أسعار الذهب تتراجع بنسبة 2.3% مع ارتفاع قيمة الدولار الأميركي

تأثرت أسعار الذهب بالتقلبات السوقية والظروف الاقتصادية العالمية، حيث شهدت المعاملات الفورية انخفاضًا ملحوظًا تجاوز 2% يوم الاثنين. تكمن الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض في التوجه المتزايد للمستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن، مدفوعاً بمخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي نتيجة السياسات التجارية الأمريكية المشددة.

تراجع أسعار الذهب وأسباب الانخفاض

تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.3% ليصل إلى 2957.59 دولار للأونصة، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 2973.60 دولار. وترتبط هذه التراجعات بارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يزيد من تكلفة الذهب على المستثمرين الذين يتعاملون بعملات مختلفة. يأتي ذلك في وقت يتزايد فيه القلق بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع أن تخفض معدلات الفائدة بنحو 120 نقطة أساس بحلول نهاية العام.

تباين أداء المعادن النفيسة الأخرى

فيما يتعلق بالمعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.9% لتصل إلى 30.12 دولار للأونصة، في ظل تعافيها من أدنى مستوياتها خلال الأشهر السبعة الأخيرة. إلا أن البلاتين شهد تراجعًا بنسبة 0.8% ليسجل 909.07 دولار، وكذلك البلاديوم الذي انخفض بنسبة 0.6% ليقف عند 906 دولارات.

المعدن السعر الحالي
الذهب 2957.59 دولار
الفضة 30.12 دولار
البلاتين 909.07 دولار
البلاديوم 906 دولارات

الذهب كملاذ آمن وسط اضطرابات اقتصادية

رغم التراجع الأخير، لا يزال المحللون متفائلين بشأن أداء الذهب على المدى الطويل. فقد سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى قياسي عند 3167.57 دولار نتيجة الإقبال الكبير على الملاذات الآمنة، وسط مخاوف جيوسياسية وشراء قوي من البنوك المركزية. وتشير التوقعات إلى بقاء الذهب ضمن المراكز الاستثمارية الأكثر جاذبية خلال الفترات المقبلة.

  • ارتفاع الدولار يمثل عامل ضغط لتكاليف الذهب.
  • استمرارية الأزمة الجيوسياسية تدعم الطلب على المعدن النفيس.
  • خطط الاحتياطي الفيدرالي قد تلعب دوراً حيوياً في حركة الأسعار.

ختامًا، مع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية، يظل الذهب والفضة في دائرة الضوء للمستثمرين الباحثين عن استثمارات مستقرة، بينما يبقى أداء الدولار عاملاً مؤثراً في تقلبات السوق.