«توسيع العقوبات» الرئيس الفرنسي يعلن إجراءات جديدة ضد تنظيم الإخوان المسلمين اليوم

الرئيس الفرنسي يوسع لائحة العقوبات ضد تنظيم الإخوان المسلمين بإجراءات جديدة تهدف إلى مواجهة تأثير هذا التنظيم داخل فرنسا، حيث أعلن إيمانويل ماكرون خلال اجتماع مجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي عن توسيع العقوبات وتجميد الأموال والتبرعات الموجهة لهذا التنظيم، مع التحضير لمشاريع قوانين تصدر بحلول نهاية العام لتعزيز مكافحة ظاهرة الانفصالية والتطرف بشكل عام.

الرئيس الفرنسي يوسع لائحة العقوبات ضد تنظيم الإخوان المسلمين بدعم قانوني وإداري جديد

في ضوء ما أعلن عنه الرئيس الفرنسي، أحدثت فرنسا تغييرات جوهرية في المنظومة القانونية والإدارية الخاصة بمكافحة نشاط تنظيم الإخوان المسلمين، حيث تم تقديم أدوات جديدة للعقوبات المالية والإدارية مع تشديد الرقابة على الأموال والتبرعات، ما يعكس حرص الحكومة على مواجهة أي تمويل مشبوه قد يعزز نشاط هذا التنظيم داخل الأراضي الفرنسية، كما أوضح ماكرون أن الهدف من المشاريع الجديدة هو إنهاء الاعتماد المالي غير المشروع وتحجيم نفوذ التنظيمات المتطرفة.

وشدد مجلس الدفاع الفرنسي على أهمية تعزيز الإجراءات ضمن إطار مكافحة الانفصالية، حيث تمت الموافقة على إجراءات لتجميد المساهمات النقدية بشكل فوري، مع توسيع مجال تصفية المنظمات المنحلة، شاملًا صناديق الأوقاف التي تعد وسيلة محتملة لدعم التنظيمات ذات الطبيعة المتطرفة، وذلك بهدف تقليص دور الإخوان وتأثيرهم في المجتمع الفرنسي.

تجميد الأموال وتصفية الأصول: خطوات الرئيس الفرنسي لتقويض نفوذ الإخوان المسلمين

شملت السياسة الجديدة للرئيس الفرنسي مجموعة من التدابير الأكثر صرامة في ما يتعلق بإدارة الأموال والتبرعات التي تصل إلى تنظيم الإخوان المسلمين، إذ أعلن ماكرون توسيع نطاق عمليات التصفية الإدارية لتشمل الكيانات غير القانونية وأيضًا صناديق الأوقاف، مع تطبيق نظام قسري لتصفية أصول المنظمات التي تم حلها قضائيًا، بحيث يمكن للمحكمة تعيين مسؤول لدى التنفيذ.

وهذا بالإضافة إلى إجراءات لتجميد المساهمات النقدية والمالية القائمة على مكافحة الإرهاب، ويهدف هذا التجميد إلى حرمان التنظيم من الموارد التي تتيح له مواصلة نشاطاته، مع فرض غرامات إدارية يومية على الجمعيات التي تخالف عقود الالتزام الجمهوري، حيث تم إقرار عقوبات مالية صارمة لضمان الالتزام الكامل.

• تجميد الأموال والتبرعات المشبوهة فورًا
• توسيع التصفية الإدارية لتشمل صناديق الأوقاف
• إنشاء نظام قسري لتصفية ممتلكات المنظمات المنحلة
• فرض غرامات يومية على الجمعيات غير الملتزمة
• تشديد الرقابة الإدارية ومكافحة التحريض والعنف

الرئيس الفرنسي يوسع لائحة العقوبات ضد تنظيم الإخوان المسلمين ويعزز تكوين الأئمة لتحجيم الاعتماد الأجنبي

أعلن الرئيس الفرنسي أيضًا عن خطة لتعزيز تكوين الأئمة ضمن إطار التحكم في مصدر التمويل والتأثير الخارجي على المؤسسات الدينية، حيث شدد على أهمية التحرر من الاعتماد الكبير على بلدان المنشأ، بهدف منع تدخلات خارجية قد تؤدي إلى تعزيز الأفكار المتطرفة أو الانفصالية ضمن الجاليات المسلمة في فرنسا، وخاصة في إطار منتدى الإسلام في فرنسا المعروف باسم (فوريف).

وبالإضافة لذلك، طالب ماكرون بإنجاز مشاريع القوانين المتصلة بهذه الإجراءات إما بنهاية الصيف أو بنهاية العام الجاري، مع تعزيز النظام الإداري لمكافحة المنشورات غير القانونية، وذلك من خلال تمديد مدد التقادم وتحسين التدابير التي تُلاحق التحريض على التمييز والعنف بكل أشكاله، في اتجاه واضح يهدف إلى خلق بيئة قانونية وإدارية داعمة لاستقرار المجتمع الفرنسي ومكافحة أي تهديد إرهابي أو انفصالي.

تؤكد هذه الإجراءات الجديدة على أن الرئيس الفرنسي يوسع لائحة العقوبات ضد تنظيم الإخوان المسلمين بطرق متعددة ومتطورة تضمن تحجيم نفوذ التنظيم وقطع مصادر تمويله، كما تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الأمن الوطني ومكافحة التطرف بإجراءات قانونية وإدارية محكمة، بما يعكس جدية الحكومة الفرنسية تجاه ظاهرة الانفصالية داخل المجتمع.