«توقف مفاجئ» أوامر الجيش الأمريكي بوقف ضربات الحوثيين ووزير الخارجية يعلق بقوة

الجيش الأمريكي تلقى تعليمات بوقف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن بعد محادثات سرية جرت الأسبوع الماضي بين واشنطن والحوثيين، بوساطة سلطنة عمان، وقادها المبعوث الأمريكي تيموثي ويتكوف، وهذا القرار يأتي في إطار تفاهم أوسع يهدف لتهدئة التصعيد وبناء زخم لمحادثات إقليمية أوسع قد تشمل الملف الإيراني، وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي هذا التطور بأنه خطوة مهمة نحو السلام في المنطقة.

تفاصيل وقف الضربات الجوية للجيش الأمريكي ضد الحوثيين

أوضحت شبكة سي إن إن أن وقف الضربات الجوية صدر بناءً على تعليمات عسكرية بعد محادثات قصيرة بين واشنطن والحوثيين، حيث كان الهدف الأول من هذه الغارات تقليص القدرة العسكرية للحوثيين وحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر؛ إلا أن الحوار الذي تم بوساطة عمان أظهر رغبة صادقة لدى الطرفين في التهدئة، وهو ما دفع الجيش الأمريكي إلى تنفيذ تعليماته بوقف الغارات.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه الخطوة جزء من تفاهم أوسع يهدف لتسهيل مسار سياسي قد يشمل أطرافاً إقليمية مختلفة، خصوصاً الوزن الكبير للملف الإيراني في هذه المعادلة، ثم وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا القرار بأنه تحول مهم، يعكس تغيراً حقيقياً في سياسة واشنطن تجاه الأزمة اليمنية.

ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية على قرار وقف الضربات الجوية ضد الحوثيين

أثار قرار وقف الغارات حالة من المفاجأة في الأوساط الإسرائيلية، حيث أكدت صحيفة أكسيوس أن تل أبيب لم تُخطر مسبقاً بنيّة واشنطن إعلان هدنة مع الحوثيين، وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع فإن الرئيس الأمريكي ترامب أصاب الجميع بالمفاجأة بهذا القرار الذي لم تتم مناقشته مع الشركاء التقليديين.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل فوجئت تماماً بهذا التحول، وسط تقارير تشير إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن يقترح أن تكون إسرائيل محطة في الجولة المقبلة للرئيس ترامب بالشرق الأوسط، بهدف التشاور حول هذه التطورات التي قد تؤثر على موقف إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة.

تفاهمات الحوثيين مع الجيش الأمريكي وتأثير وقف الضربات الجوية

علم “المشهد اليمني” من مصادر مطلعة أن الحوثيين وافقوا خلال هذه المحادثات على السماح بمرور السفن التجارية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مع استثناء السفن الإسرائيلية، مقابل وقف الغارات التي استهدفت مواقعهم في الأشهر الماضية، وهذا الالتزام كان موجباً رئيسياً لقرار الجيش الأمريكي بالوقف الفوري للضربات.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في بيان مفاجئ أن الحوثيين أبلغوه أنهم “لا يرغبون في القتال بعد الآن”، وقال: “أقبل كلمتهم وقررنا وقف القصف فوراً”، ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين حتى الآن بهذا الخصوص، في حين تشير التقديرات إلى أن هدف الحملة العسكرية التي بدأت في مارس الماضي كان تقليل قدرات الحوثيين وتجنب تهديد الملاحة الدولية.

العنصر التفاصيل
الطرف الأمريكي أصدر تعليمات بوقف الضربات الجوية فوراً
الطرف اليمني (الحوثيين) وافق على السماح مرور السفن التجارية باستثناء الإسرائيلية
الوسيط سلطنة عمان بقيادة تيموثي ويتكوف
رد الفعل الإسرائيلي المفاجأة وعدم الإبلاغ المسبق
هدف الحملة العسكرية الأمريكية تحجيم قدرات الحوثيين وحماية الملاحة الدولية
  • وقف الضربات الجوية يشمل إنهاء الهجمات مباشرة على مواقع الحوثيين
  • الهدنة جزء من تفاهمات أوسع تشمل تهدئة التصعيد
  • الحوثيون يتعهدون بعدم استهداف مرور السفن في البحر الأحمر إلا الإسرائيلية
  • واشنطن لم تبلغ إسرائيل قبل إعلان الهدنة مما تسبب في مفاجأة كبيرة

قرار وقف الضربات الجوية للجيش الأمريكي ضد الحوثيين يقف عند نقطة تحول حقيقية في أزمة اليمن، ويبرز كيف أن الحوار غير المباشر والتفاهمات الإقليمية يمكن أن تغيّر موازين القوى بدون تصعيد عسكري، وربما يمهد الطريق لجولات أخرى من التفاوض تشمل قضايا المنطقة الأوسع.