تُعد الصحراء الغربية في مصر من أهم المناطق الواعدة في مجال إنتاج البترول والغاز الطبيعي، حيث تمتلك إمكانات هائلة يمكن استغلالها من خلال تقنيات حديثة مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، مما يساهم في زيادة الإنتاج الوطني. وصرح وزير البترول والثروة المعدنية بأن شركات الطاقة العالمية أبدت اهتمامًا ملحوظًا بالاستثمار في تلك المنطقة خلال مؤتمر “سيراويك” في الولايات المتحدة.
إمكانات الاستثمار في الصحراء الغربية
أكد وزير البترول، المهندس كريم بدوي، أثناء اجتماع الجمعية العامة لشركة خالدة للبترول، على أهمية التوسع في عمليات الاستكشاف والإنتاج في الصحراء الغربية. وأوضح أن الشركات العالمية، مثل أباتشي الأمريكية، تشارك في تطوير قطاع البترول المصري، مما يسهم في تحقيق اكتشافات بترولية جديدة. كما جرى مناقشة خطط استثمارية طموحة للعامين الماليين المقبلين، تستهدف ضخ مليار دولار في أنشطة البحث والتنقيب، مع استكمال مشروعات البنية التحتية لتعزيز الإنتاج.
الاكتشافات البترولية وأبرز المشروعات
أسفرت الجهود المستمرة في الصحراء الغربية عن اكتشافات عديدة، أبرزها بئر “غرب فيوبس-1X” الذي ينتج 6400 برميل زيت يوميًا، بالإضافة إلى بئر “أحمس-3X” بإنتاج 28 مليون قدم مكعب غاز يوميًا. وانعكست هذه الإنجازات على خطط تنموية تشمل حفر 31 بئرًا خلال النصف الأول من العام المالي، مع تطوير بنية تحتية متقدمة مثل خطوط أنابيب جديدة وحقول رقمنة تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج.
التحول نحو الطاقة المتجددة والاستدامة
تعتمد شركة خالدة للبترول في خططها المستقبلية على مشروعات للطاقة النظيفة، تشمل زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية وتقليل الانبعاثات لتحقيق معايير بيئية أعلى. كما تستهدف الشركة تطوير شبكة الكهرباء وربطها بالشبكة القومية لتقليل استهلاك الوقود التقليدي. وركزت الاستراتيجيات الجديدة على تحسين معايير السلامة والصحة المهنية من خلال تطبيقات رقمية مبتكرة.
اختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الشركات العالمية للتوسع في الاستثمار، مع استغلال موارد الصحراء الغربية بأقصى كفاءة لتحقيق معدلات إنتاج قياسية تدعم الاقتصاد المصري.
