«موجات قاتلة» وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا تتخطى 2100 منذ بداية 2025

أكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا منذ بداية 2025 أثارت تحذيرات صحية واسعة بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، وهو رقم يعكس تصاعدًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات السابقة، وفقًا لبيانات رسمية تشير إلى أن موجات الحر تؤثر بشكل أكبر على كبار السن والنساء، مما يحتم تكثيف جهود الوقاية والتوعية الصحية بمخاطر الحرارة الشديدة.

تداعيات أكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا خلال 2025

أظهرت بيانات معهد كارلوس الثالث لصحة العامة أن حالات الوفاة المرتبطة بموجات الحر وصلت إلى 2168 حالة منذ بداية عام 2025، أي ما يمثل أكثر من ثلثي الوفيات التي حدثت في العام الماضي كاملاً؛ حيث بلغ إجمالي الوفيات بسبب الحرارة الشديدة عام 2024 نحو 3521 حالة، مما يؤكد ارتفاعًا غير مسبوقًا في التأثير الصحي لموجات الحر، ويتجلى ذلك بشكل واضح خلال شهر يونيو الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بواقع 409 حالة، منها 380 مرتبطة مباشرةً بالحرارة، وهي زيادة كبيرة تفوق عشر مرات مقارنة بالشهر ذاته في 2024، ويعكس ذلك مدى حدة موجات الحر في هذا العام.

مؤشرات الأرصاد الجوية وأثرها على أكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر

أبانت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن شهر يونيو 2025 كان الأكثر حرارة في التاريخ المسجل بمتوسط 23.6 درجة مئوية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لشهر يونيو 2017 بمقدار 0.8 درجة، ومتجاوزًا المتوسط المرجعي للفترة بين 1991 و2020 بحوالي 3.5 درجة مئوية، مما يوضح إحدى الأسباب المباشرة وراء ارتفاع أعداد الوفيات بأكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا؛ إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة على هذا المستوى إلى إرهاق الجهاز القلبي والتنفسي، خصوصًا عند الفئات الحساسة، كما تبرز حقيقة أن النساء كن الأكثر تضررًا مع تسجيل 1207 حالات وفاة مقارنة بـ 961 حالة للرجال، وتمثّل الفئة العمرية فوق 85 عامًا الأكثر هشاشة.

كيف تؤثر التغيرات المناخية على أعداد أكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا

تشير الأرقام إلى أن موجات البرد القاسية التي ضربت إسبانيا في بداية العام ساهمت أيضًا في زيادة الوفيات بواقع 1764 حالة وفاة خلال شهور الشتاء، حيث سجل يناير 1334 حالة، وفبراير 323 حالة، ومارس 107 حالات، مما يجعل من التغيرات المناخية الحادة عاملًا مزدوجًا يسبب ارتفاع أعداد الوفيات سواء في موجات الحر أو البرد، ويستلزم هذا الواقع تبني استراتيجيات وقائية تعزز مقاومة النظام الصحي والمجتمعات لمخاطر الحرارة والبرودة، وتشمل الإجراءات:

  • توفير مراكز تبريد وتهوية في المناطق الحضرية
  • تنظيم حملات توعية لتجنب التعرض المباشر للشمس
  • رصد الحالات الصحية الهشة خصوصًا كبار السن والمرضى المزمنين
  • تهيئة خدمات الطوارئ الطبية بكفاءة لتلبية الاحتياجات المتزايدة
  • تطوير أنظمة الإنذار المبكر لموجات الحر والبرد
الشهر عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة متوسط درجة الحرارة (°م)
يونيو 2025 380 23.6
يونيو 2024 38 غير متوفر
يناير 2025 1334 (برد) غير متوفر
فبراير 2025 323 (برد) غير متوفر

تعكس هذه المعطيات تنامي الحاجة لوضع خطط استباقية تعزز من الوعي والتأهب للظواهر الجوية المتطرفة، لتقليل ما يترتب عليها من خسائر بشرية خاصة مع تزايد موجات الحر وضراوتها التي تؤدي إلى وقوع أكثر من 2100 وفاة بسبب موجات الحر في إسبانيا خلال فترة وجيزة. الحفاظ على الصحة العامة يتطلب التنسيق بين الجهات المختصة لتقليل المخاطر قدر الإمكان، فالجهود المشتركة هي السبيل لإدارة هذه الأزمة المناخية المتفاقمة.