«تحديث مهم» وزارة النفط والمعادن في صنعاء تعلن محطات الوقود العاملة غدًا

وزارة النفط والمعادن في أمانة العاصمة كشفت أسماء المحطات العاملة لتوزيع البنزين والديزل يوم الأربعاء 7 مايو 2025م، وهو ما يعكس الجهود المتواصلة لتنظيم عملية التزود بالوقود وتخفيف الازدحام أمام المحطات داخل صنعاء، حيث تم تخصيص 30 محطة موزعة على خمس مناطق رئيسية لضمان انسيابية التوزيع وتحسين وصول المواطنين إلى المشتقات النفطية في ظل أزمة خانقة تعصف بالمدينة.

وزارة النفط والمعادن وأهمية كشف أسماء المحطات لتوزيع البنزين والديزل

في خطوة تهدف إلى تنظيم عمليات التزود بالوقود، نشرت وزارة النفط والمعادن القائمة التي تضم أهم المحطات العاملة في توزيع البنزين والديزل بأمانة العاصمة صنعاء، بحسب التقسيم الجغرافي لمناطق المدينة؛ وهذا الكشف يأتي ضمن محاولات وزارة النفط لتخفيف الزحام الشديد أمام محطات الوقود التي يعاني منها السكان يومياً نتيجة نقص المشتقات النفطية؛ ويشمل الكشف 30 محطة موزعة كما يلي:

• المنطقة الأولى: العصري، قرقر، بشرى مارب، 14 أكتوبر
• المنطقة الثانية: أبو ظبي، سبا (الشامي)، حزام دهمان، حسن الحثلي، علي حاتم حزام، الخليج، عبده سنجم، العزيزي، بلقيس، مكة المكرمة، سد كمران، دراجات نارية
• المنطقة الثالثة: نجاد القمة، الغبشي، حسن عطيفة، الستين، الرباط، أرض الجزيرة، محمود المقزز
• المنطقة الرابعة: الآخرم الخضراء، الريان، الأمانة
• المنطقة الخامسة: باتكو، العاصمة، ناصر راوع، غزة، جسر الجمنة

هذه الخطوة ليست فقط تنظيمية بل تعتبر محاولة لتهدئة الفوضى أمام المحطات وضبط عملية التوزيع بالمناطق المختلفة، وهو ما يشير إلى إدراك الوزارة لإلحاحية تحسين ظروف التزوّد خصوصاً مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تضغط على السوق الوطنية.

تحديات وزارة النفط والمعادن في ظل أزمة ندرة البنزين والديزل وصعوبة التوزيع

تعاني وزارة النفط والمعادن من تحديات كبيرة في توفير البنزين والديزل بكميات كافية بسبب شح المشتقات النفطية داخل مناطق سيطرة الحوثيين، حيث انعكست هذه الأزمة على ارتفاع الأسعار في السوق السوداء بشكل كبير، مما تسبب في طوابير طويلة من السيارات أمام المحطات؛ الجمود في توريد الوقود أدى إلى أزمة معيشية مستمرة تعكس ضعف البنية التحتية وغياب الخطط التنفيذية الفعالة لدى الوزارة.

وتبرز هذه الصعوبات في حالات التوزيع المتقطعة التي تزيد من معاناة المواطنين، إذ يضطر السكان إلى الانتظار لساعات طويلة دون وضوح جدول زمني دقيق لتوفير الوقود، وهذا ما يجعل من كشف أسماء المحطات العامل أحد الحلول المؤقتة التي تستعين بها الوزارة لتنظيم الحالة وبالتالي تقليل الفوضى وإدارة الإقبال الكبير على المحطات.

ضرورة التزام المواطنين بالكشف ودور وزارة النفط والمعادن في تخفيف الأزمة

تتوجه وزارة النفط والمعادن بنداء هام للمواطنين للمبادرة بالاطلاع على قائمة المحطات العاملة في توزيع البنزين والديزل والالتزام بالتوجه إليها وفق الجدول الزمني المحدد، لضمان سير عملية التوزيع بسلاسة ووصول الوقود لمن يحتاجه دون زحام أو فوضى؛ هذا الالتزام من شأنه أن يساهم في تقليل الضغط على المحطات ويزيد فرصة توفير الوقود بشكل منظم.

ويحذر مراقبون ونشطاء من تفاقم الأزمة الإنسانية في حال استمرار العجز الاقتصادي واستمرارية نقص الوقود، حيث أن تأزم الوضع سيؤثر سلبًا على قطاعات حيوية كالصحة والنقل والتعليم؛ ضمن هذا الإطار تحاول الوزارة تخفيف الضغط عبر توفير الكشوفات اليومية للمحطات العاملة لكن دون حلول جذرية تدفع باتجاه استقرار دائم في التزود.

إن مشكلة نقص البنزين والديزل تتطلب موارد مالية مستدامة ودعم دولي فوري، بالإضافة إلى وقف التدخلات السياسية في إدارة المؤسسات الاقتصادية للحد من تدهور القطاع النفطي؛ فالصراع المستمر والحصار وانعدام السيولة المالية يعقدان الحلول؛ لذا فإن تحسين توزيع الوقود يتوقف على تنسيق الجهود بين الجهات المسؤولة والمجتمع المدني؛ مع دعم إنساني عاجل يخفف معاناة السكان.

في الوقت الراهن، يبقى الالتزام بالكشف ونظام التوزيع مع الركون إلى جهود وزارة النفط والمعادن خطوة مهمة تقنيًا، لكنها وحدها لا تكفي لإنهاء الأزمة؛ فالطريق إلى استقرار الوقود يحتاج إلى مبادرات حقيقية على مستوى الإدارة والاقتصاد والدعم الخارجي.