«معالجة ضخمة» سنترال رمسيس يعالج 40% من حركة الاتصالات في مصر فما السبب؟

سنترال رمسيس يُعتبر من أهم محاور الاتصالات في مصر، حيث يعالج حوالي 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية التي تمر عبر خطوط الاتصالات الأرضية وشبكات الألياف الضوئية، وتأتي أهميته من كونه ركيزة للبنية التحتية الرقمية التي تدعم مختلف خدمات الإنترنت والمكالمات الهاتفية، مما يجعل له دورًا أساسيًا في استقرار الاتصالات داخل البلاد وخارجها.

سنترال رمسيس ودوره المحوري في شبكة الاتصالات المصرية

يُعد سنترال رمسيس بوابة استراتيجية رئيسية لشركات الاتصالات الكبرى في مصر، حيث يُستخدم لتوجيه المكالمات وربط خدمات الإنترنت على المستويين المحلي والدولي، وهذا الشكل من الربط يساهم في تدفق البيانات بسلاسة ويضمن استقرار الشبكة بشكل كبير، كما يدعم سنترال رمسيس التحول الرقمي الذي تشهده مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، بجانب دوره الحيوي في ترتيب حركة الاتصالات بين المحافظات وربطها بخارج الحدود، ويتيح هذا المناخ المستقر فرص نمو واسعة لشركات الاتصالات ومزودي خدمات الإنترنت على السواء.

آثار حريق سنترال رمسيس على خدمات الاتصالات والإنترنت

تسبب الحريق الأخير الذي وقع في سنترال رمسيس في تعطيل واسع للخدمات الحيوية التي تؤثر على حياة المواطنين بشكل مباشر، فقد أدى إلى انقطاعات كبيرة في شبكات الاتصالات والإنترنت، وشلل جزئي في أنظمة الدفع الإلكتروني التي تعتمد على الاتصال المستمر، كما توقفت خدمات الطوارئ وألحقت أضرارًا بأنظمة حجز تذاكر السكة الحديد التي تعتمد على الشبكة، مما أحدث حالات من الارتباك داخل المحطات وأدى إلى تعذر الحجز الإلكتروني للسفر عبر القنوات الرسمية، ولاقت خدمات الإنترنت المنزلي والهاتف الأرضي اضطرابات جذرية في أدائها مع تذبذب ملحوظ في جودة المكالمات الصوتية التي تربط مناطق مختلفة بشبكة سنترال رمسيس.

كيف يؤثر سنترال رمسيس في مختلف الخدمات الرقمية بعد الحريق؟

بعد الحريق، عانى المستخدمون من تبعات متعددة شملت تأثر عمليات التموين وشبكات الدعم الإلكتروني في عدة محافظات الأمر الذي يوضح مدى اعتماد الدولة على هذا المركز التقني الحيوي، كما أدت تلك الأعطال إلى تأجيل تنفيذ العديد من المعاملات الإلكترونية الضرورية، ولتفادي أزمات مستقبلية وضعت الجهات المعنية خططًا سريعة لإصلاح الشبكة والعمل على تعويض الأضرار بأعلى سرعة ممكنة، مع الحرص على تنويع مصادر الاتصالات لضمان استمراريتها، وفيما يلي أهم الخدمات التي تأثرت جراء الحادث:

• انقطاع خدمات الإنترنت المنزلي والخلوي في مناطق كثيرة
• تعطل أنظمة حجز تذاكر القطارات إلكترونيًا
• شلل مؤقت في عمليات الدفع الإلكتروني والتحويلات البنكية
• تعطيل خدمات الطوارئ والاتصالات الهامة
• تراجع جودة المكالمات الصوتية وانقطاعات محتملة في الشبكات الأرضية

يبقى سنترال رمسيس حجر الزاوية في اتصالات مصر الرقمية، والحريق أثبت عمق حاجتنا إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز آليات الأمان، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية يومًا بعد يوم للحياة اليومية والاقتصاد.