«سلطة مؤكدة» الانتقالي الجنوبي هل ينجح في تحمل مسؤولياته تجاه الجنوب أم يفشل؟

المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكلمة المفتاحية الأساسية التي تعكس واقع السلطة في محافظة عدن بعد أن بات هذا المجلس يمثل سلطة الأمر الواقع ويشكل الشريك الرئيسي للقوى اليمنية ممثلاً عن الجنوبيين، وواجب المجلس دستوري وسياسي في الدفاع عن قضاياهم وحقوقهم إلا أن فشله في القيام بهذه المهام زاد من تعقيد الأوضاع جنوب اليمن حيث لم يترك للمؤسسات الحكومية مجالاً لأداء دورها مما أدى إلى صعوبة فهم المشهد السياسي والأمني في المنطقة

المجلس الانتقالي الجنوبي: بين المسؤوليات والفشل في إدارة الجنوب

المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح مؤخراً كياناً يحكم الواقع في عدن لكنه فشل بإدارة مختلف القضايا الأمنية والخدمية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية؛ فبدلاً من تعزيز دوره الرقابي والتنفيذي بدأ المجلس يتحول إلى خطاب انتقادي موجه ضد الحكومة التي يشارك فيها رسمياً، مع توجيه اتهامات لها بالفساد والفشل وهذا التناقض في السياسات يمهد لضعف واضح في قدرة الانتقالي على تقديم حلول عملية للأزمات وتفاقم المشاكل الأمنية والخدمية التي تنتشر في الجنوب

حالة التشويش السياسي وأثر المجلس الانتقالي الجنوبي على المشهد العام

ما يشهده الجنوب اليوم من غموض سياسي وأمني يعكس حالة من التشويش التي خلقتها مواقف المجلس الانتقالي الجنوبي وتداخل مصالحه مع حكومة معترف بها دولياً؛ فغياب الوضوح في المسؤولية جعل المراقبين يتساءلون عن الطرف الحقيقي المسؤول عن تدهور الأوضاع وما هي الآليات التي يمكن أن تحدث تغييراً حقيقياً، ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الوضع المعقد:

  • تعطل أداء الحكومة المحلية والمؤسسات الأمنية
  • فشل الانتقالي في إدارة الموارد الاقتصادية والخدمات العامة
  • النزاعات والصراعات السياسية التي تعيق تنفيذ أي استراتيجية تنموية
  • عدم وضوح الرؤية المستقبلية للجنوب ومحدودية التعاون بين الأطراف المختلفة

هذه العوامل مجتمعة تخلق بيئة غير مستقرة تزيد من تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي

الانتقالي الجنوبي: بين تمثيل الجنوب وأدوار الصراعات السياسية

يطرح سؤال هام حول فاعلية المجلس الانتقالي الجنوبي في اتخاذ قرارات تخدم مصالح المواطن الجنوبي وتعزز قضيته الوطنية، أو ما إذا أصبح مجرد أداة داخل معارك سياسية تبتعد عن خدمة تطلعات الجنوب الحقيقية؛ نظرة متعمقة تكشف عن نقاط ضعف كبيرة تشمل:

العنوان الوضع الحالي
الدور الأمني تدهور وانفلات أمني في عدة مناطق
الخدمات الأساسية انخفاض مستوى الخدمات وتراجع البنية التحتية
التمثيل السياسي اختلاط المصالح وصراعات تؤثر على الحوار الوطني
التعاون الحكومي تضارب في الأدوار مع الحكومة المعترف بها

يعكس هذا الواقع حاجة ملحة لإعادة تقييم دور المجلس الانتقالي الجنوبي وتحديد مسؤولياته بشكل واضح لدعم حالة الاستقرار والتنمية في الجنوب

يظل المجلس الانتقالي الجنوبي بين ثلاثية مصالح متضاربة تمثل تحديًا واضحًا على طرق إدارة شؤون الجنوب حيث يلتقي اللاعبون السياسيون في نوايا مختلفة، ومصير المحافظات الجنوبية يبقى محاطًا بسؤال حول قدرة هذا المجلس على تحقيق انتصارات حقيقية لقضايا المواطنين وحماية كرامتهم ضمن معادلة معقدة تستوجب تضافر الجهود السياسية والاجتماعية لتحقيق تطلعات الجنوبيين في واقع أكثر وضوحًا واستقرارًا