء هذه التحذيرات الواضحة التي تعكس جدية الموقف، إذ لا يمكن لأي شخص تحمل المخاطرة في مناطق غير مستقرة تهدد سلامته وتعرضه لمواقف صعبة دون أية ضمانات، لذلك فإن الالتزام بالتعليمات يُشكّل السلاح الأول لحماية حياتنا وأماننا.