«تدمير كامل» غارات اسرائيلية على مصنع الأسمنت في الحديدة ماذا حدث بالضبط

مصنع الأسمنت في الحديدة أصبح نقطة اشتعال في النزاع بعد الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفته بقسوة، حيث وثّق ناشطون يمنيون لحظات التصعيد العسكري الذي ألحق دمارًا واسعًا بالمصنع، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان المتصاعد من الموقع، وظهور أنباء متواترة عن سقوط قتلى وجرحى، وسط اتهامات لجماعة الحوثي بالتسبب المباشر في هذه الأزمة عبر سياساتها التي أسهمت في توفير مبرر القصف الإسرائيلي.

الغارات الجوية الإسرائيلية على مصنع الأسمنت في الحديدة وتداعياتها

تسبّبت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مصنع الأسمنت في الحديدة في دمار واسع بالموقع، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي 12 غارة جوية على مواقع مختلفة بالمحافظة، منها 8 استهدفت ميناء الحديدة بشكل مباشر و4 في مديرية باجل التابعة للحوثيين، ما أدى إلى توقف شبه كامل في عمل الموانئ، مما زاد من حالة الانعدام في الموارد وأثر على نشاط المصانع الحيوية مثل مصنع الأسمنت الذي أصبح هدفاً ضمن هذه الضربات العسكرية المفاجئة، وأظهرت مشاهد الفيديو التي رصدها ناشطون حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمصنع وامتدت آثارها إلى الجوانب الاقتصادية والمعيشية للسكان المحليين.

مسؤولية جماعة الحوثي في تصعيد الأزمة وتأثيراتها على مصنع الأسمنت في الحديدة

حمّل مراقبون جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة في التصعيد الذي أدى لقصف مصنع الأسمنت في الحديدة، وذلك بسبب سياساتها التي أوجدت الذريعة للإسرائيل للضرب المباشر لمنشآت يمنية، حيث اعتمدت الدولة العبرية على مزاعم هجمات صاروخية حوثية وهمية لاستهداف المواقع، الأمر الذي انعكس سلبًا على مصانع استراتيجية أبرزها مصنع الأسمنت، وشكل نقطة ضعف في بنية المحافظة الاقتصادية واللوجستية، ما دفع المجتمع المحلي إلى البحث عن حلول عاجلة لضمان استمرارية العمل الصناعي في ظل هذه الظروف الأمنية المتقلبة.

تداعيات الغارات على عمليات ميناء الحديدة وخطة الطوارئ لشركة النفط اليمنية

أبرز تأثير لهذه الغارات كان توقف عمل ميناء الحديدة شبه الكامل بعد تعرضه لثماني ضربات جوية مباشرة، وهذا بدوره أدى إلى تعطيل عمليات التوريد الحيوية، حيث أعلنت شركة النفط اليمنية فرع صنعاء تفعيل خطة الطوارئ في محطات الوقود لإدارة المخزون الحالي حتى استعادة الحركة في الموانئ، وبرزت الحاجة الملحة لهذه الخطوة بعد تعرض الموانئ لهجمات متكررة في 17 و25 و26 أبريل 2025، مما يؤكد خطورة الوضع وتأثيره المباشر على توفير الوقود والسلع الأساسية، وهو ما أثّر أيضاً على مصنع الأسمنت الذي يعتمد على الحركة المينائية في نقل المواد الخام والمنتجات النهائية.

  • الغارات استهدفت 12 نقطة رئيسة بمحافظة الحديدة
  • 8 غارات مركزة على ميناء الحديدة الحيوي
  • 4 غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية باجل
  • توقف شبه كامل في عمل الموانئ وأثره على النقل والتجارة
  • تفعيل خطة الطوارئ لشركة النفط اليمنية لضمان استمرار إمدادات الوقود
التاريخ الحدث
12 أبريل 2025 تنفيذ 12 غارة جوية استهدفت مصنع الأسمنت وميناء الحديدة
17 أبريل 2025 استهداف الموانئ بغارات جوية متكررة
25 أبريل 2025 تعطيل عمليّات التوريد وتأثر مخزون الوقود
26 أبريل 2025 تفعيل خطة الطوارئ لإدارة المخزون الحالي في محطات الوقود

يربط التصعيد الأخير بين الهجمات الإسرائيلية ومزاعم استهداف جماعة الحوثي لمطار بن غوريون، حيث شاركت نحو 30 طائرة حربية في تنفيذ الضربات، وهذا يزيد من تعقيد المشهد الأمني في محافظة الحديدة ويضع مصانع حيوية مثل مصنع الأسمنت في دائرة الخطر، مما يدفع للتساؤل عن أفق الحلول الإيجابية التي يمكن أن تحمي هذه المنشآت الاقتصادية الحيوية وتحافظ على استقرار حياة المدنيين البسطاء.

تتوالى الأحداث في الحديدة بمصنع الأسمنت الذي يعاني الآن من تبعات الغارات الجوية، ومع استمرار توقف الأنشطة المينائية وإجراءات الطوارئ لشركة النفط يبقى المستقبل غامضًا، ولكن الحاجة واضحة لتخفيف التصعيد وإعادة النظر في السياسات التي وضعت المنطقة في قلب هذه المواجهات المتكررة.