«أحداث ساخنة» انفجارات صنعاء هل سيزداد التصعيد العسكري في العاصمة اليمنية

شنت مقاتلات أمريكية غارات جوية مكثفة على منطقة السواد في مديرية سنحان، جنوب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مساء الاثنين، إذ تركزت الضربات على مواقع عسكرية تابعة للجماعة في قمة جبل “المرحة” المطل على معسكر السواد، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي ودوي انفجارات هزت أحياء عدة من المدينة مما يزيد من التوتر في المنطقة ويعكس تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية.

تزايد الغارات الأمريكية في منطقة السواد وتأثيرها العسكري

شهدت منطقة السواد خلال الساعات الأخيرة تصعيدًا حادًا حيث استهدفت مقاتلات أمريكية عدة مواقع عسكرية بمجموع ست غارات حسب المصادر المحلية، وتأتي هذه الغارات كرد فعل مباشر على تحركات الحوثيين وتأثيراتهم الميدانية حيث يستهدف الطيران الأميركي مستودعات أسلحة وتجهيزات عسكرية في جبل المَرْحَة كما تؤكد المعلومات المتاحة، مما يعكس استراتيجية أمريكية في الحد من قدرة الجماعة على التوسع العسكري والسيطرة الإقليمية، ويضيف هذا التصعيد ضغطًا على الحوثيين الذين يعانون من خسائر متزايدة وبنية تحتية مضطربة.

ويضيف هذا التصعيد بعد سلسلة من الضربات شبه المستمرة التي نفذت في صنعاء والحديدة بالإضافة إلى صعدة، حيث استهدف الطيران الأمريكي طوال الأيام الماضية أكثر من عشرين غارة على المواقع الحوثية مما يضع ضغطًا مضاعفًا على الجماعة ويعزز من حدود الضعف التكتيكي الذي تواجهه في ذات الوقت.

العلاقة بين الغارات الأمريكية وهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليمن

أثرت العمليات العسكرية الأمريكية في السواد على الوضع العسكري الإقليمي بشكل واضح، فقد تزامن اشتداد الغارات مع ردود عسكرية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك انتقامًا للهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون على مطار بن غوريون الأسابيع الماضية، وفي ضوء ذلك يُفهم أن العمليات تمثل تحالفًا غير معلن بين القوات الأمريكية والإسرائيلية لاحتواء النفوذ الحوثي ومواجهة التمدد العسكري للجماعة في مناطق استراتيجية هامة داخل اليمن.

وهذه التنسيق بين الولايات المتحدة وهذه الهجمات الإسرائيلية يعكس أبعادًا جيوسياسية معقدة تهدف إلى تفكيك قدرات الحوثيين العسكرية والحد من تهديداتهم المتزايدة في المنطقة وخاصة في الموانئ والمواقع الحساسة التي تؤثر على الأمن الإقليمي.

تفاصيل ضربات الطيران الأمريكي في محافظات اليمن وتركيزها على حركة الحوثيين

تمتد الغارات الجوية الأمريكية هذا اليوم لتشمل مديرية الحزم في محافظة الجوف، حيث شنت سبع غارات على مواقع يُعتقد بأنها تابعة للحوثيين، مما يزيد من نقمة الجماعة ويجعلها تواجه ضغوطًا واسعة على جبهات مختلفة، وقد جاء ذلك بعد موجة عنيفة من الغارات التي شنها الطيران الأمريكي لليلة الماضية تجاوزت العشرين ضربة في صنعاء والحديدة وصعدة وسط تصاعد الصراعات المسلحة.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه الحملات المتكررة إلى كسر شوكة الحوثيين وتقليص قدراتهم عبر استهداف خطوط الإمداد والمواقع الحيوية مما يضع الحوثيين في موقف دفاعي يحد من تحركاتهم وعملياتهم العسكرية، مع ترقب مستمر لتداعيات هذه الضربات وتأثيراتها على استقرار الوضع الأمني في اليمن.

  • تستهدف الغارات الأمريكية مواقع عسكرية واستراتيجية في مناطق الحوثيين
  • تتنوع المناطق بين صنعاء، السواد، الحزم وصعدة
  • تعتبر ردًا على الهجمات الصاروخية التي يقوم بها الحوثيون
  • تسعى إلى تعطيل عمليات التسلح والتجهيز العسكري للجماعة
  • تشير إلى تعاون غير مباشر بين القوات الأمريكية والإسرائيلية
المنطقة عدد الغارات الجوية الأمريكية
منطقة السواد في سنحان 6 غارات حتى الآن
مديرية الحزم بمحافظة الجوف 7 غارات
مناطق صنعاء، الحديدة، وصعدة أكثر من 20 غارة الليلة الماضية

تكشف هذه العمليات عن حجم الاستهداف المكثف الذي يمارسه الطيران الأمريكي ضد مواقع الحوثيين في اليمن والذي يستهدف إضعاف النفوذ والسيطرة لجماعة الحوثي عبر ضرب مراكز تمركزها العسكرية ومخازن الأسلحة في مختلف المناطق مما يعكس تصعيدًا متواصلاً لن ينتهي سريعًا، ويُظهر العرض الجوي أن معركة السيطرة على اليمن باتت إحدى ساحات الصراع الإقليمي المعقد التي تتداخل فيها مصالح قوى عدة.