«رد فعل مفاجئ» إيران تغسل يدها من الحوثيين بعد قصف مطار بن غوريون من المسؤول حقاً؟

الكلمة المفتاحية: تصريح علي شمخاني

تصريح علي شمخاني أثار جدلاً واسعًا في الأوساط اليمنية بعد أن أبدى موقفًا اعتبره ناشطون تناقضًا صارخًا مع الدعم الإيراني لجماعة الحوثي، خاصة في ظل الهجوم الصاروخي الأخير على مطار بن غوريون الإسرائيلي، حيث بدا أن شمخاني يتنصل من أي تبعات إقليمية محتملة، ما جعل المراقبين يشيرون إلى تراجع إيران عن مسؤولياتها في التصعيد الحاصل في المنطقة، وتأثير ذلك على العلاقات السياسية بين طهران وصنعاء.

تصريح علي شمخاني وأبعاده على محور المقاومة

تصريح علي شمخاني أظهر بوضوح تحركًا إيرانيًا يُفسر بمحاولة فصل إيران نفسها عن دورها في تدعيم الحوثيين، فقد أشار إلى صواريخ أنصار الله التي استهدفت مطار بن غوريون على أنها ضربة استراتيجية أدت إلى زعزعة الركيزة النفسية لأمن إسرائيل، مُبرزًا دول محور المقاومة كلبنان وغزة والعراق وصنعاء مع تجاهل ذكر إيران بشكل مباشر، الأمر الذي اعتبره كثير من الناشطين رسالة مبطنة تُبعد إيران عن تحمل أي نتائج عسكرية أو سياسية مستقبلية جراء هذا الهجوم أو ردود الفعل المتوقعة.

تصريح علي شمخاني وتأثيره على الأوضاع اليمنية المناخية

الناشطون اليمنيون لم يتوقفوا عند حدود تفسير التصريح فقط بل رأوا في تأكيد شمخاني على أن الصواريخ انطلقت من صنعاء ونسبها بشكل حصري لأنصار الله محاولة واضحة لتحميل العاصمة اليمنية وحدها تَبِعات الضربات الانتقامية الإسرائيلية؛ حيث تعرضت منشآت حيوية مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة ومصانع إسمنت باجل وعمران إلى تدمير واسع، إلى جانب المنشآت الكهربائية المهمة، ما يعكس الرغبة الإيرانية في تخفيف العبء والتبعات عنها، وهو ما أدى إلى أزمة ثقة بين الأطراف السياسية اليمنية والداعمة بالنظر لتحولات السياسة الإيرانية في هذا الملف.

تصريح علي شمخاني وردود الأفعال الإسرائيلية والإقليمية

الهجوم الصاروخي الحوثي على مطار بن غوريون شكل رد فعل غير مسبوق من اليمن على إسرائيل تسبب في حفرة عميقة بعمق أكثر من 20 مترًا قرب المطار، مما جعل القادة الإسرائيليين يحمّلون إيران المسؤولية الكاملة عن أي ردود حوثية قادمة، واصفين الحوثيين بذراع طهران في المنطقة، ويرى المراقبون أن تصريحات علي شمخاني جاءت محاولة استباقية لتفادي تصعيد أوسع، عبر نفي أي تبعية مباشرة لإيران في عملية التصعيد الأخيرة، مما يعكس اختلافًا واضحًا في مواقف محور المقاومة، وتراجعات مفاجئة في دعم إيران لجناح مهم كجماعة الحوثي، الأمر الذي قد ينذر بتغيرات كبيرة في المشهد السياسي والأمني الإقليمي.

• تصريح علي شمخاني يُظهر تغييرًا في الموقف الإيراني من الحوثيين
• الفصل الواضح بين إيران ومحور المقاومة في الهجوم على مطار بن غوريون
• تحميل صنعاء المسؤولية كاملة عن ردود الفعل الإسرائيلية
• ردود فعل إسرائيل بتصعيد عسكري واسع ومحاولة إرجاع المسؤولية إلى إيران

تصريح علي شمخاني يكشف توتر العلاقات بين إيران والحوثيين في ظل الظروف الراهنة، وطريقة تعاطي إيران مع التصعيد الأخير قد تحوّل الموقف وتعيد تشكيل قواعد اللعبة في المنطقة، بينما يبقى مستقبل التحالفات الإقليمية محل ترقب شديد من قبل المتابعين والسياسيين على حد سواء.