«لقاء مميز» سعيد أبو عالي حين يلتقي المعلم بالمثقف ماذا يحمل هذا اللقاء الجديد لأهل السعودية

سيرة سعيد أبو عالي تقدم نموذجاً ملهمًا في تاريخ التعليم والتربية، حيث بدأ حياته يتيماً في قرية العبالة بمنطقة الباحة، لكن لم يفقد الأمل بالعلم والطموح، إذ نشأ في كنف والدته التي غرسّت فيه حب المعرفة والالتزام بها، ليصبح من رواد التعليم الذين جمعوا بين الفكر والتطبيق، حاملاً شعلة المعرفة من الصفوف الأولى إلى القمم الأكاديمية والدور الثقافية.

سيرة سعيد أبو عالي وتجربته التعليمية الفريدة

نشأ سعيد أبو عالي في بيئة قروية متواضعة، لكنه حمل طموحاً لا يحده مكان الإقامة، وقد كان لتشجيع الشيخ سعد المليص أثر كبير في دفعه إلى مواصلة تعليمه خارج حدود بلدته؛ فقد التحق بكلية التربية في مكة المكرمة وتخصص في اللغة الإنجليزية، ثم انطلق إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في التربية من جامعتين رائدتين؛ جامعة وسكونسن وجامعة شمالي كولورادو، ما عزز مكانته العلمية ومنحه ميدالية طالب الشرف الأجنبي كأبرز خريج دولي لمدة عقد كامل.

مناصب سعيد أبو عالي وأدواره في تطوير التعليم بالمنطقة الشرقية والباحة

تنقلت مسيرة سعيد المهنية بين التعليم الأساسي والتعليم العالي بشكل مميز، حيث شغل مناصب عدة منها أستاذ ووكيل ومدير، ثم مدير عام للتعليم في المنطقة الشرقية لمدة طويلة امتدت إلى 18 عاماً، وخلالها أسس كلية الباحة الأهلية للعلوم واشتغل عميداً لها، كما كان ناشطاً في المجالس العلمية والثقافية المحلية والخليجية، ورئيس تحرير لعدد من المجلات المهمة مثل «الشرق، دارين، المنتدى»، بالإضافة إلى رئاسته لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي منذ عام 1405هـ، ما جعل اسمه مرتبطاً بشكل وثيق بدعم التعليم والتفوق العلمي في السعودية.

الإنتاج الثقافي والفكري لسعيد أبو عالي وأثره في المشهد الأدبي السعودي

لم يقتصر نشاط سعيد أبو عالي على المناصب والمهام الإدارية، بل كان صاحب إنتاج فكري غني ومتنوع، تشمل مؤلفاته أفكاراً معمقة في التعليم والحوار بين الإسلام والغرب والتطوير الذاتي، ومن أبرز كتبه «الإسلام والغرب حوار لا صراع»، «رؤية جديدة لمسيرة التعليم بالمملكة»، «سوانح وأفكار»، و«هروب إلى النجاح»، إضافة إلى مسرحية للأطفال ومحاضرات مختلفة، وهذه الأعمال تعكس توجّه أبو عالي الفكري والثقافي، الذي امتد ليشمل نائب رئاسة النادي الأدبي في الباحة وتحرير مجلات ثقافية بارزة، كما كان لكلماته في الصحف السعودية وقع كبير في معالجة قضايا التعليم والهوية، مما جعله مثقفاً فاعلاً ومرجعية في الوسط الثقافي.

• التركيز على التعليم كقيمة عليا منذ الصغر
• استكمال الدراسات العليا في أمريكا وتحصيل الشرف الأكاديمي
• شغل مناصب تعليمية وإدارية لسنتين طويلتين
• المشاركة الفاعلة في مجالس علمية وثقافية وخدمات مجتمعية
• الإنتاج الأدبي المتنوع الذي يعكس رؤاه الفكرية والثقافية

سعيد أبو عالي يمثل نموذجًا للإنسان الذي لم تدع الظروف تمنعه من التقدم، بل استثمر كل فرصة للوصول إلى أعلى مراتب العلم والثقافة، فكان مثال المثقف المتفاعل مع مجتمعه، وعملاق العلم والتربية في السعودية، ينقل تجربته بحب بين أجيال التعليم المختلفة، وبالحوار والثقافة يبني جسور الفهم بين الشعوب.