«هجوم صاروخي» الهند تشن هجوما صاروخيًا على باكستان ماذا يعني التصعيد الجديد؟

دخلت الهند وباكستان في تصعيد عسكري غير مسبوق، إذ نفذ الجيش الهندي ضربات دقيقة استهدفت معسكرات إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، بينما أكدت إسلام آباد تعرضها لهجوم صاروخي من الجانب الهندي وتعهدت بالرد، الأمر الذي زاد التوتر في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الجارتين النوويتين.

تصعيد الهند وباكستان العسكري وتأثيراته في كشمير المتوترة

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا عسكريًا حادًا مساء الثلاثاء، بتبادل الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع في كشمير والبنجاب، حيث نفذ الجيش الهندي 9 ضربات دقيقة على معسكرات وصفها بالإرهابية داخل الأراضي الباكستانية وجامو وكشمير دون استهداف منشآت عسكرية، في حين صرح الجيش الباكستاني بأن الجانب الهندي أطلق 3 صواريخ معادية أصابت مناطق عدة منها المطار القديم في مظفر أباد، مما دفع باكستان للتهديد بالرد الحازم

هذا التصعيد العسكري بين الهند وباكستان أدى إلى انفجارات وقصف عنيف في مناطق حدودية بين البلدين، وفق ما أعلنت الشرطة الهندية، دون الإفصاح عن أعداد الإصابات أو حجم الأضرار، وسط تحولات مفاجئة في حركة الطيران المدني، حيث أُجبرت الخطوط الجوية الباكستانية على تحويل الرحلات إلى مطار كراتشي احترازيًا خوفًا من المخاطر الجوية المحتملة، ما يؤكد خطورة التطورات على استقرار الأجواء والنقل الجوي في المنطقة الشمالية

كيف تلعب كشمير دورًا رئيسًا في تصعيد الهند وباكستان العسكري؟

تكمن جذور التصعيد في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان وتزداد حدة الصراعات هناك بسبب وجود قواعد عسكرية ومعسكرات وصفها الجيش الهندي بالإرهابية التي تشكل تهديدًا لأمنه، فيما تسعى كل من نيودلهي وإسلام آباد للسيطرة على مناطق إستراتيجية مثل جامو وكشمير والبنجاب، وهو ما يستدعي حركة عسكرية تبلغ ذروتها في فترات التوتر

وعلى الرغم من الاتهامات المتبادلة، تؤكد الهند أن عملياتها العسكرية كانت دقيقة ومدروسة وغير تصعيدية؛ بينما يؤكد الجيش الباكستاني أنه مستعد للرد على أي اعتداءات، ما يزيد من احتمالية توسيع دائرة النزاع، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة ظلت بؤرة نزاع مستعصية منذ تقسيم شبه القارة الهندية، مما أدى إلى عدة حروب بين الجارتين النوويتين وزيادة المخاوف الدولية حول استقرار السلام الإقليمي

إجراءات هندية وباكستانية للتعامل مع التصعيد العسكري الأخير

في ظل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، اتخذ الطرفان خطوات احترازية وعسكرية لتأمين مناطق نفوذهما مع إعلان الجيش الهندي عن ضربات مركزة، بينما بادرت باكستان بتحويل مسار الرحلات الجوية للحد من تعرضها للخطر، ومما دفع الدولتين إلى تأجيل أو تعليق بعض الأنشطة الروتينية العسكرية والمدنية في المناطق الحدودية

• الهند نفذت ضربات مركزة على عدة مواقع دون الإضرار بالبنية التحتية العسكرية الرسمية
• باكستان أطلقت تحذيرًا مباشرًا بالرد على الهجمات التي استهدفت مطار مظفر أباد
• تحويل الرحلات الجوية لتفادي المناطق الشمالية المتأثرة بالتصعيد العسكري
• تسجيل انفجارات وقصف في مناطق حدودية محددة دون كشف حجم الأضرار
• تصاعد دعوات دولية لوقف النار والاحتواء السلمي دون استجابة عملية حتى الآن

يمكن توضيح تأثيرات التصعيد العسكري في الجدول التالي:

تكمن الخطورة في تصعيد الهند وباكستان العسكري في أن كلاً منهما يمتلك أسلحة نووية، مما يجعل أي مواجهة مباشرة تحمل تبعات وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي؛ ومع هذا تستمر الدعوات الدولية من دول ومنظمات عالمية لتهدئة الأوضاع، إلا أن ردود الفعل الرسمية لا تبشر بخفض التصعيد في الوقت الراهن.

يبقى التوتر في الهند وباكستان مؤثرًا على الاستقرار في جنوب آسيا ومصدر قلق بالغ للسلم العالمي، حيث من المهم متابعة تطورات الأحداث وتطور مواقف الدولتين تجاه بعضهما بحذر، خصوصًا مع استمرار التخبطات السياسية وتزايد نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة.