«أنا مش شايف حاجة» هي الجملة التي تكشف عن تفاصيل مأساوية لحظات حريق سنترال رمسيس، حيث كانت آخر الكلمات التي نطق بها وائل مرزوق، أحد موظفي إدارة الموارد البشرية في الشركة المصرية للاتصالات، وهو يحاول بكل قوته النجاة من الدخان الكثيف الذي غطى المكان، مكالمة مليئة بالخوف والوداع مختنقة بالألم، تعكس حجم الدمار الذي حل داخل مبنى الاتصالات بشارع الجمهورية وسط القاهرة.
«أنا مش شايف حاجة».. المكالمة التي كشفت مأساة حريق سنترال رمسيس
في لحظة طوارئ لا توصف، نجحت إحدى موظفات الشركة المصرية للاتصالات في التواصل مع وائل مرزوق في أثناء نشوب حريق سنترال رمسيس، كانت المكالمة تحمل صدمة كبيرة لما حدث داخل المبنى، حيث سمعته يقول: «أنا مش شايف حاجة.. لا بشر ولا قطط.. إحنا محبوسين في المكتب والدخان شديد»، هذا الصوت المختنق الذي حمل تحذيرًا واضحًا عن حجم الخطر.
وائل، الرجل الهادئ المحب للحيوانات، كان يشارك موظفاته يوميًا في إطعام القطط التي تعيش داخل المبنى، وخلال المكالمة، حاولت الموظفة أن تطمئنه وتعرف عن وضعه وعن القطط، لكنه أجاب بصوت متقطع: «مش شايف حاجة.. فصلوا الكهرباء.. والدخان مغطي المكان.. وخايفين نتخنق»، مضيفًا معاناة الاختناق والخوف في آنٍ واحد. لم تنتهِ المكالمة قبل أن يقول بصعوبة «لا.. مش عارف أخرج.. حاولي تقفلي.. إحنا كده خلاص» ثم انقطع الاتصال إثر صوت زجاج يتحطم، ليظل هذا الوداع المسكن الأخير.
«أنا مش شايف حاجة».. لحظات الوداع وصمت الحريق في سنترال رمسيس
قد يهمك «ترقب وحماس» مسلسل قيامة عثمان الموسم السابع الحلقة 195 متى موعد العرض وأبرز الأحداث المثيرة
كانت كلمات «أنا مش شايف حاجة» تعبيرًا صادقًا عن اللحظة التي فقد فيها وائل السيطرة على أمله بالخروج، فقد حالت كثافة الدخان وانقطاع التيار الكهربائي دون تمكن فرق الإنقاذ من الدخول سريعًا، مما أدى إلى وفاة وائل وزملائه رغم جهود الإخلاء المكثفة داخل المبنى. وحاولت الموظفة الحفاظ على الاتصال معه حتى اللحظة الأخيرة، لكنها لم تستطيع إلا سماع الصوت الأخير المنكسر، مما ترك جميع العاملين في الشركة وشركات الاتصالات الأخرى في حالة حزن عميق على فراق إنسان كان مصدر دعم واحترام.
«أنا مش شايف حاجة».. حريق سنترال رمسيس والتداعيات الرسمية
أعلنت الجهات المسؤولة عن اندلاع الحريق في غرفة أجهزة ضمن مبنى سنترال رمسيس، مع سقوط 4 ضحايا من موظفي الشركة وإصابة آخرين، وقد تم فصل التيار الكهربائي كإجراء احترازي للحماية، وأكدت الشركة المصرية للاتصالات تعاونها الكامل مع الدفاع المدني والفنيين لاستعادة الخدمات بشكل تدريجي، وتم فتح تحقيق رسمي يهدف إلى كشف أسباب الحريق والوقوف على مسؤوليات الحادث.
- فصل الكهرباء عن المبنى لمنع التوسع في الحريق
- إخلاء الموظفين بصورة منظمة رغم صعوبة الوضع
- تدخل فرق الإنقاذ والدفاع المدني بحذر وبطيء بسبب كثافة الدخان
- بدء تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات
في سياق متصل، تم تحديد موعد لتشييع جنازة وائل مرزوق وزملائه ضحايا الحريق، وسط أجواء من الحزن والتعاطف الكبير في قطاع الاتصالات، حيث عبر الجميع عن امتنانه وحزنه على أرواح فقدت في حادث غمره الألم.
الحدث | التفاصيل |
---|---|
توقيت الحريق | أمس داخل مبنى سنترال رمسيس بشارع الجمهورية |
عدد الضحايا | 4 وفيات وعدة إصابات |
إجراءات الطوارئ | فصل التيار الكهربائي، تدخل فرق الدفاع المدني |
التحقيق | تحقيق شامل يجرى للكشف عن أسباب الحريق |
تشييع الجنازة | مساء اليوم وسط حضور زملاء وأصدقاء |
«أنا مش شايف حاجة» لم تكن مجرد جملة، بل كانت لحظة صمت تنطق بالألم والوداع الموجع، تبقى صورتها حية في ذاكرة زملاء وائل وكل من عرفه، رمز لحادث مؤلم أعاد إلى الذاكرة هشاشة الأرواح أمام الكوارث التي يمكن أن تحدث دون سابق إنذار
الحكاية التي حملتها كلمات وائل تحمل دعوة مستمرة لتقدير أرواحنا والالتزام بكافة معايير السلامة في أماكن العمل، وسط أوجاع الفقد أتت صرخات المكالمة الأخيرة عميقة وكأنها نداء يستحق أن يُسمع كل يوم
«مشهد فريد» الحجاج يستعدون للوقوف بعرفة بوحدة تبرز روح الإسلام
متفوتش الفرصة: جدول مباريات اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 وموعد البث المباشر
تحرك مفاجئ في سعر الذهب اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
«تغير مفاجئ» سعر الذهب في السعودية اليوم الأحد 6 يوليو 2025 ماذا يحدث بالأسعار
«ترقب الآن» أسعار الذهب اليوم في مصر 5 يونيو 2025 وكيف تأثرت بالسوق العالمي
«رفض كبير» جون إدوارد يرفض 3 صفقات في الزمالك ماذا يعني للفريق هذا القرار
قفزة في المؤشر.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري 19 يونيو USD/EGP