«هبوط ملحوظ» الذهب يتراجع مع تصاعد التفاؤل بشأن التجارة العالمية اليوم

الذهب يتراجع مع تصاعد التفاؤل بشأن التجارة العالمية، إذ شهد تراجعًا واضحًا في الأسعار اليوم الثلاثاء بسبب توقعات إيجابية باتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة وشركائها الأمر الذي حدّ من الطلب على الذهب كملاذ آمن، كما ساهم ارتفاع الدولار الأميركي وزيادة عوائد سندات الخزانة في زيادة الضغوط على المعدن النفيس، حيث سجل الذهب الفوري انخفاضاً بنسبة 1% والعقود المستقبلية تراجعًا بنسبة 0.9%

الذهب يتراجع مع تصاعد التفاؤل التجاري وتأثير الدولار الأميركي

دفعت الزيادة في التفاؤل بشأن الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى المستثمرين إلى المخاطرة أكثر، مما أسهم في تراجع الذهب، الذي يُعتبر عادة ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين، ما جعل الذهب، الذي لا يدر عوائد، خيارًا أقل جاذبية. في هذا السياق، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية عزمهما التفاوض مع واشنطن لتخفيف أثر الرسوم الجمركية المخطط لها من أغسطس، ما أسهم في تعزيز مشاعر التفاؤل ضمن الأسواق وتعزيز شهية المخاطرة بالمخاطر المالية.

ملف الذهب يتراجع مع الحروب التجارية والرسوم الجمركية الأميركية

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إشعال التوترات التجارية بتحذير 14 دولة من فرض رسوم جمركية أعلى عليها، مع تأجيل تنفيذ هذه الرسوم حتى الأول من أغسطس، ما منح تلك الدول فرصة للمفاوضة وتحسين شروطها، وقال بيتر غرانت، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر ميتالز»، إن التركيز ينصب حاليًا على ملف التجارة مع اقتراب 9 يوليو، حيث التوترات مستمرة رغم التفاؤل، الأمر الذي يبقي الذهب تحت ضغط شديد، ويعكس هذا المشهد تعقيد التأثيرات بين التوتر التجاري والفرص الممكنة للتوصل إلى اتفاقات تجارية تؤثر على أسعار المعدن النفيس.

تأثير السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية على أسعار الذهب

يراقب المستثمرون عن كثب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتصريحات مسؤوليه التي قد توضح توجهات السياسة النقدية التي تؤثر مباشرة على أسعار الذهب، وفقًا لحماد حسين، فإن الرسوم الجمركية المستمرة قد تؤثر على التضخم، مما يضغط على الفيدرالي لتأجيل خفض أسعار الفائدة إلى العام القادم، وهذا يضع حدًا لاحتمالات ارتفاع الذهب، علماً أن أغلب المستثمرين يراهنون على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة بنهاية العام. إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الثمينة الأخرى انخفاضات متفاوتة مع تراجع الفضة بنسبة 0.5% إلى 36.57 دولار، وهبوط البلاتين بنسبة 0.8%، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.2%

• ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية يقلل من جاذبية الذهب
• التفاوض بين واشنطن وآسيا الجنوبية والشرق أوسطية يؤثر على التوترات التجارية
• تأجيل الرسوم الجمركية يمنح الأسواق فرصة للتهدئة
• مراقبة محاضر الفيدرالي مهمة لفهم تحركات الذهب المستقبلية
• توقعات خفض الفائدة تعزز ترقب تحولات في أسعار المعادن الثمينة

يثير تراجع الذهب مع تصاعد التفاؤل التجاري علامات حيوية تتعلق بتغيرات الأسواق العالمية التي تخدم المستثمرين الباحثين عن فرص أكثر أمانًا أو مخاطرة متوازنة، مع استمرار متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية لتحديد الإدارة الأمثل للاستثمارات المالية تحت المتغيرات الراهنة.