«طلب عاجل» الحكومة اليمنية توجه طلب للأمم المتحدة بشأن الحوثيين ماذا تعني هذه الخطوة؟

طالبَت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بإعادة النظر في أسلوب تعاطيها مع المليشيات الحوثية التي تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن اليمن والمنطقة برمتها، وذلك عبر لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ظهر الثلاثاء، حيث شدد الوزير على أهمية مراجعة المجتمع الدولي تصنيفه للمليشيا الإرهابية التي تهدد الملاحة والتجارة الدولية، وتعرقل السلام بامتناعها عن التعاون وانتهاجها سياسات تصعيد مستمرة.

ضرورة إعادة النظر في أسلوب تعاطي المجتمع الدولي مع المليشيات الحوثية

ركزت الحكومة اليمنية على ضرورة إعادة النظر في أسلوب تعاطي المجتمع الدولي مع المليشيات الحوثية، معتبرة أن الوضع الراهن غير مستدام ويدفع نحو تعقيد الصراع في اليمن والمنطقة، وهذا ما أوضحه وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني أمام المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، حيث أشار إلى أن المجتمع الدولي لا يزال يخطئ حين يتجاهل تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، رغم التأكيدات الأميركية والعالمية التي تبين خطورتهم على الأمن البحري والتجاري في مضيق باب المندب وغيره من الممرات الاستراتيجية، وتابع الوزير أن استمرار سياسة التغاضي تجاه المليشيات يعزز من فرص تمددها ويفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن دون حل يذكر.

الحكومة اليمنية تؤكد فشل الحوثيين في دعم السلام وإفشال المبادرات الدولية

أكدت الحكومة اليمنية في حديثها مع المبعوث الأممي أن محاولات السلام التي بادرت بها طيلة السنوات الماضية اصطدمت بتعنّت الحوثيين، الذين رفضوا كل المبادرات، ووجهوا جهودًا باطلة لإفشالها، وهذا التصرف أوضح أنه جزء من مخطط أكبر لتنفيذ المشروع الإيراني في المنطقة، بحسب تصريح الوزير الزنداني، الذي وصف المليشيات بأنها أداة تستهدف زعزعة استقرار اليمن وتهديد الأمن في الشرق الأوسط والعالم عموماً، موضحًا أن رفض الحوثيين للمفاوضات يعكس عدم جدّيتهم في تحقيق السلام، وأن ذلك يستوجب إجراءات حاسمة من المجتمع الدولي لإيقاف تمددهم العسكري والسياسي.

الخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة خطر المليشيات الحوثية

لمواجهة خطر المليشيات الحوثية، يجب إعادة تقييم أسلوب تعاطي المجتمع الدولي، وتركيز الجهود على محاسبة هذه الجماعة، فإذا استمر التجاهل سيطول أمد الحرب وتزداد معاناة الشعب اليمني، ويؤدي إلى زعزعة استقرار الإقليم، وفي هذا الإطار هناك بعض الخطوات التي اقترحتها الحكومة اليمنية على الأمم المتحدة لإيجاد حلول جذرية:

  • تصنيف الحوثيين رسميًا كجماعة إرهابية على مستوى دولي
  • فرض عقوبات اقتصادية وسياسية تستهدف قيادات المليشيا
  • تكثيف الدعم للمبادرات السلمية التي تعتمد على وقف إطلاق النار الحقيقي
  • مواصلة رصد وتوثيق انتهاكات المليشيات لتقديمها للمحاكم الدولية
  • دعم الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات دون عوائق
العنصر التفصيل
تصنيف المجتمع الدولي عد جماعة إرهابية، وفرض عقوبات دولية
المبادرات السلمية وقف فوري وشامل لإطلاق النار
الجهود الإنسانية ضمان وصول المساعدات لجميع اليمنيين بدون عرقلة

تجاهل الواقع الذي تمثله المليشيات الحوثية والاعتراف بقوتها التدميرية يمثل خطأ جوهريًا، من شأنه إطالة أمد المعاناة وإضعاف الأمن الإقليمي والدولي، وإعادة النظر في طريقة التعامل مع هذه الجماعات ضرورة صعبة ولكنها ضرورية لفتح الطريق نحو استقرار حقيقي وإشراقة سلام في اليمن.