«ضغوط متزايدة» الحرب التجارية بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية تهدد الاقتصاد العالمي

ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية عبر فرض رسوم جمركية جديدة على اليابان وكوريا الجنوبية، مما يشير إلى تصعيد في الاستراتيجية الاقتصادية الأمريكية تجاه شركاءها التجاريين الأبرز، ويشمل ذلك تحذيرات لدول أخرى قد تواجه إجراءات مماثلة في حال عدم التوصل لاتفاقات جديدة مع واشنطن، التي تسعى لتعزيز التجارة المشروطة بتحقيق توازن وأسس عادلة.

ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية: تفاصيل الرسوم الجمركية على اليابان وكوريا الجنوبية

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة الحرب التجارية إلى الصدارة بإعلان فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية، وهي خطوة تعكس توجهًا متشددًا نحو تعديل علاقات التجارة الخارجية، خاصة مع الدول التي لم تعقد معها اتفاقيات جديدة. إذ بيّن ترامب أن هذه الرسوم ستنطبق ابتداءً من الأول من أغسطس المقبل، مصحوبة بتحذيرات للدول غير المتعاونة التي قد تشهد إجراءات اقتصادية مشددة شبيهة. في خطابه الموجه لكل من رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزرائها الياباني، أكد ترامب أنه يرغب بالمضي قدمًا نحو تجارة أكثر عدلاً وتوازنًا، مما يعكس فلسفة اقتصادية تهدف إلى تقليل العجز التجاري وتعزيز مصالح الاقتصاد الأمريكي.

ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية ويصدر أوامر تنفيذية وتأجيلات للدول الأخرى

في خطوة متزامنة، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يؤجّل بدء تطبيق الرسوم الجمركية لبعض الدول حتى 9 يوليو، كمهلة أخيرة للتوصل إلى اتفاقيات جديدة، مجسدًا سياسة الضغط الاقتصادي لتحقيق أهدافه. تشمل قائمة الدول المستهدفة ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى عشرات الدول الأخرى التي خُطّط لها جدول زمني صارم. يهدف هذا الإجراء إلى دفع هذه الدول نحو إعادة التفاوض، وإلا فسيُفرض عليها نفس الإجراءات الجمركية التي طالت اليابان وكوريا الجنوبية. ويشير هذا التصعيد إلى استراتيجية واضحة المعالم تجعل من فرض الرسوم أداة ضغط رئيسية تحول الأزمة التجارية إلى فرصة لإعادة التوازن التجاري.

ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية مدعومًا بإنجازات اقتصادية وسياسية

تأتي هذه الخطوة في ظل دعم سياسي واقتصادي متزايد لأجندة ترامب، حيث أدت السياسات الأخيرة مثل خفض الضرائب إلى تعزيز النمو الاقتصادي وسوق العمل الأمريكي، كما لعب دورا دبلوماسياً في تهدئة التوترات بين إيران وإسرائيل مما أضاف قوة إلى موقفه، وفقًا لتقارير وول ستريت جورنال. ويؤكد وزير الخزانة سكوت بيسنت قرب الإعلان عن قرارات مهمة في هذا السياق، بينما وصف وزير التجارة السابق ويلبور روس هذه التحركات بأنها صورة واضحة لما ينوي ترامب تطبيقه من رسوم جمركية في حال عدم تغيير الدول موقفها، مشيرًا إلى الصعوبات اللوجستية التي واجهت المواعيد الأولية لتطبيق هذه الرسوم.

  • 25% رسوم جمركية على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية
  • قائمة الدول المستهدفة تشمل ماليزيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا
  • مهلة حتى 9 يوليو لتأجيل تطبيق الرسوم لبعض الدول
  • تأكيد على ضرورة التوصل لاتفاقات تجارية جديدة ومتوازنة
  • ضغط ترامب عبر الرسوم كوسيلة لإعادة التفاوض التجاري
الدولة نسبة الرسوم الجمركية تاريخ التطبيق
اليابان 25% 1 أغسطس
كوريا الجنوبية 25% 1 أغسطس
ماليـزيا محتمل 9 يوليو (تأجيل)
إندونيسيا محتمل 9 يوليو (تأجيل)
جنوب أفريقيا محتمل 9 يوليو (تأجيل)

ترامب يعيد إشعال الحرب التجارية من خلال سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية وفق شروط جديدة تكفل توازنًا أكبر في التجارة، إذ تواصل الولايات المتحدة إظهار تمسكها بسياسات تحفظ مصالحها، وتهدف إلى إجبار شركائها على الاتفاقيات التي تعزز وضع الاقتصاد الأمريكي دون خسائر واضحة في العلاقات الدولية.