شوف الحكاية: ذكرى ميلاد خيرية أحمد.. صوت البهجة اللي دايمًا معانا

في ذكرى ميلاد الراحلة خيرية أحمد، نسلط الضوء على واحدة من أبرز نجمات الكوميديا المصرية، التي تميزت بالذكاء وخفة الظل، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غزيرًا رغم مرور سنوات طويلة على رحيلها. استطاعت خيرية أن تحفر مكانًا خالدًا في ذاكرة الجمهور من خلال أعمالها المميزة ومساهماتها المؤثرة في المسرح والدراما والسنيما المصرية.

خيرية أحمد: من المنيا إلى عالم الإذاعة والكوميديا

وُلدت الفنانة خيرية أحمد في مدينة المنيا عام 1937، واسمها الحقيقي سمية أحمد إبراهيم، حيث نشأت في أسرة فنية مع شقيقتها سميرة أحمد، التي ساهمت أيضًا في إثراء المشهد الفني المصري. بدأت خيرية مسيرتها بالانضمام إلى فرقة المسرح الحر تحت قيادة زكي طليمات، مما ساعدها على تعلم أصول التمثيل الجاد، ولكن موهبتها الفريدة في الكوميديا كانت السبب الرئيسي وراء شهرتها. وقد برزت في البرنامج الإذاعي الشهير “ساعة لقلبك”، حيث أبهرت الجمهور بعبارتها المميزة “محمود يا حبيبي”، التي أصبحت واحدة من أيقونات الكوميديا المصرية.

إبداع خيرية أحمد في المسرح والدراما المصرية

شاركت خيرية أحمد في عدة فرق مسرحية مرموقة مثل فرقة الريحاني وفرقة التلفزيون المسرحية، واستطاعت أن تكون أيقونة للمسرح الكوميدي المصري بفضل أدائها العفوي الذي جذب الجمهور. تمثل مسيرة خيرية في الدراما التلفزيونية تحولًا حقيقيًا في مشوارها الفني، حيث تألقت في عدد من المسلسلات الشهيرة مثل “ساكن قصادي”، “الحقيقة والسراب”، و”حدائق الشيطان”، وقدمت أدوار الأم بإحساس إنساني واقعي، مما جعلها محبوبة لدى الأجيال المختلفة.

خيرية أحمد ومكانتها في السينما المصرية

شاركت النجمة الكوميدية في مجموعة واسعة من الأفلام، تمتاز بالمزج بين الكوميديا والتراجيديا مثل “الفانوس السحري” و”عريس مراتي”. برعت خيرية في تقديم أدوار صغيرة بكفاءة كبيرة حيث تركت بصمة واضحة في كل عمل شاركت فيه. تميزت بخفة ظل طبيعية وحس فني راقٍ قلّما يتكرر.

الحياة الشخصية والنهاية المؤثرة

تزوجت خيرية أحمد من الكاتب الساخر يوسف عوف، وشكلا معًا ثنائيًا مميزًا على الصعيد الشخصي والفني. بعد وفاته، شهدت حياتها فترة من الحزن انعكست على انقطاعها المؤقت عن العمل الفني. لكنها عادت لتضيء المشهد الفني من جديد بروحها المليئة بالتصميم. رحلت خيرية أحمد في 19 نوفمبر 2011 بعد سنوات من الإسهام الكبير في الكوميديا. لكنها ما تزال حاضرة في وجدان المصريين كرمز فني خالد ومصدر ابتسامة لا تندثر.

الجانب الفني إسهامات خيرية أحمد
المسرح فرقة الريحاني، المسرح الحر، إسماعيل ياسين
الدراما “الحقيقة والسراب”، “ساكن قصادي”، “حدائق الشيطان”
السينما “عفريت مراتي”، “أم العروسة”