«فعالية مميزة» المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفود مصر وتونس والسعودية في كارديف للحوار المعمق

التعليم العابر للحدود يمثل تطورًا ضروريًا في منظومة التعليم العالي اليوم، حيث يجمع قادة التعليم وصناع القرار من مصر وتونس والسعودية لمناقشة آفاق التعاون الدولي وتعزيز الفرص التعليمية عبر الدول، وسط زيادة الطلب العالمي على التعليم العالي بجودة عالية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والإنصاف والتنمية المستدامة في هذا المجال الحيوي

أهمية التعليم العابر للحدود في تطوير التعليم العالي

يمثل التعليم العابر للحدود أداة مؤثرة لتطوير التعليم العالي من خلال توسيع نطاق التعاون الدولي بين الجامعات والمؤسسات التعليمية، حيث يشارك كبار المسؤولين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في برامج حوار مع دول أخرى لمناقشة نماذج التعاون الجديدة وتعزيز الممارسات المستدامة، وتتيح هذه الجهود مواجهة تحديات الطلب المتزايد على التعليم بجودة عالية، وتسهم في تطوير حلول محلية ذات تأثير عالمي تلبي احتياجات المتعلمين المتغيرة في بيئة متغيرة بسرعة؛ إذ أن التعليم العابر للحدود يعزز التنوع الثقافي ويثري خبرات الطلاب ويزيد من فرص الابتكار والتطور الأكاديمي

نماذج واستراتيجيات التعليم العابر للحدود من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

انخرطت الدول مثل مصر وتونس والمملكة العربية السعودية في تبادل خبرات واستراتيجيات التعليم العابر للحدود بهدف بناء نماذج مؤسسية مستدامة تراعي الأولويات المحلية وتسمح بالتعاون الدولي؛ وقد تميزت هذه النماذج بتركيزها على:

  • الشراكات الفعالة بين الجامعات والمؤسسات التعليمية الدولية
  • تطوير سياسات عامة تدعم التدويل وتضمن إنصاف الوصول للتعليم
  • تحديث الأطر التنظيمية لتعزيز جودة البرامج التعليمية العابرة للحدود
  • تشجيع مشاركة الطلاب وتعزيز تجاربهم التعليمية في بيئات متعددة الثقافات
  • الاعتماد على الابتكار لتحسين طرق التعلم والتعليم

كما ساهمت هذه الجهود في دعم التنمية المستدامة في قطاع التعليم العالي وتحقيق نتائج إيجابية للطلاب تفتح لهم آفاقًا مهنية وعلمية واسعة

دور الحوار المعمق في تعزيز التعليم العابر للحدود

شكل الحوار المعمق الذي نظم في كارديف منصة حيوية لتبادل الرؤى والخبرات بين مختلف الدول المشاركة، حيث جمعت فعالياته أكثر من 43 مشاركًا من 21 دولة بينهم خبراء وقادة جامعات ومسؤولون حكوميون، ركزوا على:

النقطة الوصف
الموقع جامعة كارديف متروبوليتان وجامعة ساوث ويلز، المملكة المتحدة
المشاركون مسؤولون حكوميون، أكاديميون، خبراء التعليم من الشرق الأوسط وأوروبا
الموضوعات استراتيجيات العولمة والتعليم العابر للحدود، النماذج المؤسسية، السياسات العامة
الدعم المجلس الثقافي البريطاني، هيئة جامعات المملكة المتحدة، جامعات كارديف وسوانزي وساوث ويلز

تركز الحوار على تعزيز الشراكات المستدامة والتعاون الدولي لدعم التدويل، حيث ساعدت ورش العمل على فهم أفضل للأطر التنظيمية ودور الطلاب في العملية التعليمية، مما يعزز الاستفادة القصوى من التعليم العابر للحدود لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمتعلمين

يبقى التعليم العابر للحدود واحدًا من أبرز الاتجاهات التي تدعم مستقبل التعليم العالي، والكفاءات التي يتطلبها سوق العمل العالمي؛ ولذا يستمر صناع القرار والقادة في المنطقة في تطوير نماذجهم التعليمية سعياً لتحقيق تكامل بين المتطلبات المحلية والاتجاهات العالمية بما يخدم الأجيال القادمة في بيئة تعليمية حيوية ومرنة