«حجم الدمار» فيديو صادم مطار صنعاء وجرافات الحوثي ترفع الركام شاهد التفاصيل

تدمير مطار صنعاء الدولي يشكل نقطة تحول درامية في المشهد اليمني، حيث يظهر حجم الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المطار يوم الثلاثاء الماضي، وقد لاقت هذه الأحداث تداولًا واسعًا عبر منصات التواصل، مع ظهور جرافات ميليشيا الحوثي وهي ترفع الأنقاض المتناثرة في محيط المطار المدمر، ليبرز الفيديو الكارثة الحقيقية التي ضربت البنية التحتية اليمنية نتيجة التصعيد العسكري الأخير والحملات الجوية المكثفة التي شنتها الطائرات الأمريكية والإسرائيلية، إذ بلغ حجم الخسائر الأولية ما بين 10 إلى 12 مليار دولار أمريكي، مما يعكس تداعيات مأساوية لشريان النقل الحيوي في البلاد.

تدمير مطار صنعاء الدولي وتأثيره على البنية التحتية الحيوية لليمن

تدمير مطار صنعاء الدولي لم يكن الحادث الوحيد ضمن سلسلة من الضربات المركزة، إذ شملت الهجمات أيضًا مطار الحديدة والموانئ الرئيسية مثل ميناءي الحديدة ورأس عيسى، إلى جانب منشآت حيوية أخرى كمعامل الإسمنت في باجل وعمران ومحطات توليد الكهرباء في الحديدة وذهبان وحزيز، ناهيك عن خزانات الوقود والتيارات الكهربائية، وحتى الطائرات المدنية التي تقلصت بسبب الاستهداف المتكرر، كل ذلك يشكل دليلاً على أن تدمير مطار صنعاء الدولي جاء في سياق محاولة محكمة لاستهداف البنية التحتية الأساسية بما يزداد سوءًا الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد.

كشف خبراء الاقتصاد أن التدمير المنهجي الذي تعرّضت له قطاعات النقل والطيران والموانئ، سيعقد بشكل كبير جهود الإغاثة وإعادة الإعمار إضافةً إلى تعميق الأزمة الإنسانية الناجمة عن عدم وصول المساعدات الضرورية إلى المناطق المتضررة، كما يشير عبدالوهاب الدرة، الذي ينتحل صفة وزير النقل في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليًا، إلى أن هذه الضربات وأعمال الحصار أدت إلى خسائر مالية كبيرة، تزيد عن 12 مليار دولار بموجب التقرير الرسمي الصادر به.

تداعيات تدمير مطار صنعاء الدولي على التجارة وحركة المساعدات الإنسانية

استهداف مطار صنعاء الدولي والموانئ الرئيسية أدى إلى تعطيل حركة التجارة واستيراد السلع الأساسية، مما كان له أثر سلبي مباشر على حياة المواطن اليمني، وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية التي يعاني الكثيرون في اليمن من الحاجة الماسة إليها، ويأتي هذا التصعيد الاستراتيجي الحوثي في الوقت الذي يثبت فيه فشل هذه الحرب على توفير أي منافع حقيقية للداخل اليمني، بينما أدت الرسائل العسكرية إلى استجداء موجة من السخرية والاستهجان في الأوساط الدولية والإسرائيلية بسبب النتائج زهيدة الأثر.

• الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمطارات والموانئ
• حجم الخسائر المادية المالية والاقتصادية
• تأثيرات الحصار على وصول المساعدات الإنسانية
• تأجيل أو تعطيل جهود إعادة الإعمار الشاملة
• التداعيات الاقتصادية على التجارة المحلية والدولية

كيف يبرز تدمير مطار صنعاء الدولي هشاشة الوضع اليمني الحالي؟

تدمير مطار صنعاء الدولي يأتي بمثابة صورة قاتمة تعكس هشاشة اليمن في عهد التصعيد المسلح المستمر، ففي مواجهة حجم الدمار الذي اقترب من عشرات المليارات من الدولارات مما يعزز تفاقم المآسي الإنسانية والاقتصادية، تتصاعد تساؤلات حول جدوى الأعمال العدائية التي تقودها ميليشيا الحوثي، خاصة مع غياب أي إصابات أو أضرار جوهرية في إسرائيل جراء “الضربات الاستراتيجية” التي تبنّاها الحوثيون، والتي بحسب وسائل إعلام عبرية اقتصرت الأضرار على حفرة صغيرة في منطقة لا سكانها، وهذا يفاقم التناقض المرير بين تكلفة الصراع المادية ومدى ثمار التوتر العسكري الذي فرضه الحوثيون على الشعب اليمني.

يبقى حجم الدمار الناجم عن تدمير مطار صنعاء الدولي علامة فارقة في الأزمة اليمنية، وليس مجرد رقم اقتصادي فقط، بل يعكس مأساة إنسانية تعمقت إثر فشل جميع الأطراف في إيجاد حلول تفاوضية، وتسريع مسارات إعادة البناء مع عزوف عن الانخراط في السلام الحقيقي.