«فضيحة مالية» المجلس الانتقالي الجنوبي يلجأ لرشوة مراكز صناعة القرار الأمريكية بمليون ومائتي ألف دولار

المجلس الانتقالي الجنوبي دفع مليون ومائتي ألف دولار لشركة أمريكية بهدف تمثيله داخل مراكز صناعة القرار الأمريكية ووسائل الإعلام وتعزيز صورته، وقد تم توقيع العقد بين ممثل الانتقالي صالح القعيطي وشركة ضغط أسسها المدير الميداني لحملة ترامب الانتخابية 2016، لتشكيل دعم سياسي للمجلس داخل الكونجرس والبيت الأبيض.

كيف يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على تعزيز دوره في مراكز صناعة القرار الأمريكية

اتجه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التعاقد مع شركة ضغط أمريكية متخصصة بهدف تطوير علاقاته وتأثيره في دوائر صنع القرار الأمريكية، حيث دفعت الحكومة الجنوبية مبلغ مليون ومائتي ألف دولار مقابل تمثيل رسمي موثق، وتوفير دعم إعلامي وسياسي يسهم في تفعيل خطاب الانفصال ضمن السياسة الأمريكية، وقد أُقر هذا التمثيل عبر ترخيص رسمي مسجل في وزارة العدل الأمريكية في مايو 2023.

ويعمل فريق الشركة على بناء شبكة علاقات مع النواب والمسؤولين في الكونجرس والبيت الأبيض من خلال حملات مصممة للدعاية والترويج لأهداف المجلس الانتقالي، مما يساعد على وضع القضية الجنوبية في مركز اهتمام السياسيين الأمريكيين، مع التركيز على إبراز الدور الاستراتيجي لليمن والمنطقة المجاورة.

تفاصيل العقد بين المجلس الانتقالي الجنوبي وشركة الضغط الأمريكية

تضمنت الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة بوليتيكو أن العقد بين المجلس الانتقالي وشركة Hyperfocal Communications جاء بقيمة مليون ومائتي ألف دولار، وهو يعكس استثمار المجلس الجنوبي في نفوذ سياسي وإعلامي بالغ الأهمية لتحقيق أهداف الانفصال.

يدير الشركة الناشط السياسي الأمريكي تيم فيليبس، الذي يعمل بالتعاون مع ستيورات جولي واليولاند كاراواي اللذين أسسا الشركة، كما يحظى المشروع بدعم من شبكة علاقات قوية تشمل عضو اللوبي الديمقراطي بريان وولفولك والمتحدث السابق باسم هيلاري كلينتون، بالإضافة إلى شخصيات بارزة أخرى تعزز فرص نجاح الحملة.

وهذا يعكس استراتيجية مدروسة ليس فقط للضغط السياسي ولكن أيضًا الإعلامي باستخدام المؤثرين الذين يربطون السياسة بالإعلام والرياضة، ما يزيد من قدرة المجلس على توسيع جذوره داخل المجتمعات وصناع القرار الأمريكيين.

دور الحملة الإعلامية والسياسية في دعم المجلس الانتقالي الجنوبي

يرتكز عمل الحملة على توجيه رسالة واضحة للمسؤولين في واشنطن تبرز أهمية اليمن كموقع استراتيجي في منطقة حرجة من العالم، مع التأكيد على أن نجاح المجلس الانتقالي يصب في مصلحة الجميع.

هذه الرسالة تحمل عدة نقاط رئيسية تخدم استراتيجية الحملة:

• إبراز اليمن كدولة ترتبط بمجريات السياسة والأمن الإقليمي والدولي
• تركيز الاهتمام على الدور الجنوبي في تعزيز الاستقرار أو التحكم في النزاعات
• الضغط على صناع القرار الأمريكي لتبني موقف داعم للانفصال الجنوبي
• استخدام وسائل الإعلام الأمريكية لنقل صورة إيجابية عن المجلس وشعب الجنوب

وهذه الخطوات مدعومة بتقارير وتحليلات متعمقة تقدمها الشركة للعملاء لصياغة خطاب مدروس وموجه بدقة، ما يعزز فرص التأثير في السياسات الأمريكية تجاه اليمن والمنطقة.

من الواضح أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى إلى ضمان نفوذ قوي داخل أروقة السياسة الأمريكية عبر هذه التدابير التي تتكامل بين الجانب السياسي والإعلامي لكي يعزز موقفه ويكسب تأييدًا أكبر لمساعيه في الانفصال، وهذا النموذج يُظهر كيف يمكن للأطراف المحلية أن تستفيد من التأثير الدولي عبر استراتيجيات ضغط منظمة ومدعومة بأدلة ووثائق رسمية.