اجتمع الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية، بحضور شخصيات بارزة منها الدكتور هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية. وركز الوزير على الدور الكبير الذي تلعبه الجامعات الأهلية في تطوير التعليم العالي بمصر، مشيرًا إلى رؤية القيادة السياسية لدفع التعليم نحو آفاق أرحب وتحقيق التنمية.
دور الجامعات الأهلية في تطوير التعليم العالي
صرح الدكتور أيمن عاشور بأن تجربة الجامعات الأهلية تمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم العالي بمصر. وأوضح أن هذه الجامعات تجمع بين الاستقلالية والارتباط بالجامعات الحكومية، ما يضمن تقديم برامج دراسية متطورة ترتبط بسوق العمل وتستخدم نظم إدارية حديثة. نشأت الجامعات الأهلية بهدف تسخير العمل الأهلي لخدمة التعليم، وهي نماذج تعليمية ناجحة عالميًا. ويُمثل عدد الجامعات الأهلية المرتفع دليلاً على توجه الدولة الجاد لتوسيع قاعدة التعليم وخدمة الأقاليم والقطاعات الجغرافية المختلفة كالصعيد.
جامعة بني سويف الأهلية: خدمة لأبناء الصعيد
تمثل جامعة بني سويف الأهلية إضافة قوية لمنظومة التعليم العالي، حيث تخدم قطاعًا واسعًا من أبناء الصعيد. توضح التقنيات المتطورة وبرامجها الحديثة اعتمادها على العلوم والتكنولوجيا، مما يعزز فرص التوظيف المستقبلية. أكد الوزير أن الجامعة تأتي ضمن خطة الدولة للربط بين التعليم العالي وخطط التنمية المستدامة. كما أشاد الدكتور هاني غنيم، محافظ بني سويف، بالمشاريع التنموية التي نتجت عن إنشاء الجامعة، معتبرًا أنها نموذج لاهتمام الدولة بتحقيق التوازن التنموي.
رؤية شمولية لتطوير منهجية التعليم
خلال اللقاء، قدم الوزير عرضًا شاملاً عن تطور الجامعات الأهلية في مصر منذ بدايتها مثل جامعة الأميرة فاطمة إسماعيل (جامعة القاهرة الآن) وحتى طفرة إنشاء 32 جامعة أهلية. يتمحور عمل الجامعات الجديدة حول توجيه الطلاب لتلبية احتياجات السوق محليًا ودوليًا من خلال مناهج تربط بين الدراسة الأكاديمية والصناعة. أُثني المحافظ وأعضاء مجلس الأمناء على المنهجية الاستراتيجية المتبعة، حيث تعمل الجامعة على الشراكة مع الجامعات العالمية وتقديم خدمات تعليمية عالية المستوى.
وفي ختام الاجتماع، تم اختيار الدكتور حسين خالد رئيسًا لمجلس الأمناء، والدكتور المرسي أحمد نائبًا له، ليقودا الجامعة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الأكاديمية والتنموية.