استهداف الاحتلال للتعليم في غزة: استشهاد 3 من كوادر مديرية التعليم في العدوان الأخير

قطاع غزة يشهد تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة استشهاد ثلاثة من كوادرها نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، مما يعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع تحت الحصار والعدوان المتواصل.

استهداف الكوادر التعليمية في غزة

أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة الوسطى استشهاد رشيد أبو جحجوح، مدير عام بالوزارة، ومنار أبو خاطر، مديرة تعليم شرق خانيونس، إضافة إلى جهاد الآغا، رئيس قسم الإشراف بشرق خانيونس. ويعكس هذا التصاعد حجم الاستهداف الممنهج الذي تنفذه قوات الاحتلال ضد قطاع التعليم، ضمن سياستها القمعية والتدميرية ضد مقومات المجتمع الفلسطيني، خاصة البنية التعليمية والصحية.

الإبادة الجماعية وتخاذل المجتمع الدولي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما تسبب في مقتل 674 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1233 آخرين حتى الآن، جلّهم من النساء والأطفال. يأتي هذا الهجوم بالتوازي مع تجميد حكومة الاحتلال التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار، رغم التزام المقاومة بكافة بنوده. وقد أثرت هذه العمليات العسكرية، التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، بشكل جذري على كافة جوانب الحياة بما في ذلك التعليم، وتركزت في إبادة النساء والأطفال، مع تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود.

مبادرات تعليمية رغم القصف

رغم الظروف القاسية، حاول المدرسون في غزة تدشين مبادرات لدعم التعليم عبر العمل التطوعي لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء. فمع انتهاء جولة من العدوان، سارعت الجهات التعليمية بتفريغ المدارس من النازحين جزئيًا لاستئناف التعليم الوجاهي غير الرسمي. ورغم ذلك، اضطرت الوزارة لإيقاف التعليم مجددًا بسبب استمرار التصعيد، مما يضيء على معاناة القطاع التعليمي وتأثير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

تستمر غزة في مقاومة التحديات الجسيمة، وسط محاولات سكانها الحفاظ على حق أطفالهم بالتعليم، رغم الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف إنهاء مقومات الحياة بشكل ممنهج.