«طائفة مميزة» البهرة من هم الذين استقبلهم السيسي وما هي قيادتهم؟

طائفة البهرة تحظى بحضور مميز بين الطوائف الشيعية الإسماعيلية على مستوى العالم وخاصة في مصر التي شهدت حضورهم القوي منذ سبعينيات القرن الماضي مما جعلهم جزءًا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي والثقافي ويهتم الكثيرون بالاطلاع على تاريخهم ومساهماتهم وأبرز شخصياتهم التي أسهمت في تعزيز دورهم المجتمعي في مصر ومن بين هذه الشخصيات السلطان مفضل سيف الدين الذي يقود الطائفة حاليًا بخبرته وحكمته.

طائفة البهرة: تعريف وتاريخ موجز حول الكلمة والعمل

طائفة البهرة تنتمي إلى الشيعة الإسماعيلية وقد نشأت بعد وفاة الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ومنذ ذلك الحين انقسمت الطائفة لفرقتين رئيسيتين أبرزها البهرة الداوودية التي يقودها السلطان مفضل سيف الدين، أما أصل كلمة “البهرة” فيرجع إلى الهندية وتعني “التاجر” أو “التجارة” باللهجة الغوجاراتية مما يعكس ارتباط الطائفة بالنشاط التجاري والترابط العائلي والاجتماعي أيضًا ويعتبر هذا الأصل جزءًا من هويتهم الثقافية والدينية التي توحدهم على مستوى العالم.

تاريخ طائفة البهرة في مصر وأثر حضورهم البارز

دخلت طائفة البهرة إلى مصر في سبعينيات القرن الماضي واستقروا في القاهرة الفاطمية بشكل رئيسي مما ساعدهم على المشاركة في الحفاظ على التراث الإسلامي والطابع الفاطمي الذي تتميز به المدينة وأبدعوا في ترميم العديد من المعالم الإسلامية والهامة مثل مسجد الحاكم بأمر الله وأضرحة آل البيت كضريح السيدة زينب والحسين، إلى جانب اهتمامهم البالغ بترميم المساجد والمقامات التي ترسخ وجودهم وتبرز روابطهم التاريخية والدينية بالمجتمع المصري.

مساهمات طائفة البهرة في مصر بقيادة السلطان مفضل سيف الدين

تحت قيادة السلطان مفضل سيف الدين تزداد إسهامات طائفة البهرة في المجتمع المصري في مجالات متعددة، فما يميزهم ليس فقط الحفاظ على التراث بل العمل الخيري والتنمية الاجتماعية ويتميز السلطان، الذي تسلم القيادة في 2011، بقدرته على نشر قيم السلام والعدالة الاجتماعية، وهو شخصية بارزة حصدت العديد من الجوائز الدولية نظرًا لمبادراته الخيرية المتنوعة وروحه الريادية في دعم العمل المجتمعي وتفعيل برامج شاملة تساند مختلف شرائح المجتمع المصري وفيما يلي أهم مجالات نشاط الطائفة:

  • ترميم المساجد والأضرحة الإسلامية الأثرية
  • المشاركة في الفعاليات الدينية عبر التقويم القمري الخاص بهم
  • تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد الطائفة والمجتمع المحلي
  • المبادرات الخيرية التي تستهدف الفقراء والمحتاجين
  • النهوض بالتعليم والثقافة داخل المجتمع

انتشار طائفة البهرة عالميًا مع التركيز على حضورهم في مصر

طائفة البهرة ليست محصورة في مصر فقط بل موزعة في أكثر من أربعين دولة من بينها اليمن والإمارات، ويبلغ عدد أفرادها في مصر حوالي 15 ألف شخص مما يجعلهم من الطوائف المؤثرة وذات الحضور الاجتماعي والثقافي البارز، ويحتفلون بمناسبات دينية هامة كعيد الفطر والمولد النبوي بالإضافة إلى يوم غدير خم وعاشوراء معتمِدين تقويماً هجرياً قمرياً خاصًا بهم ويتميزون بعيش ثقافتهم الدينية والاجتماعية المتكاملة في كل مكان يتواجدون فيه ما يعكس تماسكهم وقوة انتمائهم.

الدولة عدد أفراد البهرة تقريبًا
مصر 15,000
الإمارات 12,000
اليمن 9,000
الهند مئات الآلاف

الحضور اللافت لطائفة البهرة في مصر يترافق مع عمل دؤوب في خدمة المجتمع عبر ترميم التراث الإسلامي وتنظيم الممارسات الدينية بالإضافة إلى الالتزام بواجبات العمل الخيري الذي يعزز حضورا إنسانيا إيجابيا يؤدي إلى تقارب الثقافات وتوطيد العلاقات الاجتماعية بشكل مستدام مما يجعلهم لاعبًا هامًا في المشهد الديني والاجتماعي داخل مصر.