«توقف مفاجئ» خريطة توقف خدمة الإنترنت في مصر بعد حريق سنترال رمسيس اليوم

الاضطراب في خدمات الإنترنت بسبب حريق سنترال رمسيس أثار حالة كبيرة من القلق في مصر، خاصة بعد توقف مفاجئ للاتصالات الأرضية والمحمولة خلال يوم الاثنين 7 يوليو 2025، الحريق الذي اندلع في غرفة الكهرباء بالمبنى أدى إلى تلف هام في الأجهزة والمحولات، مما أثر على جودة الإنترنت وأجهزة الدفع الإلكتروني، بالإضافة إلى مشاكل في خدمات الطوارئ والاتصالات الحيوية ضمن عدة مناطق بالقاهرة والجيزة.

تفاصيل الاضطراب في خدمات الإنترنت إثر حريق سنترال رمسيس

اندلاع الحريق في سنترال رمسيس أثّر بشكل مباشر على خدمات الإنترنت في القاهرة الكبرى، حيث تسبّب احتراق غرفة الكهرباء في تلف محولات التيار ولوحات التحكم مما أدى إلى فقدان الإشارة البصرية بسبب تضرر وحدات ODF وأجهزة الـ Optical Transceivers الخاصة بألياف الفايبر، هذا التلف حوّل سنترال رمسيس من نقطة اتصال رئيسية إلى مركز أزمة في الشبكة، فبمجرد اندلاع الحريق، اضطرت فرق الطوارئ إلى فصل الكهرباء كليًا لتعزيز سلامة الموظفين والمعدات لكن هذا الإجراء أوقع الأجهزة المركزية في تعطل كامل بعد فشل أنظمة الطاقة الاحتياطية في الأداء، ومع ذلك ما زاد الأمر سوءًا هو مسح جداول التوجيه من أجهزة الشبكة، حيث أدى ذلك إلى انهيار الاتصالات بين السنترالات وصعوبة كبيرة في استعادة التواصل بشكل سريع.

المناطق المتأثرة وحجم تأثير الاضطراب في خدمات الإنترنت

شملت تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس مناطق متعددة في وسط القاهرة وشوارع رمسيس والأزبكية ومحيط أماكن حيوية في الجيزة مما تسبب في ضعف واضح في الإنترنت الثابت وبطء شديد في خدمات المحمول، أما خارج هذه المناطق فقد أبلغ مواطنون في عدة محافظات عن انقطاعات جزئية أو كاملة في الإنترنت الأرضي، وأثرت هذه المشكلات بشكل جلي على القطاعات المالية التي تستخدم الأنظمة الإلكترونية للسحب والدفع الإلكتروني مثل أنظمة “إنستاباي” و”ميزة” و”فوري”، فالعطل في السنترال أدى إلى توقّف مؤقت لماكينات الصراف الآلي وتعطيل عمليات الدفع، إلى جانب مشكلات الاتصال في خدمات الطوارئ، إذ توقفت شبكات SS7 وSIP التي تدير عمليات التواصل للشرطة والإسعاف عن العمل لفترة.

الإجراءات المتخذة لاستعادة خدمات الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس

الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اتخذ خطوة فورية بنقل حركة الإنترنت إلى مركز الروضة مؤقتًا لتخفيف الضغط عن السنترال المتضرر، كما جرى التنسيق مع شركات المحمول لتحسين استعادة دوائر الربط المتأثرة، ومن المتوقع أن تعود الخدمات تدريجيًا خلال ساعات قادمة، مع إقرار تعويضات للمستخدمين المتضررين طبقًا للوائح التنظيمية المعمول بها؛ وتتلخص الإجراءات التنفيذية كما يلي:

• فصل التيار الكهربائي للحد من تمدد الحريق وحماية المعدات
• نقل حركة الترافيك إلى مركز الروضة مؤقتًا
• التنسيق المستمر مع شركات الاتصالات لاستعادة الدوائر
• مراقبة أداء الشبكات بشكل لحظي لتسريع الإصلاحات
• تقديم تعويضات للمستخدمين المتضررين وفق الأنظمة

يشير حريق سنترال رمسيس إلى أهمية البنية التحتية في شبكات الاتصالات ودورها الحاسم في الحفاظ على استمرارية الخدمات الرقمية والحياتية، مما يستدعي تعزيز خطط الطوارئ والصيانة الدورية لتلافي مثل هذه الأزمات المستقبلية، ويظل التنسيق بين الجهات المعنية الركيزة الأساسية لاستعادة خدمات الإنترنت بأسرع وقت وبكفاءة عالية.