«نهاية مشوقة» راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم هل ستكون نهاية مسيرته المميزة؟

راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم بخطوة مفاجئة تركت أثرًا واسعًا في الوسط الرياضي، حيث انهى نجم نادي هايدوك سبليت والشباب السابق مسيرته الطويلة التي امتدت لعقود، إثر إعلان رسمي نشره عبر “انستجرام”، ليرسم نهاية حافلة بالانتصارات واللمسات الذهبية في الملاعب، بعد رحلة مثيرة بدأها من سويسرا وصولًا إلى أعرق أندية العالم.

رحلة راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم من بازل إلى العالمية

بدايات راكيتيتش كانت مع نادي بازل السويسري حيث أظهر موهبته اللافتة والتي فتحت له الأبواب نحو القمم، قبل أن يعزز حضوره في الدوري الألماني من بوابة شالكه عام 2007، ليستمر في البناء على أدائه الذي لفت الأنظار، ليحط في عام 2011 رحاله في إشبيلية الإسباني معززًا خبرته ومثبتًا مكانته بين ألمع اللاعبين الشباب؛ هنا بدأ تميزه الحقيقي الذي مهد له الطريق نحو نادي برشلونة الإسباني، حيث تحقق حلمه بعد انتقاله إلى النادي الكتالوني عام 2014، وقضى هناك ست سنوات حافلة بالألقاب والمساهمات القوية على أرضية الملعب.

راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم بعد محطات مميزة في إشبيلية والشباب

بعد انتهاء رحلته مع برشلونة في 2020، عاد إلى نادي إشبيلية ليعيد كتابة قصة وفائه مع النادي الذي شهد تألقه، ثم خاض تجربة مميزة أخرى بالانضمام إلى نادي الشباب السعودي في يناير 2024، حيث كان له دور ملحوظ خلال ستة أشهر قبل أن يتخذ قرار إنهاء مسيرته الاحترافية رسمياً مع نادي هايدوك سبليت في وطنه كرواتيا، الأمر الذي اعتبره كثيرون نهاية فصل مهم في تاريخ كرة القدم؛ حيث تميز إيفان خلال رحلته الطويلة بخبرة تمثلت في 887 مباراة سجل خلالها 125 هدفًا وقدم 141 تمريرة حاسمة، مما يبرهن على عطاء غير محدود طوال هذه السنوات.

مميزات راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم وتأثيره في الملاعب

تميز راكيتيتش بمهارات فنية عالية، ورؤية متقدمة في اللعب، ما جعله لاعبًا محوريًا في تشكيلات أنديته المختلفة، إلى جانب التزامه وشخصيته القوية التي أعطت الفريق طابعًا مميزًا، سواء في الأدوار الهجومية أو الدفاعية؛ أثره في برشلونة كان واضحًا من خلال الألقاب التي حصدها والقيم التي أضافها للفريق، الأمر الذي ترجم مشواره الرياضي بأرقام وإنجازات مهمة تعكس تاريخه الحافل

  • خوض 887 مباراة رسمية عبر مختلف البطولات والكؤوس
  • تسجيل 125 هدفًا بكل احترافية وصبر
  • تقديم 141 تمريرة حاسمة ساهمت في انتصارات كبيرة
  • عبّر عن روح القيادة والتفاني داخل غرف الملابس
  • مثّل منتخب كرواتيا بفخر في العديد من المنافسات الدولية
الفريق الفترة عدد المباريات
نادي بازل بداية المسيرة 150+
شالكه 2007-2011 100+
إشبيلية 2011-2014, 2020-2023 200+
برشلونة 2014-2020 200+
الشباب السعودي 2024 أقل من 20
هايدوك سبليت 2024 عدد محدود

مسيرة راكيتيتش يعلن اعتزاله كرة القدم تميزت بثبات الأداء واحترافية عالية تأكدت عبر السنوات، حيث ترك بصمة واضحة في كل نادٍ شارك معه، مبرهنًا على القدرة على التأقلم مع الأجواء المختلفة وتجسيد الإصرار على النجاح؛ خطوة اعتزاله أثارت موجة من التأمل وإعادة التقييم للمرحلة التي شكل فيها هذا اللاعب رمزًا للإبداع والتحدي، وهو الذي خلد نفسه كأحد أبرز لاعبي جيله في الكرة الأوروبية والعالمية.

تجربة راكيتيتش الأخيرة مع نادي الشباب السعودي أثبتت ببريقها أن اللاعب لا يزال يمتلك القدرة على العطاء والتأثير، وهو ما جعله يحصد احترام الجماهير والعاملين في الكرة السعودية قبل أن يختتم مشواره في موطنه، حيث بات الآن رمزا يحتذى به في الكرة الكرواتية. هذا القرار يحمل في طياته إرثًا كبيرًا لدعم الأجيال القادمة من اللاعبين الشباب وتوجيههم نحو المسارات الصحيحة لبناء المستقبل المشرق.

اللاعب إيفان ترك خلفه ذاك المشهد الذي لا ينسى في عالم الساحرة المستديرة، إذ جسد قصة شغف وتفاني واستماتة لم تكن متاحة للكثيرين، ويظل إرثه حاضرًا في قلوب عشاق الكرة، إضافةً إلى أن مسيرته تشير إلى النجاح الذي يتحقق بالمثابرة والعمل الجاد والرؤية الواضحة. ما يجعل اسمه مخلدًا ليس فقط في سجلات الأندية، بل في ذاكرة عشاق اللعبة العتيقة نفسها.