«طموح غير متوقع» كيروز من اللعب ضد ميسي ونيمار إلى عامل بناء كيف حدث التحول في مسيرته

كرة القدم ليست مجرد رياضة فحسب، بل حياة متقلبة مليئة بالتحديات، وهذا ما عاشه ديفيد كيروز لاعب منتخب الإكوادور السابق الذي تحول من نجم في ملاعب كوبا أميركا 2011 إلى عامل بناء في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد افتتح مسيرته من الشارع دون فريق رسمي ثم صعد سريعاً إلى المنتخب الوطني تحت 17 عاماً، ثم خاض تجارب نادٍ عدّة قبل أن يقرر اعتزال اللعبة والبدء بحياة جديدة في ميدان البناء والتشييد على مقربة من نيويورك

تحولات في مسيرة لاعب منتخب الإكوادور وكرة القدم

الرحلة التي خاضها ديفيد كيروز من لاعب منتخب الإكوادور إلى عامل بناء تُظهر مدى تقلب الحياة، إذ بدأت قصته عندما كان عمره 17 عامًا دون الانتماء لأي نادي رسمي، لكنه استُدعي مباشرة إلى منتخب تحت 17 عاماً بسبب موهبته في اللعب بالشارع، وهنا تبدأ قصة استثنائية
لعب كيروز مع ناسيونال دي كيتو لمدة ثماني سنوات قبل الانتقال إلى أندية بارزة مثل برشلونة دي غواياكيل وإيميليك وليغا دي كيتو، وكذلك ديبورتيفو كيتو، مُنهياً مسيرته الاحترافية في أولميدو بريوبامبا
خلال هذا المشوار، خاض تجربة المشاركة مع منتخب بلاده في بطولتي كأس ليبرتادوريس وكوبا أميركا 2011 حيث واجه نجوماً عالميين مثل ميسي ورونالدينيو ونيمار

عامل بناء ومسار جديد بعد اعتزال كرة القدم

انتقال ديفيد كيروز إلى الولايات المتحدة جاء بسبب الأوضاع غير المستقرة في الإكوادور، وهو ما اضطره للعمل في قطاع البناء والتشييد لتأمين لقمة عيش عائلته
يقول كيروز إن عمله أصبح توصيل الإنترنت والتلفزيون بالإضافة إلى تجهيز المرافق المختلفة، ومع ذلك هو مستقر وسعيد، كما يشير إلى أن عائلته بخير وأطفاله يدرسون، ويستفيد كثيراً من ممارسة كرة القدم كهواية في الدوري الوطني الأمريكي الذي يلعب فيه مع أصدقائه
هذا التحول يعكس قوة الإرادة والمرونة في التكيف مع ظروف جديدة بعيداً عن النجومية العالمية

دروس من قصة ديفيد كيروز مع عامل بناء وحياة جديدة

يمكن تلخيص النقاط المهمة التي تعلمناها من قصة كيروز بالآتي

• المسار المهني في كرة القدم قد يكون غير مستقر وخاصة في البلدان التي تعاني من أزمات
• الإصرار على المضي قدماً في العمل حتى وإن اختلف المجال
• أهمية الدعم العائلي في مواجهة الظروف الصعبة
• التمسك بالهواية كوسيلة للاسترخاء والاجتماع الاجتماعي
• القدرة على التكيف مع ثقافات وبيئات جديدة

مهما اختلفت ظروف الحياة، تبقى الحكايات الإنسانية مثل قصة ديفيد كيروز تعبيراً حياً عن القدرة على التجاوز، حيث يثبت لنا كيف يمكن لكرة القدم أن تكون بداية لمغامرات جديدة بغض النظر عن النجاح أو النهاية.