«ردود فعل قوية» استفتاء جماهيري فشل أمريكا في تنظيم كأس العالم للأندية 2025

كأس العالم للأندية 2025 شكل اختبارًا حاسمًا للولايات المتحدة في قدرتها على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، حيث واجهت انتقادات واسعة بسبب ضعف الحضور الجماهيري وسوء توزيع المباريات، بالإضافة إلى أجواء أقل حماسة مما هو متوقع في بطولة بهذا الحجم، ما أثار الشكوك حول جاهزيتها لاستضافة كأس العالم 2026 بالتعاون مع كندا والمكسيك.

أسباب فشل الولايات المتحدة في تنظيم كأس العالم للأندية 2025

شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025 انعكاسات غير متوقعة على سمعة الولايات المتحدة كمضيفة للبطولات العالمية، حيث جاءت أبرز الانتقادات من الجماهير والعصبة الدولية لكرة القدم بسبب ضعف الحضور في الملاعب وسوء توزيع المباريات في المدن المختلفة، ما جعل التجربة أقل حيوية وانخفاض الحماس الجماهيري كان واضحًا في الكثير من مباريات البطولة، ففي ملعب بنك أوف أمريكا الذي يتسع لـ75 ألف متفرج، حضر مباراة دور الستة عشر بين فلومينينسي وإنتر ميلان 20,030 حاضراً فقط، مع صعوبة على تنظيم وتوزيع الجماهير بين الطوابق رغم السماح للجماهير بانتقالهم من الطابق العلوي إلى السفلي؛ مما يشير إلى تحديات تنظيمية تؤثر على نجاح البطولة.

تحديات تنظيمية وأمنية واجهت كأس العالم للأندية 2025 في أمريكا

لم تقتصر المشاكل على ضعف الحضور فقط، بل تجاوزتها إلى الجوانب الأمنية والتنظيمية، إذ تعرضت مباراة كوبا أمريكا في ميامي عام 2024 لكابوس أمني بعد اقتحام مشجعين بدون تذاكر لملعب هارد روك، ما أظهر عدم جاهزية الولايات المتحدة لاستضافة مثل هذه البطولات الكبرى، هذا الحدث رفع شكوكًا حول قدرة أمريكا على تنظيم كأس العالم 2026 بشكل مرضي، خاصة أن اللاعبين اضطروا لخوض المباريات في موجة حر شديدة تزيد عن 32 درجة مئوية، ما يؤثر على الأداء وجودة المنافسات، علاوة على اختيار توقيت مباريات الصحوة في منتصف النهار الذي يحد من التفاعل الجماهيري بسبب حرارة الطقس والرغبة في متابعتها عبر الشاشات ثم بثها في وقت لاحق.

ماذا يجب أن تفعل الولايات المتحدة لتحسين تنظيم كأس العالم 2026 بعد تجربة كأس العالم للأندية 2025؟

إذا كانت الولايات المتحدة مصممة على تفادي الأخطاء التي ظهرت خلال كأس العالم للأندية 2025 وتحقيق نجاح باهر في استضافة كأس العالم 2026، عليها أن تعيد النظر في عدة عوامل تنظيمية مهمة مثل:

  • إعادة تنظيم جدول المباريات بحيث تتناسب مع توقيتات المشاهدين العالميين وتشجع على الحضور الجماهيري المباشر
  • تحسين الإجراءات الأمنية لتجنب اقتحام الملاعب وتعزيز سلامة الحضور
  • التأكد من توزيع المباريات بشكل عادل ومتوازن في مختلف المدن المستضيفة لتشجيع التفاعل الجماهيري
  • التعامل مع عوامل الطقس من خلال تعديل مواعيد المباريات وتوفير ظروف لعب ملائمة للاعبين
  • تعزيز الحملات الترويجية لجذب جمهور كرة القدم في أمريكا والعالم وتوعية الجمهور بقيمة البطولة

كما من الضروري أن يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم خياراته بعناية، ويلحظ أن فشل تنظيم كأس العالم للأندية 2025 يشكل إنذارًا مهمًا لتحسين قدرات الولايات المتحدة على الصعيدين التنظيمي والخدمي قبل انطلاق الحدث العالمي الأضخم في 2026.

المعيار الوضع في كأس العالم للأندية 2025
الحضور الجماهيري ضعيف في معظم المباريات مع استثناءات قليلة
التوزيع الجغرافي للمباريات سوء توزيع وأثر سلبي على الحضور
الأمن والسلامة حوادث اقتحام وتعليقات سلبية
أجواء البطولة افتقرت للحماس المعتاد في البطولات الكبرى
ظروف الطقس موجة حر شديدة أثرت على أداء اللاعبين

تشكّل تجربة كأس العالم للأندية 2025 دافعًا قويًا للولايات المتحدة لتطوير سياساتها التنظيمية، لأن تنظيم بطولة بحجم كأس العالم 2026 يتطلب دقة متناهية وخططًا متقنة لضمان تجربة ممتعة لكل من اللاعبين والمشجعين. من المؤكد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها التنظيمية استنادًا لما حدث في نسخة الأندية لتقديم صورة أكثر إشراقًا في الحدث القادم.