«عاجل ومهم» نزوح عشرات الأسر من هذه المحافظات اليمنية هل هناك حلول قريبة؟

نزوح 49 أسرة يمنية خلال أسبوع واحد يعكس واقعاً مأساوياً متجدداً في اليمن، حيث تستمر الأسباب الأمنية والاقتصادية في دفع الكثير من الأسر لمغادرة منازلهم بحثاً عن أمان وحياة كريمة، فقد سجل تقرير مصفوفة تتبع النزوح تراجعاً في أعداد النازحين مقارنة بالأسبوع السابق رغم استمرار التحديات التي تواجه السكان داخل البلاد. هذا الوضع يمثل انعكاساً حياً للتقلبات التي تعيشها اليمن.

نزوح 49 أسرة يمنية خلال أسبوع وتأثيره على المحافظات المستقبلة

حسب التقرير الأخير، تم توثيق نزوح 49 أسرة خلال الأسبوع الممتد من 27 أبريل وحتى 3 مايو، أي ما يعادل 294 فرداً، وهو انخفاض ملحوظ بنسبة 59% مقارنة بالأسبوع السابق الذي شهد نزوح 119 أسرة، ما يوضح أن النزوح الداخلي في اليمن مازال يتأثر بشدة بالعوامل الأمنية والاقتصادية؛ وتتركز حركة النزوح في محافظات محددة، حيث استقبلت مأرب أكبر عدد من النازحين بـ22 أسرة قدموا من صنعاء والحديدة، تليها تعز التي استقبلت 16 أسرة، أما الحديدة فشهدت نزوح داخلي لـ11 أسرة

الأسباب الأمنية تمثل الدافع الأساسي وراء نزوح حوالي 79% من الأسر، فيما تدهورت الأوضاع الاقتصادية لدفع نسبة 21% أخرى لمغادرة منازلهم، وهذا يبرز العوامل المركبة التي تساهم في استمرار الأزمة

دعم الأسر النازحة بعد نزوح 49 أسرة يمنية وتقييم احتياجاتهم الأساسية

يبرز التقرير أن أكثر من 40% من تلك الأسر تعاني من نقص حاد في المساعدات المالية، في حين تحتاج 29% منها إلى مأوى يحميهم من ظروف العيش الصعبة، بالإضافة إلى أن 21% يعانون من انعدام الأمن الغذائي ما يجعل المساعدات الغذائية ضرورية لهم؛ وتقيم نسبة 6% حاجتها لدعم مباشر يمكن أن يساعدهم في تحسين طرق المعيشة وسبل كسب الرزق، أما نسبة الـ4% فتحتاج إلى مواد غير غذائية أساسية تساهم في استقرار حياتهم اليومية

• 40% من الأسر بحاجة لمساعدات مالية عاجلة
• 29% بحاجة إلى مأوى مناسب وآمن
• 21% يعانون من نقص الغذاء ويحتاجون إلى دعم غذائي
• 6% يطلبون دعمًا لتحسين سبل العيش
• 4% بحاجة إلى مواد غير غذائية ضرورية

هذا التنوع في الاحتياجات يؤكد أن النزوح لا يعني فقط فقدان المسكن بل يعزز ضعف الظروف المعيشية ويضع الأسر في حالة من الهشاشة

تزايد حالات النزوح منذ بداية 2025 وعوامل نزوح 49 أسرة يمنية

منظمة الهجرة الدولية وثقت عودة ثلاث أسر نازحة إلى مناطقها الأصلية في تعز، في مقابل تسجيل نزوح 43 أسرة جديدة في محافظات مأرب والحديدة وتعز سبق ولم تُدرج في تقارير سابقة، ليصل بذلك مجموع الأسر النازحة داخلياً في اليمن خلال عام 2025 وحتى 3 مايو إلى 942 أسرة، يمثّل عدد أفرادها 5,652 شخصاً؛ هذا الرقم يبيّن استمرار موجات النزوح رغم محاولات الاستقرار في بعض المناطق ويشير إلى أن النزوح يحافظ على زخمه بفعل استمرار المخاطر الأمنية والانهيار الاقتصادي

تظهر البيانات أهمية توفير الدعم المستدام لهذه المحافظات كونها أصبحت محور حركة النزوح التي ما تزال تفرض نفسها كإحدى أكبر تحديات المجتمع اليمني

كلما استمر النزوح 49 أسرة يمنية خلال هذه الفترات، كلما بقيت الحاجة ملحة لمتابعة نقاط النزوح بدقة وتقديم أنواع مختلفة من الدعم التي تأقلمت لتلائم واقع الأسر النازحة هناك، حفاظاً على الحد من معاناتهم وتعزيز استقرارهم في الأماكن الجديدة التي تستقبلهم.