7 يوليو 1994 لم يكن مجرد تاريخ يحمل ذكرى هزيمة الجنوب فحسب، بل تحول إلى نقطة تحوّل في مسار شعب يسعى لاستعادة كيانه وكرامته، إذ خلفت تلك اللحظة آثارًا عميقة من الإقصاء الممنهج والتفكيك الذي شمل مؤسسات الدولة الجنوبية وأطاح بكوادرها السياسية، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من مقاومة مدعومة بوعي وطني متجدد ينطلق من رحم المعاناة.
7 يوليو 1994.. بداية الوعي الجنوبي المقاوم ومسار النضال
بعد مرور 7 يوليو 1994، ظهرت حركات مقاومة تنشط خلف السواتر، منصهرة في وجدان الجنوب، حيث برزت حركة “حتم” بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي كصوت أول رفض للقمع، ما جعل النظام يتوجّه بحكم بالإعدام على زبيدي في رسالة واضحة خطورة تطورات الجنوب بالنسبة له، في حين نادت جبهة “موج” بصوت جماهيري صلب، مؤكدة رفضها القبول بوضع مفروض بالقوة السياسية والعسكرية، ما أسس لبداية مشهد المقاومة الذي تطور لاحقًا.
7 يوليو 1994.. ميلاد التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” وتحول القضية الجنوبية
مع دخول الألفية الثانية، وتحديدًا عام 2004، انطلقت “تاج” كحركة دولية حملت القضية الجنوبية خارج الحدود، حيث رفضت الخطاب الإصلاحي المعتاد، واستبدلته بمعركة سياسية ثقيلة تُعبر عن حلم استعادة دولة الجنوب، لتثبّت بذلك أهمية تمثيل الجنوب على مستوى السياسة الدولية، وجعلت من القضية الجنوبية مشروعًا تحرريًا متماسكًا يناقش الاستقلال بشكل مباشر، بعيدًا عن زوايا الوحدة التي ثبتت محدوديتها في تحقيق العدالة للشعب الجنوبي.
7 يوليو 1994.. منظمة المتقاعدين الجنوبيين ومرحلة التنظيم المدني
داخل الأرض المحتلة، برزت جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين كأول تنظيم جماهيري منظم طالب بتأمين الحقوق المسلوبة نتيجة حرب 7 يوليو 1994، حيث وقف هذا التجمع يتصدّى لسياسات التسريح التعسفي التي ضربت روح الجنوب، وأرسى نواة التحركات المدنية الشعبية المنظمة، التي كانت الشرارة التي أشعلت مراحل تالية من الحراك الوطني، وأشرفت على ترسيخ معايير جديدة للنضال القائم على مطالب إنسانية وحقوقية واضحة.
- رفض الأقنعة السياسية التي تغلف الإقصاء والتحكم
- المطالبة بإنصاف المتضررين من سياسات التسريح والتمييز
- تنظيم المبادرات المدنية وتعزيز الوحدة الشعبية
- بناء جسور التواصل بين فئات المجتمع المختلفة
- إعداد القاعدة التنظيمية للنضال السياسي والجماهيري
الحدث | التاريخ | الدور |
---|---|---|
انتصار الوحدة المفروضة | 7 يوليو 1994 | فرض واقع جديد مع التفكيك والإقصاء |
تأسيس تجمع “تاج” | 2004 | تمثيل القضية الجنوبية في الخارج بخطاب تحرري |
فعالية المصالحة والتسامح | 13 يناير 2006 | بدء حراك جنوبي موحد والكسر النهائي للانقسامات |
تشكيل المجلس الانتقالي | مايو 2017 | قيادة سياسية تمثل المشروع الوطني الجنوبي |
على امتداد الأعوام، استمرت 7 يوليو 1994 ليس فقط كذكرى للفقد، بل كنقطة انطلاق لقصة مقاومة متجددة، انعكست في تأسيس كيانات وطنية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تولى مواجهة التحديات المعاصرة بقيادة عيدروس الزبيدي، حاملًا لواء الاستقلال السياسي والعسكري، ومستعينًا بالحاضنة الشعبية التي باتت تعرف وزنها وثقلها في الساحة، دفعت التطورات نحو خلق أرضية متينة لمشروع وطني متكامل يحمل الآمال والتطلعات لجميع أبناء الجنوب، ليظل هذا التاريخ محفورًا في الذاكرة بوصفه شرارة البداية التي أطفأت ظلمة الهزيمة وفتحت نوافذ جديدة للمستقبل.
تعادل البنك الأهلي والزمالك بالدوري المصري: تحليل شامل للمباراة (فيديو)
«تغييرات مهمة» قانون الزواج الجديد في الجزائر كيف تؤثر على حياة الشباب الآن
النعيمات يتقدم نجوم النشامى استعدادًا لموقعة عمان والعراق المرتقبة
«لون مميز» أرز اصفر بالكركم هل تستطيع تحضيره بسهولة في منزلك اليوم
أبرزها CIB وQNB والتعمير والإسكان والبركة وأبوظبي الإسلامي – تراجع أداء البنوك المدرجة في البورصة