حملة الحوثيين ضد مراكز ومساجد أهل السنة في صنعاء تمثل إحدى أخطر الحملات التي تستهدف الهيمنة المذهبية وتغيير الهوية الدينية للعاصمة اليمنية منذ سبتمبر 2014، حيث بدأت هذه الحملة باقتحامات واعتقالات متكررة استهدفت المراكز السلفية التي كانت تقوم بدور علمي ودعوي هام، واستمرت حتى فرض مناهج طائفية جديدة وتحويل تلك المراكز إلى مؤسسات تعبئة فكرية ثقافية تخدم أجندة الحوثيين وأدواتهم الأمنية
تفاصيل حملة الحوثيين ضد مراكز ومساجد أهل السنة في صنعاء
بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء عام 2014، بدأت القيود تفرض على المساجد والمراكز السلفية، حيث تم إيقاف نشاط تحفيظ القرآن والدروس العلمية بشكل كامل، كما تم استبدال خطباء المساجد بأشخاص موالين للجماعة بهدف التحكم الكامل في الخطاب الديني، إلى جانب توسع الملاحقات ضد المشايخ السلفيين الذين تعرضوا لتهديدات شفهية تطالبهم بتعديل خطبهم لتتناسب مع توجهات سلطة الحوثيين؛ هذه الإجراءات لم تتوقف عند هذا الحد بل شهد 2023 تصعيداً حاداً مع اقتحام مركز معاذ بن جبل في جدر، واعتقالات طالت الأئمة والطلاب، بالإضافة إلى مصادرة مكتبات غنية بالكتب الدينية السنية
التحولات في المناهج والأدوار التي فرضتها حملة الحوثيين على أهل السنة في صنعاء
بعد إغلاق المراكز الأصلية، حول الحوثيون هذه الجهات إلى “مراكز صيفية ثقافية” تدرس مناهج طائفية من إعداد مؤسسات تابعة للجماعة، مثل الهيئة العامة للزكاة والأوقاف، حيث تحوي هذه المناهج خطبًا موحدة، ودروسًا إلزامية للأطفال تتضمن تمجيد قائد الجماعة والتحريض على “أعداء آل البيت”، كما يمنع من يُدرسها من الخروج عن الخط الرسمي الأمني، وتشمل الحملة مصادرة مكتبات مهمة، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال فكرياً وجسدياً تمهيداً لزجهم في جبهات القتال؛ مما يضاعف من توتر العلاقة بين الطوائف الدينية داخل العاصمة، وخاصة في المناطق المختلطة
التأثيرات الاجتماعية والتهديدات المستقبلية لمراكز ومساجد أهل السنة في صنعاء
تسببت حملة الحوثيين في إحداث حالة من الانقسام والاحتقان بين سكان صنعاء السنيين، حيث فرّ العديد من المشايخ والدعاة إلى خارج المدينة، بينما اضطر آخرون للسكوت خوفاً من الاعتقال، ولعبت هذه الحملة دورًا في تقليص التنوع الديني والخطاب الإسلامي الحر في المدينة، كما أن استمرار الحوثيين في استهداف أهل السنة لا يهدد فقط التعايش السلمي بل يهدف إلى محو الوجود السني، وتحويل المجتمع إلى مجتمع منغلق طائفياً؛ ما يجعل المستقبل الديني والإجتماعي في صنعاء يمر بمنعطف خطير يهدد الاستقرار في اليمن
- اقتحام مراكز التحفيظ والاعتقالات التعسفية
- استبدال الخطباء والمناهج بالدروس الطائفية
- مصادرة المكتبات وملاحقة الأئمة والطلاب
- إعادة تشغيل المراكز تحت مسميات ثقافية موالية
- تجنيد الأطفال فكرياً وجسدياً لجبهات القتال
العنوان | التفاصيل |
---|---|
بداية الحملة | بعد انقلاب الحوثيين عام 2014 على العاصمة صنعاء |
تصعيد الأحداث | اقتحام المراكز في منتصف عام 2023 مع فرض مناهج جديدة |
طرق التنفيذ | الاعتقالات، الإغلاقات، تغيير الأئمة، فرض مناهج طائفية |
الأثر الاجتماعي | تفريغ الخطاب الديني الحر، إضعاف الوجود السني، تصاعد الاحتقان الطائفي |
إن استهداف الحوثيين لمراكز ومساجد أهل السنة في صنعاء بات يشكل تهديدًا حقيقيًا على التعايش الديني ومستقبل التنوع الثقافي في العاصمة؛ حيث إن السيطرة التامة على المؤسسات الدينية والتربوية ترسخ نظاماً طائفياً يعزل المجتمع ويحد من حرية المعتقد، مما يستوجب متابعة دقيقة من المجتمع الدولي لمنع تصاعد الانقسامات الدينية داخل اليمن.
ماتروحش بعيد.. الإجازات الرسمية في مصر حتى نهاية 2025 بالتفصيل
أسعار الذهب اليوم: تراجع مفاجئ وعيار 21 يسجل رقماً جديداً
سعر الدولار في مصر اليوم الأحد 8 يونيو 2025 مع تحديثات فورية بالبنوك
“موعدك مع الإثارة”.. كل ما تحتاج معرفته عن مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية
«رسالة مؤثرة» كريستيانو رونالدو لجماهير النصر السعودي بطريقة تفاجئ الجميع
تعرف على القنوات الناقلة لمباراة السعودية ضد أمريكا في كأس الكونكاكاف الذهبية 2025
«قرار حاسم» قانون الإيجار القديم هل يسمح بطرد المستأجرين رسمياً من المنازل