«تعزيز أمني» الأردن والنمسا يبحثان سبل التعاون والتنسيق المشترك بينهما

الأردن والنمسا يبحثان سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بينهما في إطار لقاء جمع وزير الداخلية الأردني مازن الفراية مع نظيره النمساوي جيرهارد كارنر في فيينا اليوم الاثنين، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية ومناقشة دعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم الأصلية، ما يعكس حرص البلدين على تطوير التعاون الأمني وتعزيز العلاقات المشتركة بما يخدم مصلحة الطرفين والمنطقة.

الأردن والنمسا يبحثان سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك لدعم اللاجئين

جاء في المباحثات التي أجراها الأردن والنمسا بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بينهما، حيث أكد وزير الداخلية الأردني الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في استضافة أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري خلال الأربعة عشر عامًا الماضية، موضحًا أن الخدمات المقدمة للاجئين تشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية بشكل مجاني ومتواصل بما يعكس التوجيهات الملكية التي تهدف إلى تقديم كل الدعم الممكن للاجئين السوريين. وفي نفس الوقت شدد على دعم الأردن للعودة الطوعية لهؤلاء اللاجئين مع توفير المناخات المناسبة لذلك، معبراً عن شكره للاتحاد الأوروبي والنمسا على قيامهما بدور داعم لا غنى عنه في هذا السياق.

تعزيز التعاون الأمني وتنسيق الجهود بين الأردن والنمسا لمكافحة الجرائم والهجرة

ناقش الأردن والنمسا أهمية تقليل الهجرة غير الشرعية عبر تقديم الدعم وتعزيز متطلبات التنمية في الدول المصدرة للهجرة، والتي يعد تحقيق ذلك وسيلة فعالة للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على الأمن والاستقرار العالمي، إضافة إلى مناقشة التعاون الدولي في مكافحة تهريب المخدرات التي تمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي والعالمي مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدولية وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية والجهات المختصة، حيث توصل الجانبان إلى اتفاق لتعزيز التعاون بين مديرية الأمن العام في الأردن والشرطة الفيدرالية النمساوية في مجالات متعددة ذات الاهتمام المشترك خاصةً في مجال تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق الأمني بما يرفع من مستوى الاستجابة للتحديات الأمنية.

اللقاء بين الأردن والنمسا يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التنسيق الأمني والتنموي المشترك

اتفق الأردن والنمسا على تنمية العلاقات بين وزارتي الداخلية عبر توثيق أواصر التعاون والتنسيق الأمني المشترك، في حين أشار وزير الداخلية النمساوي إلى تفهمه للدور الأردني المحوري في المحافظة على استقرار الإقليم، مؤكدًا ضرورة مواصلة تقديم الدعم والمساندة لدول المنطقة، بما في ذلك اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الأردن، حيث زار الوزير النمساوي الأردن في مارس الماضي، واستمع إلى شرح عن ظروف اللاجئين وخدمات الرعاية المقدمة لهم في المخيمات، مما يعزز فرص التعاون المشترك للتعامل مع قضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية.

• تبادل الخبرات الأمنية بين الأردن والنمسا لتحسين القدرات الفنية والتكنولوجية
• تعزيز التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة
• تنسيق الجهود لإدارة حركة اللاجئين والعودة الطوعية بأمان وإنسانية
• رفع كفاءة تبادل المعلومات الأمنية لتلافي المخاطر والتهديدات المحتملة
• دعم البرامج التنموية في المناطق المصدرة للهجرة لتقليل الضغوط الهجرية

يمثل اللقاء بين الأردن والنمسا مرحلة جديدة في صياغة تعاون أمني متين يعتمد على التنسيق المشترك في مختلف المجالات، حيث أن تبادل الخبرات والمعلومات يعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية خاصة ما يتعلق بالهجرة واللاجئين، كما يعد الدعم التنموي محورًا في مواجهة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يرسخ الشراكة المستمرة بينهما.