«هدف محقق» الوصول إلى المطلوبين في كهوفهم كيف نفذت العملية بنجاح كبير

الجيولوجيا في البحث الجنائي تكشف كيف يمكن للصخور أو حبيبات الرمل أن تقود إلى الجاني وتعزز من كفاءة البحث الجنائي من خلال توظيف علوم الجيولوجيا في كشف الأدلة الجنائية بدقة غير مسبوقة، فضلاً عن إمكانية تطبيقها عسكريًا واستخباراتيًا للوصول إلى المطلوبين، وهو ما أبرزته دراسة حديثة تناولت أمثلة حقيقية منها تعقب أسامة بن لادن عبر تقنيات جيولوجية متقدمة تدعم التحقيقات الأمنية.

الجيولوجيا في البحث الجنائي ودورها في الكشف عن الجناة بدقة متناهية

تمثل الجيولوجيا في البحث الجنائي علمًا واعدًا يُستخدم في تحليل الحبيبات الصخرية والرملية للكشف عن مواقع الجرائم وتحديد هويات المشتبه بهم، بما يزيد من دقة التحقيقات وتحليل الأدلة الميدانية في مراكز البحث الجنائي؛ إذ تعتمد هذه التقنيات على مقارنة حبيبات الكوارتز واستخدام رادار الأرض والتحليل الزلزالي، ما يتيح الكشف عن أدلة غير مرئية تقود المحققين إلى الجاني بشكل أكثر فعالية، كما أن هذا العلم يُعتبر مجالًا غير مستغل بشكل كافٍ في التحقيقات الجنائية حتى الآن.

توظيف الجيولوجيا عسكريًا واستخباراتيًا لتعقب المطلوبين بدقة متقدمة

تحدث خبراء علم الطبيعة عن الطرق التي تعتمد عليها الجهات الأمنية لتوظيف الجيولوجيا عسكريًا واستخباراتيًا، حيث يتم تحليل الصخور والتضاريس عبر خرائط جيولوجية وزلزالية وصور فضائية، وهو ما ساعد في عملية تعقب المطلوبين مثل أسامة بن لادن، بتحديد مواقع الكهوف والمغارات وتقييم قدرة الصخور على الحفر وإنشاء مخابئ سرية؛ إذ يساعد هذا النهج الجهات المختصة على رسم صورة دقيقة للمناطق المستهدفة دون الحاجة للتواجد الميداني المكثف، وبالتالي رفع كفاءة الحملات الاستخباراتية وتقليل المخاطر المصاحبة لها.

تعاون الجيولوجيا مع الأجهزة الأمنية في فحص السلع والمواد الجيولوجية ذات القيمة

يلعب التعاون بين علماء الجيولوجيا وشرطة الجمارك دورًا حيويًا في فحص المنتجات مثل خامات الرخام والبلاط، وكذلك التحقق من أصالة الأحافير للتمييز بين القطع الحقيقية والمزيفة؛ ما يحجم ظاهرة التزوير والتهريب في سوق السلع النادرة؛ وتُستخدم تقنيات جيولوجية معقدة للكشف عن التلاعب في المنتجات القيمة، ويأتي هذا التعاون في إطار دعم عمل ضباط التحقيق لتعزيز الأمن الاقتصادي والتجاري عبر الكشف العلمي الدقيق؛ إلى جانب ذلك، أسهمت الجيولوجيا في نجاح مشروع حفر نفق قناة المانش من خلال اختيار الطبقات الصخرية الأنسب بما يحقق الاستقرار والحماية من تسرب المياه.

• تحليل حبيبات الرمل والكوارتز بكفاءة عالية للكشف عن مواقع الأحداث
• استخدام الخرائط الزلزالية لتحديد مواقع الكهوف والمخابئ المحتملة
• توظيف الرادار الأرضي لتحليل طبقات التربة وتحديد المواد الصخرية
• مراقبة الأسواق عبر فحص السلع والقطع الجيولوجية ذات القيمة العالية
• التعاون الوثيق بين المهندسين والجيولوجيين لضمان نجاح المشاريع الكبرى

تكشف هذه الحالات التطبيقية كيف أصبحت الجيولوجيا أداة حيوية تخدم البحث الجنائي وتدعم العمليات العسكرية والاستخباراتية في آن معًا، مما يعزز فهم الدور المتطور الذي يمكن أن تلعبه علوم الصخور في تأمين العدالة وحماية الأمن.