ارتفاع أسعار النفط مدفوعة بالتفاؤل حول تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا اليوم مدعومةً بحالة من التفاؤل حول مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية. حيث ارتفعت أسعار خام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% لكل منهما، وسط توقعات بتقليص الفجوات التجارية والتوترات العالمية. يأتي هذا وسط تأثير قرارات مجموعة أوبك+ وخططها الإنتاجية، إلى جانب العقوبات الاقتصادية على إيران.

ارتفاعات أسعار النفط وسط التوترات التجارية

سجلت أسعار النفط مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدعومةً بتطورات متعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية. أشار الرئيس الأمريكي إلى تطبيق تعريفات مستهدفة بدلاً من شاملة، قائمة على دول محددة ذات اختلالات تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة. تشمل هذه القائمة ما يُطلق عليه “الخمس عشرة دولة القذرة”، مثل الصين والهند واليابان. ورغم المخاوف من تداعيات هذه التعريفات على الاقتصاد العالمي، إلا أن سوق النفط استفاد من العقوبات الأمريكية على إيران وتخفيضات الإنتاج المستمرة من أوبك+.

جهود دبلوماسية قد تؤثر على السوق

في سياق متصل، بدأت الولايات المتحدة جهودًا لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مع إمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار في البحر الأسود. تشير التقارير إلى أن أي تقارب روسي-أوكراني قد يؤثر على إمدادات النفط الروسي ويُخفف من حدة أزمة الأسعار. هذه الجهود تأتي بالتوازي مع محادثات بين الولايات المتحدة ودبلوماسيين أوكرانيين وروس؛ مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالحد من تأثير النزاعات على أسواق الطاقة.

أوبك+ ودورها في دعم أسعار النفط

أعلنت مجموعة أوبك+ عن تخفيضات إضافية في إنتاج النفط تشمل سبع دول بهدف مواجهة الفائض السابق وتحقيق توازن الأسواق. هذه التخفيضات، التي قد تصل إلى أكثر من 435 ألف برميل يوميًا، متوقعة أن تستمر حتى منتصف 2026. كما سجلت أنشطة المضاربة ارتفاعًا ملحوظًا في صافي عقود خام برنت ببورصة إنتركونتيننتال، مما يعكس تفاؤلاً إيجابيًا بشأن السوق. في المقابل، شهد خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا طفيفًا في مراكز الشراء، ما يوضح بعض الحذر بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المستقبلية.

باختصار، استفادت أسعار النفط من تحركات دولية وإجرائية عبر السياسة والاقتصاد، مع استمرار تساؤلات أساسية حول استمرارية هذا الزخم الإيجابي خلال المستقبل القريب.