الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء العمل يعد من العبادات التي تحظى بثواب وأجر عظيم إذا تم القيام بها بنية صادقة وبطريقة لا تؤثر على أداء الوظائف اليومية. أكد الشيخ عبد الرحمن عبد الصادق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا مانع شرعًا من استماع المسلم للقرآن الكريم عبر الهاتف، بشرط أن لا يتسبب ذلك في تعطيل العمل أو تأخير مصالح الآخرين.
فضل الاستماع إلى القرآن الكريم
يمثل الاستماع إلى القرآن الكريم إحدى العبادات التي تقرب المسلم من ربه وتمنحه الراحة والطمأنينة. القرآن كتاب مبارك كما أكد الله تعالى بقوله: “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب”، إذ يُمكن للمسلم الاستماع لتلاوة الآيات الكريمة سواء أثناء العمل أو أثناء التنقل، على أن يكون هناك تركيز وتدبر عند الاستماع. هذه العبادة المثمرة تسهم في تهذيب النفس وزيادة البركة في حياة الإنسان، مما يعجّل له الثواب.
أثر القرآن الكريم في حياة المسلم
إن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته يملكان أثرًا عميقًا وواسع النطاق على حياة المسلم، حيث يساعدانه على التوبة والتقرب من الله. وقد أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن الوسائل الحديثة مثل الهواتف أو المذياع تُعد أدوات ميسّرة لأداء هذه العبادة العظيمة. للقرآن الكريم دور في منح السكينة للنفس ودفع الإنسان إلى الالتزام بالقيم والفضائل التي أمر بها الله ورسوله.
شروط الاستماع إلى القرآن أثناء العمل
لابد من توفير بيئة مناسبة للاستماع إلى القرآن الكريم دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الالتزام بأداء العمل. يجب أن يتحلى المسلم بالتوازن بين أداء واجباته الوظيفية وخلوص النية أثناء استماع القرآن. فالتأمل في معاني الكلمات القرآنية يعزز من فهم المسلم لدينه ويزيد من إيمانه.
في النهاية، فإن الموازنة بين العمل والاستماع للقرآن الكريم من الأمور التي تجلب البركة وتزيد من ثواب المسلم، شريطة أن يكون ذلك بطريقة تتسم بالاعتدال دون أن ينعكس سلبًا على الآخرين.