«انقلاب مفاجئ» إعلان استسلام الحوثيين يكشف زيف شعاراتها ويدعو اليمنيين للتحرك

جماعة الحوثيين واستسلامها هو عنوان يُبرز لحظة فارقة في المشهد اليمني، حيث كشف التصريح الأخير الذي أعلنته الجماعة زيف الأدعاءات التي كانت ترفعها لسنوات طويلة خاصة في مواجهة أمريكا وإسرائيل، وهذا الجلاء يمثل سقوطًا نهائيًا لأي ذريعة أو غطاء أيديولوجي كان يُستخدم لتبرير وجودها، بينما الشعب اليمني لا يزال يعاني تداعيات حرب دامت طويلاً ولم تترك له سوى مزيد من الخسائر والألم

جماعة الحوثيين واستسلامها يكشفان حقيقة الأجندات الإقليمية

تصريح جماعة الحوثيين عن استسلامها أظهر بوضوح للرأي العام المحلي والدولي الأجندة الحقيقية التي تعمل تحت مظلتها، وهي قائمة على مصالح ضيقة لخدمة قوى إقليمية على حساب المصلحة العليا لليمن وشعبه الذي يتحمل بشدة تبعات الحرب والدمار الذي خلفته هذه الميليشيات المسلحة، هذه الحقيقة لم تعد خافية خاصة مع ظهور ممارسة الحوثيين كأداة تنفيذية لكل ما يوجه إليهم من الخارج، الأمر الذي يلقي بظلال كبيرة على مستقبل الاستقرار في البلاد ويزيد من إلحاح ضرورة استعادة القرار الوطني المستقل

دعوة للانتفاض ضد جماعة الحوثيين واستسلامها كفرصة لتحقيق الوحدة الوطنية

الكاتب والناشط اليمني صالح البيضاني وجه نداءً حثيثًا إلى أبناء الشعب اليمني لتوحيد الجهود ورفع وتيرة المواجهة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، مع التأكيد على أن استسلام الجماعة يمثل فرصة تاريخية لا يجب تفويتها من قبل القوى الوطنية والمجتمع المحلي لتحرير مؤسسات الدولة من سيطرة الجماعة، واستعادة الشرعية وبناء دولة مدنية حديثة تخدم كل اليمنيين بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والولاءات الخارجية التي أرهقت البلد وأضرت بوحدته واستقراره، والانتفاض بهذا الشكل يمثل الطريق الأوضح لإنهاء الأزمة وإعادة بناء الوطن بنظرة وطنية صادقة وجادة

التداعيات الإنسانية والاقتصادية عقب جماعة الحوثيين واستسلامها

الاستسلام الذي أعلنته جماعة الحوثيين كشفت حجم الكارثة الإنسانية والأخلاقية والاقتصادية التي خلّفتها في اليمن، فهذه الميليشيات هي السبب الرئيس في تفاقم الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اليمنيون، إذ أدت سيطرتهم إلى تردي الخدمات وتفشي الفقر وتوقف التنمية وفقدان الأمن، مما يطرح ضرورة ملحة لإيجاد حلول عاجلة وشاملة تشمل:

• استعادة مؤسسات الدولة بشكل كامل والعمل على إعادة هيكلتها
• توحيد الصف الوطني لإنهاء الصراعات الداخلية
• إعادة الإعمار ودعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم
• ضمان سيادة القرار الوطني بعيدًا عن التدخلات الخارجية

الاستسلام الذي أعلنت عنه الجماعة يفرض على القوى الوطنية إعادة ترتيب حساباتها والعمل بهدف ثابت على إنقاذ اليمن من مستنقع الأزمة وإعادة بناء مستقبل مشرق لا يكون فيه لليمن سواها قرار والتزام بسيادته

تحليل جماعة الحوثيين واستسلامها يوجب على الجميع خاصة القوى الوطنية أن ينطلقوا بحزم نحو المستقبل، فلا يمكن ترك هيمنة مشروع أجنبي يستمر في تخريب وطن وإلحاق أضرار غير قابلة للإصلاح بسهولة، والآن الوقت مناسب لتوحيد الصفوف وتحقيق تطلعات شعب يستحق السلام والكرامة والعدالة الاجتماعية