«تراجع ملحوظ» الذهب يتراجع مع تصاعد التفاؤل بشأن التجارة العالمية في الأسواق

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ الثلاثاء مع تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وحلفائها، مما دفعهم صوب المخاطرة وأضعف الطلب على المعدن النفيس، وفي الوقت ذاته لعب ارتفاع الدولار الأميركي وزيادة عوائد سندات الخزانة دوراً بالغ الأثر في زيادة الضغط على أسعار الذهب وتحجيم مكاسبه.

تأثير العوامل الاقتصادية على أسعار الذهب وتراجعها المستمر

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً متأثرة بمجموعة من العوامل الاقتصادية؛ فارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين جعل الذهب أقل جاذبية إذ لا يدر عوائد، كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مما زاد من ضعف الطلب على الذهب، ولعب هذا المشهد دوراً محورياً في استمرار هبوط الأسعار إلى جانب الأجواء التجارية التي تعزز التفاؤل. كل ذلك انعكس على انخفاض سعر الذهب الفوري بنسبة 1% وتراجع العقود الآجلة بنسبة 0.9%، فيما تواصل أسعار المعدن النفيس في سوريا الانخفاض تماشياً مع الاتجاه العالمي.

كيف يؤثر تفاؤل الاتفاقات التجارية على أسعار الذهب؟

يرتبط أداء أسعار الذهب بشكل مباشر بأوضاع التجارة العالمية وبالمجاملات الاقتصادية بين الدول الكبرى؛ ففي ظل إعلان اليابان وكوريا الجنوبية عزمها التفاوض مع واشنطن لتخفيف أثر الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس ترامب فرضها أغسطس، نشأ تفاؤل كبير في الأسواق التجارية، دفع المستثمرين لاتخاذ مواقف أكثر جرأة وتحريراً للمخاطرة، مما قلص الإقبال على الملاذ الآمن التقليدي مثل الذهب، وعلى الرغم من التصعيد التجاري والتحذيرات الأميركية المتصاعدة، أعطى تأجيل فرض الرسوم فترة سماح للدول للتحرك نحو اتفاقيات أفضل، وهذا بدوره أبقى أسعار الذهب تحت ضغوط مستمرة.

مراقبة سياسات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

يترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتوجهاته المستقبلية بخصوص السياسة النقدية، إذ قد تؤثر القرارات المرتقبة بشأن أسعار الفائدة في حركة أسعار الذهب، ويعتقد الخبراء أن التهديد المستمر بالرسوم الجمركية قد يدفع الفيدرالي لتأجيل خفض الفائدة إلى العام المقبل، مما يقلل من احتمال ارتفاع أسعار الذهب، ومن المتوقع أن تتجه الأسواق لاحقاً نحو خفض الفائدة بحوالي 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، وخصوصاً ابتداءً من أكتوبر.

  • ارتفاع الدولار يجعل الذهب أقل جذباً للاستثمار
  • زيادة عوائد سندات الخزانة تضيف ضغوطاً على أسعار المعدن النفيس
  • تفاؤل الاتفاق التجاري بين واشنطن وشركائها يحد من الطلب على الذهب
  • التطورات السياسية والتجارية العالمية تؤثر بشدة على سوق الذهب
  • قرارات الاحتياطي الفيدرالي عند صدورها ترسم اتجاهات السوق القادمة
العنصر التغيير
سعر الذهب الفوري انخفاض بنسبة 1%
العقود الآجلة للذهب تراجع بنسبة 0.9%
مؤشر الدولار الأميركي ارتفاع بنسبة 0.2%
عائد سندات الخزانة 10 سنوات ارتفاع إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين

تشير هذه البيانات إلى أن أسعار الذهب تحت تأثير تزايد شهية المستثمرين لخوض مخاطر أكثر تقليصاً لمكانة المعدن كملاذ آمن، حتى مع استمرار التوترات الاقتصادية والتجارية، ويبقى المشهد متذبذباً مع متابعة التطورات في مجال السياسة النقدية والاقتصادية، ما يعكس أهمية مراقبة كل هذه العوامل لضمان فهم اتجاهات أسعار الذهب المستقبلية